سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإلحاقاً لتعقيبنا المنشور في جريدتكم يوم الخميس الموافق 3 من ذي القعدة 1430هـ العدد 13538 ص28 بعنوان حول التبليغ عن أهل الجرائم، وقلنا إن حديث: (كل مسلم حارس على ثغر من ثغور المسلمين فالله الله أن يؤتى من قبله) ليس بحديث إنما هو أثر، فقد تبين لنا بأنه حديث ولكنه بغير هذا اللفظ وفيه علتان الإرسال والضعف.

قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى- في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الثالث ص309 (1165) (أنت على ثغرة من ثغرات الإسلام فلا يؤتين من قبلك لم أجده بهذا اللفظ لكن أوقفني بعض الإخوان جزاه الله خيراً على ما في كتاب السنة للمروزي (ص8) رواه بسند صحيح عن الوضيع بن عطاء عن يزيد بن مرثد مرفوعاً بلفظ (كل رجل من المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام الله الله لا يؤتى الإسلام من قبلك).

قلت: فهذا بمعناه لكن فيه علتان:

الأولى: الإرسال فإن ابن مرثد هذا تابعي له مراسيل كما في التقريب.

والأخرى: الوضيع بن عطاء فإنه مختلف فيه وقد جزم الحافظ بأنه سيئ الحفظ فيخشى أن يكون أخطأ في رفعه فقد عقبه المروزي بروايتين موقوفتين على الأوزاعي والحسن بن حيي وفيهما ضعف والله أعلم.