بقلب مؤمن بقضاء الله وقدره.. ومصدِّقاً بقول الله سبحانه وتعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}.. تلقيت نبأ وفاة الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليمان الراشد، وانتقاله من دار الفناء إلى دار البقاء في جنة الخلد إن شاء الله.
رحل الرجل التقي النقي الصالح الذي نشهد الله على محبته كما يشهد له بذلك من عرفه.
رحل الرجل العظيم بأخلاقه، باستقامته، وعفة لسانه، وتقواه وصلاحه، وعطفه على المساكين والمحتاجين والملهوفين.. رافعين أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يدخله فسيح جناته.. وأن يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
مقدِّماً عزائي لجميع أفراد أسرته الكريمة.. أسرة الخير والمروءة.. وعلى رأسهم أبناؤه إبراهيم وسليمان وناصر ومقرن ومحمد وأحفاده.. متمنياً أن يسيروا على ما سار عليه والدهم الكبير، يقول رسولنا الكريم المصطفى عليه الصلاة والسلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
وإذا كان لي من نصيحة لأبنائه الأعزاء ومحبيه الكرام فهي: ألا يتركوا هذا الرجل الصالح من الدعاء ليلاً ونهاراً.. رحمه الله رحمة واسعة.
وعزاؤنا في الفقيد أنه سبقنا إلى قدر محتوم وإلى رحمة الله ورضوانه.. وسنرحل بعده عاجلاً أم آجلاً إلى دار الخلد والبقاء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. رحمك الله رحمة واسعة يا أبا إبراهيم مرة ومرات أخرى.. وأدخلك فسيح جناته.. وغمرك الله برحمته ومغفرته.. إنه سميع مجيب.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
