جدة - فهد المشهوري

تجتمع اليوم في جدة لجنة تقصي الحقائق المشكلة بقرار خادم الحرمين للبحث في كارثة سيول جدة، حيث تنظر في الأدلة التي تم جمعها وحصر المسؤولية وجوانب التقصير التي ادت إلى حدوث الكارثة ووفاة 113 مواطنا ومقيما من أهالي جدة.

وسيكون الاجتماع الأول برئاسة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل حيث سيحدد برنامج العمل والزمن المتوقع الانتهاء فيه، مشددة على أن طبيعة عمل اللجنة سيكون تحقيقياً واستقصائياً.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة رفيعة المستوى وبصلاحيات واسعة للتحقيق وتقصي الحقائق في اسباب ما سماه القرار (فاجعة) تراكم السيول التي ضربت منطقة جدة بعد هطول امطار رعدية يوم الاربعاء قبل الماضي.

ونص قرار ملكي اصدره خادم الحرمين الشريفين بأن تتولى لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في أسباب الكارثة التي تسببت في مقتل 113 شخصا من سكان مناطق شرق وجنوب مدينة جدة وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص ذي علاقة بها.

كما ستعمل اللجنة حسب القرار على حصر شهداء الغرق والمصابين والخسائر في الممتلكات.

من جهة ثانية قامت أمانة محافظة جدة حتى يوم امس برفع ما يزيد على 1300 سيارة تالفة منها وحجزها بمقر حجز المقاول المتعهد.

وأشار مدير إدارة خدمات العملاء المهندس محمد قطان إلى أنه يتم تسجيل جميع هذه السيارات وأخذ الأرقام الخاصة بلوحاتها وتسليمها لإدارة المرور، ويستطيع أصحاب السيارات التالفة مراجعة المرور في حال طلبهم الإفراج عن سياراتهم، قائلا إن الأعمال تركز أكثر على الأحياء المتضررة كقويزة وأحياء جنوب جدة.

وأكد قطان أن الأمانة تدرك أن الحدث جلل والمصاب كبير؛ ورغم شعورنا العميق بالألم والأسى؛ إلا أنه لا سبيل أمامنا وليس لنا من اهتمام إلا ببذل أقصى ما نستطيع من جهد لإزالة الأضرار التي خلفتها السيول؛ أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن.

وأشار إلى أن غرفة عمليات الأمانة تشارك مع عمليات المرور والدفاع المدني في تذليل أية عقبات أمام الجهات المشاركة من أجل العمل على إزالة الآثار السلبية المترتبة نتيجة السيول التي ضربت مدينة جدة.