Al Jazirah NewsPaper Friday  04/12/2009 G Issue 13581
الجمعة 17 ذو الحجة 1430   العدد  13581
فتح الملفات!!
صالح الفالح

 

يظل الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمشاطرته أبنائه من مواطني جدة أحزانهم وأحاطهم برعايته، وهذا ليس بمستغرب من جراء كارثة الأمطار التي تعرضت لها (العروس) مؤخراً وفقدوا خلالها العديد من الأرواح والممتلكات وتقديمه -أيده الله- مليون ريال لذوي كل شهيد غرق في الأمطار قد خفف من أحزانهم ومصابهم الجلل وهو الفاجعة.. كما أن القرار التاريخي الحازم والحاسم من خلال تشكيله لجنة تحقيق عاجلة لتقصي الحقائق في أسباب ومأساة أحداث جدة الأليمة وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص ذي علاقة بها جاء صارماً وبمثابة بلسم شاف ضمد الجراح للمنكوبين وخفف من وطأة معاناتهم وآلامهم وقد قوبل بارتياح بالغ واهتمام شعبي كبير من قِبل أوساط المجتمع على مختلف مستوياتهم وشكل نقلة نوعية في العمل الإداري والمحاسبة وهو قرار حكيم وصوت قوي تجاه كل مقصر وغير مخلص في أدائه للعمل المناط به، وقد جاء هذا القرار من أجل تصحيح المسار ووضع الأمور في نصابها وليكشف الستار عن المستور ويعيد فتح الملفات والحساب وإعادة ترتيب الأوراق وتحديد المسؤوليات وجعل كل مقصر في أداء الأمانة أمام المساءلة وطائلة العقاب بمبدأ قل للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت.. والتصدي للفساد الذي عانته جدة وأحياؤها لتتحول من جراء الأمطار والسيول على الرغم من عدم غزارتها إلى مدينة أشباح التي أزاحت الستار وكشفت الغطاء عن وجهها الحقيقي وأوجه القصور والعمل غير المسؤول!! ما جعل ما حدث لها كارثة بمعنى الكلمة ولا يمكن السكوت عليه ويمر مرور الكرام دون وقفة جادة ومحاسبة (عاجلة) لفداحته وخطورته وعظمته إلى جانب أن القرار جاء صريحاً وبليغاً وشفافاً وهو رسالة موجهة لكل من تسول له نفسه العمل دون مسؤولية أو أمانة وبإهمال واضح وقصور فاضح.

شكراً من القلب للملك الصالح والعادل (ملك الإنسانية) عبدالله.. ملك أحب شعبه وجعلهم دائماً في القلب والأحداق ومعهم في السراء والضراء وضمن أولوياته واهتماماته فأحبوه ونظموا له القصيد ورددوا النشيد.

عزاؤنا ومواساتنا الصادقة لمواطني وأهل جدة أبناء شعبنا الغالي لهذا المصاب الجلل وتغمد الله المتوفين بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته وشفاء المصابين ورد المفقودين لذويهم سالمين.. والله المستعان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد