اطلعت على ما كتبته الأخت مها العمر في صفحة (الرأي) بعدد الجزيرة رقم 13557 في 22-11-1430هـ تحت عنوان (يا ساكنة القلب) حول صدمتها في وفاة ابنتها (ريم) ذات السنوات الأربع من عمرها غرقاً في أحد الشواطئ بالمنطقة الشرقية.

وعلى الرغم من كثرة ما أقرأ من مقالات الرثاء والتأبين من خلال الصحافة المكتوبة ومن خلال بعض مواقع الإنترنت وما فيها من مآسٍ ولوعة فراق إلا أن ما كتبته مها العمر يختلف تماماً لأنك تشعر بحروف باكية ودامية وكأنك تعيش الموقف الذي مرت به بنفسك. أعتقدُ أن مها أبكت الكثيرين في صباح ذلك اليوم ممن قرءوا المقال بتمعن ونحن لا نلومها لأن كاتبة تلك الأحرف والعبارات الصادقة أم فقدت جزءاً من لحمها ودمها وهي طفلتها الجميلة المدللة ولكن عزاء هذه الأم وكل أفراد أسرتها أن (ريم) توفيت وهي طفلة ليس عليها حساب أو عقاب وسوف تشفع لوالديها إن شاء الله يوم القيامة، ومن هذا المنطلق على الأخت مها التسلح بسلاح الصبر والاحتساب وان ما أصابها هو قضاء الله وقدره الذي لا راد له إلا هو سبحانه وتعالى كما أن فيه اختباراً وابتلاءً وإيقاظاً لبعض القلوب والعقول الغافلة في ملذات هذه الدنيا الفانية.

وندعو إلى أختنا بالصبر والثبات وأن يعوضها الله بطفلة جميلة تشبه (ريم) وتطلق عليها الاسم نفسه لتسد الفراغ العاطفي وحرقة الفراق الذي تعانيه إنه سبحانه القادر على كل شيء وهو اللطيف الرحيم.