كم كانت سعادتي كبيرة وفخري عظيماً بوطني وبعز بلادي وأنا أقرأ في الصفحة الأولى من عدد (الجزيرة) ذي الرقم 13557 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 22 ذي القعدة 1430هـ عنواناً يؤكَّد أن المملكة لن تتهاون في أي انتهاك سيادي وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - يوم الاثنين الموافق 21-11- 1430هـ كما قرأت في نفس الصفحة عنواناً يقول: (القوات المسلحة تدحر المتسلّلين وتطهّر حدودنا من إثمهم).

وحمدت الله كثيراً على أن هيأ لهذه البلاد قادة مخلصين ورجال أمن بواسل ونحن جميعاً قلباً وقالباً نقف صفاً واحداً مع قادتنا ورجال أمننا للذود عن حياض الوطن وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن ومقدرات هذه البلاد كائناً من كان وهؤلاء المتسلّلين الأوغاد الماكرون الأنجاس كان لهم الرجال البواسل بالمرصاد، حيث لقّنوهم درساً قاسياً لن ينسوه هم وكل من تسوّل له نفسه المساس بأي شبر من أرض وطننا الحبيب، فهناك خطوط حمراء وسوف يتم قطع كل يد تحاول تجاوزها.

وهذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي محفوظة بحفظ الله أولاً لها ثم بتمسك قادتها وشعبها بالدين الإسلامي الحنيف وتطبيقهم للشريعة الإسلامية الغراء وستظل بإذن الله آمنة مطمئنة سعيدة وشعبها مستقر ولن يستطيع أحد بعون الله وقوته أن ينال منها أو من قادتها أو أهلها أو أن يصيبهم بأي مكروه أو سوء.

نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا أمننا وأن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله من وراء القصد.