صاحب السعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - سلمه الله -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:

أتشرف بأن أقدم كتابتي التي أعرضها على سعادتكم إن أجزتم نشرها..

تذكرت في بدايات القرن 1400 هجري، أني ذهبت ضمن زيارة مدرسية مع عدد من أطفال مدارس الرياض لمقر صحيفتكم في الناصرية تحت رعايتكم واستقبالكم.

واليوم هذا الطفل صار قاضيا.. ولكن ما زلت أمام سعادتكم طفلاً.. مقالي مختصر جداً.. بل هي برقيات وخواطر ولاء.. كالتالي:

من الأبجديات الساذجة والمحفوظات القديمة مقولة: (لكل زمان دولة ورجال)..

كم مللنا تكرارها حتى انعدم معناها.. إلى أن رأينا إحياء معناها عيانا أمامنا..

إن التشكيلات الحكومية بشكل عام.. والتشكيلات الوزارية بشكل خاص.. أحيت في أعماقنا معاني ذلك المثل السائد القديم:

مساعد وزير دفاع يقف على الجبهات ببدلة عسكرية..

مساعد وزير داخلية يقف على خط النار بذاته..

وزير صحة يخرج ويطعم ابنته أمام الملأ ليطمئن خواطر الناس القلقة..

رئيس ديوان المظالم ينشر قضاته في مشارق الأرض ومغاربها ليعودوا بجعبة مليئة لصالح الوطن.

وزير عدل لا يختفي ولا يأبى أن يعارك هموم المجتمع بكل وضوح ورصانة علمية شرعية عميقة واثقة.

وزير ثقافة وإعلام تعامله الصحافة برغبة دون رهبة.

رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يفتح جميع الأبواب للنقد الصالح.

هذه مجرد نماذج عاجلة.. لمرحلة الملك المصلح: عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود.

إن أنهار الملك التطويرية لن تنضب.. لكن أوضح واجباتنا هو الدعاء له.. إن أول أسباب النجاح يكمن في الدعاء.

وشكراً وتحياتي لسعادة رئيس التحرير رعاه الله