Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/11/2009 G Issue 13565
الاربعاء 01 ذو الحجة 1430   العدد  13565
أم كلثوم على متن السحاب

 

كتب الأخ موسى البدراني في العدد 13553 مقالاً ينتقد فيه الخطوط السعودية.. واستكمالاً للحديث سأسرد ما حدث لي معها دون مبالغة: ففي يوم متعب ومرهق (انتظاراً) للاقلاع من مطار دبي إلى الرياض كنت حينها عازماً على كتابة ما جرى أو على الأقل سأخبر الجميع بما حدث من تأخير، ولكن عند صعودي سلم الطائرة واستقراري على مقعدي (حدث ما لم يكن بالحسبان)..؟

حيث أغنية (الأطلال) بكل بهائها وشموخها تطل علينا بجميع شرائحنا وتشنف آذاننا بأعذب الألحان وذلك على سماعات الطائرة منذ لحظة الإقلاع ولمدة ساعة.

عند تلك اللحظة تلاشت متاعب الانتظار عن مخيلتي تماماً وبقيت أفكر مذهولاً بما يحدث وبما أسمع وعن سبب إقدام المسؤولين عن الطائرة أو ربما هي توصية من إدارة الخطوط السعودية على اتخاذ تلك الخطوة الجريئة جداً.

الذي أعرفه ومنطقياً وبعيداً عن الأمور الشرعية أنه لو كانت الخطوط السعودية متفضلة علينا بالسفر مجاناً فإن لها في تلك الحالة كامل الحرية والحق بتشغيل أي أغنية ترغب فيها، أما أن تتخذ (إجراءات فنية) تتعلق بالذوق العام ويختلف حولها الركاب فلا أظن أنه يحق لها ذلك مع دفعنا آلاف الريالات، وحتى على عكس الأغاني لو عرضوا تسجيلاً للقرآن.. أنا هنا أتكلم عن منطق ومبدأ، وحتى لو عرجنا إلى الأمور الشرعية والأمنية والاجتماعية، فلا أعتقد أن الجو العام داخل الطائرة وهي تحلق بين السحب في منظر مهيب يحبس الأنفاس وبعض قلوب المسافرين وجلة خائفة تسبح وتهلل وتترقب سلامة الوصول ومنهم الذي ما يزال يتمتم بدعاء السفر ومنهم من فرائصه ترتعد (وأنا أول هؤلاء) أقول لا أعتقد أنه يتناسب وفي ذات الوقت (كوكب الشرق) رحمها الله تصدح بكل ما أوتيت من قوة: (هل رأى الحب سكارى مثلنا.. الخ؟)

أيعقل هذا يا مسؤولي الخطوط السعودية؟

هذا ما أحببت التعليق عليه وأتمنى أن يعقبوا على ذلك.

عبد اللطيف التويجري - الطرفية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد