منى - أحمد القرني

تفقد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مراكز الطوارئ بجسر الجمرات وعددها (16) مركزاً موزعة على الأدوار الأربعة والدور الأرضي لمنشأة الجمرات.

واطمأن معاليه لسير العمل في هذه المراكز والحالة الصحية لضيوف الرحمن، كما تابع معاليه أداء الفرق الطبية العاملة على سيارات الإسعاف الصغيرة المنتشرة في وادي منى.

واستقبال مراكز الطوارئ بجسر الجمرات نحو (614) حاجا تم تحويل عدد (20) حالة منهم إلى مستشفيات منى، كما تمت مناظرة عدد (1192) حاجا بواسطة الفرق الطبية العاملة على سيارات الإسعاف، نقل منهم للمستشفيات ما يربو على (144) حالة.

وباشرت يوم النحر العاشر من ذي الحجة (65) سيارة إسعاف صغيرة عالية التجهيز يعمل عليها فرق طبية متخصصة تتكون من طبيب وممرض ومزودة بجميع التجهيزات الطبية والأدوية اللازمة لحالات الطوارئ، لتنتشر في وادي منى بين مخيمات الحجيج وعلى الشوارع الرئيسية؛ حيث تقوم بتقديم الخدمات العلاجية الاسعافية للحالات الطارئة، ونقل من تستدعي حالتهم إلى مستشفيات منى لاستكمال علاجهم. وتمركزت أربع وعشرون سيارة من هذه السيارات بمنطقة جسر الجمرات: ثلاث سيارات ثابتة وتسع سيارات متحركة شمال جسر الجمرات وثلاث أخرى ثابتة وتسع متحركة جنوب جسر الجمرات للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة التي قد تحدث -لا سمح الله-، كما تنتشر بقية السيارات في منى بين المخيمات وخاصة الشوارع الرئيسية المؤدية إلى جسر الجمرات مثل شارع سوق العرب وشارع الجوهرة والشارع الجديد وطريق الملك فهد لتقديم الخدمات الاسعافية للحالات الطارئة والنقل للمستشفيات إذا استدعت الحالة ذلك، وتتميز هذه السيارات باستخدامها لطرق المشاة بالمشاعر المقدسة مما يكسبها القدرة على الوصول إلى هدفها وموقع الحدث في أسرع وقت.

وقال الدكتور طارق بن سالم العرنوس مدير عام الإدارة العامة للطوارئ بوزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني إن هذه الفرق تتميز بالقدرة على التعامل مع حالات الطوارئ الطبية واتخاذ القرار السليم في جميع الظروف التي تستدعي التدخل السريع.

وترتبط هذه السيارات لاسلكياً بغرفة عمليات بمجمع الطوارئ بالمعيصم ويعمل بالعمليات فريق من العاملين ذوي الخبرة يقومون بتوجيه السيارات إلى أهدافها من أقصر الطرق وأسرعها من خلال محطة مركزية مزودة بجهاز تحديد المواقع وتعقب المركبات باستخدام الأقمار الصناعية، كما يقدمون المعونة الفنية للفرق الطبية للتعامل مع الحالات الحرجة، ويقود هذا الأسطول ميدانياً فريق من المشرفين الميدانيين على الدرجات النارية لمساعدة هذه السيارات في أداء مهمتها ومدها بما تحتاجه من أدوية ومستلزمات أثناء تواجدها في مواقعها ومساعدتها في أي مشكلة طارئة.