قالت لي صديقتي الصغيرة والجميلة (أميرة):

إنّ أخي الصغير الذي يدرس في المرحلة التمهيدية بالروضة يمزق كتبه ودفاتره، وكثيراً ما كانت أمي تغضب عليه لتصرفه هذا، ثم إن معلمته تخبر أمي بذلك وقد كانت معلمته تسأل أمي عن تصرفاته في البيت وعن كثرة غضبه ولعبه وطريقة تفاعله في المنزل مع والديه وإخوته وإخوانه، وكانت والدتي تجيب على كل أسئلتها وتحاول إيجاد الحلول لذلك التصرف كي يحافظ على كتبه ودفاتره، ثم إنّ والدتي طلبت المساعدة من معلمته لأنها متخصصة بتعليم الأطفال ولديها معرفة بسلوكهم فرحبت المعلمة بذلك وأخبرت أمي ببعض الحلول التي منها أن تحاول أمي ترتيب الكتب والدفاتر في غرفته ترتيباً جميلاً، كما حاولت أمي أن تهيئ له مكاناً مريحاً وهادئاً بصور جميلة ومثيرة، كما تحاول أمي أن ترتب تلك الكتب وهو يرى ذلك وتطلب منه أن يرتبها معها وتحاول أيضاً أن تشجعه على المطالعة دون تمزيق، كما أنها تعوضه بأوراق ليست ذات أهمية كي يمزقها في ركن آخر ويركب منها أشكالأ، كما أنها لا تتركه إذا كرر التمزيق حيث تؤنبه وتأخذ منه الكتاب الذي مزقه وتبتعد عنه ولا تلتفت إليه وبعد قليل تشركه بنشاط آخر كي تعزز لديه الأنشطة الإيجابية، وبعد أسبوعين لاحظت المعلمة كما لاحظت أمي تغيراً في سلوك أخي حيث لا يمزق كتبه .. شكراً لأمي وشكراً لمعلمة أخي.