Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/12/2009 G Issue 13587
الخميس 23 ذو الحجة 1430   العدد  13587
انطلاق اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي بجامعة الملك سعود

 

(الجزيرة)- نايف الفضلي

انطلقت فعاليات اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي تحت مظلة جامعة الملك سعود صباح أمس الأربعاء، معلنة عن تدشين باكورة مشاريع برنامج الشراكة الطلابية، والتي انطلقت مطلع العام الذي تم تدشينه من قبل معالي مدير جامعة الملك سعود، والذي يحظى بدعم كبير من قيادات الوطن ومختلف القطاعات المهتمة.

ونظم طلاب وطالبات جامعة الملك سعود هذا اللقاء التحضيري الذي انطلق أمس الأربعاء ويستمر إلى مساء اليوم الخميس؛ ليكون خطوة تأسيسية لمجتمع بحثي في كل فروع المعرفة والعلوم؛ حيث يعد المشاركون فيه نواة لمجتمع المعرفة، مقدمين خبراتهم ونتائج أبحاثهم للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة، والذي - أي اقتصاد المعرفة - هو المشروع العملاق الذي تعمل عليه الجامعة لتكون البوابة لهذا الاقتصاد من خلال برامج وأجندة عملاقة مدعومة من لدن خادم الحرمين الشريفين والقيادات الإدارية والمالية في المملكة.وبهذه المناسبة قال معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان إن برنامج الشراكة الطلابية بجامعة الملك سعود يستهدف الطلاب في مقاعد الدراسة بالجامعة ليكونوا مواطنين صالحين لهم مستقبل كبير في المجتمع، كما تستهدف الجامعة استقطاب طلاب الثانوية العامة المتميزين لكي يكون طلابنا خير سفراء في استقطاب كل المبدعين والمتميزين.

ودعا الدكتور العثمان الطلاب والطالبات لاقتناص الفرص لأن الفرص لا تتكرر, وهذا البرنامج ليس للدعاية الإعلامية ولكن قصد به خدمة الطالب والطالبة من خلال تعزيز المحصول المهاري الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الأنشطة اللاصفية، والجامعة لديها برنامج متكامل حيث أسست السنة التحضيرية بهدف تعزيز المهارات الطلابية، ويجب أن يستفيد طلابنا من برنامج الشراكة الطلابية ويشتركوا في الأنشطة اللاصفية حتى يكونوا مبدعين ومتميزين ولينخرطوا في العمل التطوعي الذي يأتي تحت شعار الإحسان إلى الناس.

وقال إن جامعة الملك سعود عليها مسؤولية وطنية وتنموية ونفتخر بأنها تملك من القوى البشرية والمباني والمختبرات الشيء الكثير. وكلما ارتقت هذه الجامعة وأمثالها سيرتقي الوطن، مسجلاً شكره واعتزازه بالدعم اللا محدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لهذه الجامعة.

ويهدف برنامج الشراكة الطلابية إلى خلق شراكة فعلية بين الطالب والجامعة تساهم في خلق شعور بالانتماء لدى الطالب وتعده للنجاح في حياته العلمية والعملية، وإلى تشجيع وتحفيز إطلاق المبادرات الطلابية واحتضانها.

وتحدث لـ(الجزيرة) نائب رئيس برنامج الشراكة الطلابية، الطالب باسل الدغيشم، فيما يخص هذا البرنامج الفتي والمتأمل عليه الكثير: برنامج شراكة الطلابية هو برنامج طموح يسعى إلى شراكة فعالة بين الطالب والجامعة تسهم في خلق الشعور بالانتماء للطالب وتعده بالنجاح في حياته العلمية والعملية من خلال تنمية خبراته ومهاراته عبر ممارسة الأنشطة اللاصفية لتدعيم الجانب المهاري لدى الطالب والطالبة، حيث ينخرط الطلاب في غالبية أنشطة الجامعة ويتاح لهم ما لم يكن متاحاً من قبل من فرص تفيده وتكسبه الخبرات التي تعده لحياة ما بعد الجامعة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر قام الطلاب والطالبات بتوقيع 6 عقود من جهات مختلفة بالجامعة تتيح للطلبة الاستفادة منها، من ذلك توفير 1000 رخصة دولية لريادة الأعمال الأولى من نوعها على الشرق الأوسط، وتمويل 100 مشروع طلابي، والعديد من الاتفاقيات والمشاريع الثمينة للطلبة.

وعن هذا الحدث يقول الطالب أحمد بن ساعد الحارثي ممثل فريق علاقات العامة والإعلام: يدور اللقاء التحضيري ويبحث في أهمية البحث العلمي؛ فقد تم التجهيز للقاء التحضيري خلال ما يقارب 5 أشهر، ومنذ فتح باب القبول لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود لمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا من قرابة لشهر حتى الآن تم تسجيل أكثر من 2000 مشارك، و400 بحث مقدم في 15 فرعاً من فروع المعرفة، والجامعة أهدتنا هذه الفرصة الذهبية لتنمية المهارات وزرع الثقة في نفوسنا.

وقالت جواهر المدبل ممثلة فريق الدعم الفني والتقني تعرف عن دورها بالمؤتمر فتقول: سجلت في الفريق التنظيمي للمؤتمر، وفوجئت في الاجتماع الأول بتعيني المسؤولة عن فريق الدعم الفني، وتبين لي لاحقاً أن الاختيار كان راجعاً للخبرات والسيرة الذاتية، وكان اشتراكي في التنظيم محاولة ورغبة في تطوير مهاراتي بالمشاركة في فريق تنظيمي كبير ومقسم المهام، حيث أضافت لي هذه التجربة الشيء الكثير من المهارات واستراتيجيات التعامل.

أما ممثلة الفريق اللوجستي سارة السلمان تقول عن دورها بالمؤتمر: هو تلبية لاحتياجات الفرق وبمثابة طوارئ الأعضاء المنظمين وعرفت عن المؤتمر من خلال موقع الfacebook ومنتديات التجمع الطلابي؛ فشاركت لكي أنمي مهاراتي وأكسب خبرات لم تكن لدي, أما من ناحية الاستفادة سأتعلم طريقة العمل الجماعي مع مجموعات مختلفة وغير متشابهة، كما اكتسبت العديد من المهارات، منها العمل تحت الضغوط، كما توافرت لنا الصلاحيات من مسؤولي الجامعة لتسهيل سير العمل.

شمل اللقاء مجموعة من المحاضرات التي تدور حول ثقافة البحث العلمي مع نخبة من المتحدثين وجلسات لعرض الأبحاث ومناقشتها ومعرض مصاحب للأبحاث يلي ذلك حفل ختامي بإعلان المشاركين الفائزين وتوزيع جوائز ثمينة على الحضور.باشر المحاضرات الأستاذ الدكتور إبراهيم العريني وسط إقبال كبير محاضرة بعنوان: (أخلاقيات البحث العلمي) تحدث فيها عن كينونة البحث العلمي وأسسه ومبادئه والالتزامات الأخلاقية والنظامية التي تفرض على الباحثين، وشرح فيها الدكتور العريني أهم النقاط المرتكزة في أي بحث علمي. تلتها محاضرة استضيف فيها الأستاذ أحمد بن عبدالرحمن الزامل مدير صندوق الموارد البشرية ووكيل وزارة العمل للشؤون العمالية سابقاً، تحدث فيها عن تطوير مفهوم الموارد البشرية ثم عرج إلى التعريف بالصندوق وبرامجه وشراكته مع المجتمع من أفراد وشركات وجامعات.

عقب ذلك استمع المتواجدون إلى محاضرة بعنوان: (البحث العلمي في أرامكو السعودية.. قصة نجاح) ألقاها الدكتور محمد السقاف كبير مهندسي النفط في شركة أرامكو السعودية، تحدث فيها عن إنجازات أرامكو نتيجة الاهتمام بالبحث العلمي الذي حول ما قد سماه البعض بالخيال العلمي إلى حقيقة واقع يدر الكثير من الخير على الوطن جراء تلك الأبحاث والإنجازات، ولقيت المحاضرة أصداء طيبة دل على ذلك الحضور الكبير والتصفيق الحميم في نهاية المحاضرة.

بعد ذلك ختم برنامج المحاضرات لهذا اليوم, ليلي ذلك حفل الافتتاح بحضور معالي مدير جامعة الملك سعود أ.د.عبدالله بن عبدالرحمن العثمان؛ ليبارك تلك الجهود المميزة من قبل طلاب وطالبات الجامعة.

وكان ذلك في حضور قيادة الفريق المنظم الـ16 طالباً الذين يقودون 7 فرق تتضمن قرابة 350 طالباً وطالبة من كليات الجامعة المختلفة والذين تطوعوا لخدمة العلم ولرفعة وطنهم والاعتزاز بجامعتهم، ويحق لهم الفخر.

افتتح الحفل بتلاوة بعض الآيات العطرة من القرآن الكريم ألقاها الطالب خالد العايد، تلا ذلك كلمة مشتركة بين كل من تميم الغنام وأصايل العوهلي، رئيس برنامج الشراكة الطلابية وممثلة الشراكة الطلابية للطالبات، تحدثوا فيها عن مدى الغبطة والسعادة بما توليه جامعة الملك سعود من دعم لا محدود لأبنائها الطلبة في مختلف الاهتمامات، وتوج ذلك بهذا المشروع الرائد الذي سيكون - بإذن الله - مرجعية متكاملة ومثالاً يحتذى به في جميع الجامعات.

وألقى الطالب عبدالسلام مدخلي رئيس الفرق المنظمة كلمة أوضح خلالها أهداف اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول، الذي هو أولى ثمرات ومشاريع ومبادرات برامج الشراكة الطلابية بجامعة الملك سعود، مشيراً إلى الدعم اللا محدود من قبل معالي مدير الجامعة أ.د.عبدالله بن عبدالرحمن العثمان وسعادة عميد كلية الطب أ.د.مساعد بن محمد السلمان حيث كان لهما فضل كبير في تنمية روح المبادرة في قلوب الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن برنامج الشراكة الطلابية الذي يعمل عليه الزملاء والزميلات ليل نهار خلال الأشهر الماضية سيكون - بإذن الله - علامة فارقة في تاريخ الجامعة، واليوم نضع بنية جديدة لبناء مجتمع معرفي بحثي جامعي شاب، ولاكتشاف القيادات البحثية اليافعة بين طلاب وطالبات الجامعة، لتصبح هذه الجامعة ليست فقط من ضمن أفضل 500 جامعة، بل جامعة مرجعية متميزة تتربع على رأس المؤسسات العلمية العالمية.

بعد ذلك وفي نهاية الحفل تم تكريم كل من: الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود والدكتور محمد السقاف وتكريم المنظمين للقاء، وذلك بتوزيع عدد من الدروع المميزة التي قام على تصمميها الطالبة أسماء العتيبي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد