Al Jazirah NewsPaper Monday  30/11/2009 G Issue 13577
الأثنين 13 ذو الحجة 1430   العدد  13577
فتح الطرق الرئيسية.. والأحياء الداخلية تشهد أزمة (بيارات)!!
طفح الكيل يا جدة.. مجارٍ أم سيول!!

 

جدة - فهد المشهوري - خالد الصبياني:

قامت أمانة جدة أمس بتشغيل نفق الملك عبد الله الذي غمرته المياه بالكامل إثر الانتهاء من أعمال شفط المياه التي تجمعت به نتيجة سيل الأربعاء، وكذلك أعمال الصيانة اللازمة وصيانة الطريق وأعمال النظافة.

وأوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه أن نفق الملك عبد الله الذي غمرته المياه بالكامل مجهز بمضختين سعة كل واحدة منهما 2500 متر مكعب، لكن السيول القادمة من طريق المدينة والشرفية والأحياء المجاورة فاقت طاقة المضخات ووصلت إلى 7500 متر مكعب في الساعة وخلال 10 ساعات وصلت المياه في النفق إلى 70 ألف متر مكعب وتم فتح الطريق أمام المركبات. وقال كتبخانه إن أعمال الشفط تتواصل في عدة مناطق وأحياء من جدة حيث يجرى العمل كذلك في نفق الأمير ماجد الذي يتبع جامعة الملك عبد العزيز وهناك تنسيق بين الأمانة والجامعة للانتهاء من المشكلة، وتقوم الأمانة حالياً بشفط المياه المتجمعة فيه، التي سببتها المصبات الموجودة من الجامعة ومن المناطق المحيطة التي كانت تقوم بالتصريف في منطقة النفق فتجمعت المياه وتسبب هذا التراكم. وأضاف وكيل أمين جدة أنه تم الانتهاء من تنظيف مجرى السيل الجنوبي وتم سحب الردميات والسيارات التالفة والرمال التي تراكمت في المجرى وإعادة بناء جسم القناة التي انهارت لتسهيل انسياب تدفق المياه، وتشغيل القناة الجنوبية لتفادي تجمعات أية أمطار أو سيول مستقبلا.

كما قامت وزارة النقل بمساعدة الجيش السعودي بإصلاح طريق الحرمين والذي توقف منذ يوم هطول الأمطار حيث بدأت الحركة في طريق الحرمين بعد رفع أكثر من ألف سيارة واطنان من الرمال التي جرفتها السيول وذلك عادت الحياة ما بين شمال وجنوب جدة بعد ان عانى السكان من إغلاق الطرق الرئيسية خلال ايام عيد الأضحى المبارك.

على صعيد متصل وفي الوقت الذي أعلنت فيه أمانة جدة أمس الأول السبت الانتهاء من تصريف المياه في الشوارع الرئيسية

وعدد من الشوارع الفرعية في المدينة، شهدت أغلب الأحياء في جدة طفح لمياه المجاري تسبب به سوء تصريف المياه والانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي لبعض الأحياء. كما شهدت جدة إغلاق العديد من الشوارع وأخرى شهدت ارباك حركة المرور الأمر الذي أدى إلى توقف شبه كامل في الحركة داخل المدينة.

وفي ذات الوقت سجلت سيارات شفت المياه تواجدا مكثفا في الطرق الرئيسية فيما تجاهلت الطرق الفرعية وعدد من الأحياء، لتصبح معظم الطرق الفرعية بحيرات لا يمكن للسيارات الصغيرة المرور من خلالها، في حين بقيت تجمعات للمياه في عدة أنفاق وطرق ومختلف الأحياء وبعض المنازل.

وقد شكلت الأجهزة الأمنية فرقا لجمع السيارات التي جرفها السيل اثر الأمطار في مكان واحد كي تسهل معرفتها من قبل ملاكها المتضررين، لتخفيف التجمهر المستمر من قبلهم بحثا عن سيارتهم مما تسبب في ازدحام شديد وعدم تمكين سيارات الإنقاذ من مباشرة مهامها. كما تم منع المتجمهرين الذين شكلوا عائقا في بعض المواقع بسبب حرصهم على التصوير بكاميراتهم الخاصة.

وأوضح مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة اللواء محمد بن عبدالرحمن الغامدي أنه تم تشكيل لجنة تعمل بشكل عاجل وميداني لرصد الأضرار التي تعرضت لها أحياء وطرق المحافظة إضافة إلى تقدير وحصر الخسائر التي تعرض لها المواطنون داخل حي قويزة خاصة والأحياء الأخرى بشكل عام.

وبين أن غرفة العمليات والتنسيق تعمل على مدار الساعة لرصد ورفع التقارير والمعلومات لسمو محافظ جدة وللجهات العاملة في رفع الأضرار.

وأشار اللواء الغامدي إلى أن عمليات الإنقاذ تمكنت من انتشال عدد من الجثث التي كانت عالقة في عدد من المواقع المختلفة ولا زال البحث مستمرا عن آخرين.

وبين أنه تمت الاستعانة بأعداد كبيرة من الرافعات العملاقة لاستخدامها في رفع الركام وأرتال السيارات.

وأكد أن جميع الأجهزة الأمنية تواجه من المعوقات التي واجهت فرقها للإنقاذ وانتشال السيارات تواجد عدد من الشاحنات الكبيرة والتي كانت تحتوي على مواد بترولية وكيميائية وغاز، وقد تم التعامل معها بواسطة فريق متخصص في التعامل مع المواد الخطرة، وتم ازالتها عن بعض طرق خلال الأيام الماضية حتى لا تتسبب في حدوث كارثة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد