Al Jazirah NewsPaper Sunday  13/12/2009 G Issue 13590
الأحد 26 ذو الحجة 1430   العدد  13590
سمو ولي العهد
حضور الوطن.. قلوب ومشاعر

 

- مساء الجمعة.. كانت الرياض على موعد مع اطلالة سلطان بن عبدالعزيز وابتسامة الحب التي لم تفارق محياه.. اطلالة طال غيابها.. وحضور بهي أذاب كل شيء.. والعواطف الجياشة التي رسمت بزهو وفخار اخوة فاقت كل حرف نطق به لسان. وكل كلمة خطها يراع.

- الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وهو يعود إلى الوطن بعد أن منّ الله عليه بالشفاء والصحة والعافية.. غاب عن وطنه جسداً.. لكنه حاضر لم يغب.. حاضر في اشراقات القائد وعواطفه.. حاضر في وجدان أخيه عبدالله بن عبدالعزيز ونبضه وخلجات قلبه. حاضر في عيون وقلوب إخوته بدءاً من سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز ومتعب ونايف وبقية الإخوة الكرام. والذي كان حضورهم إلى مقربة من باب الطائرة الميمون يعني الشيء الكثير والكثير.. أقدام تحملها المشاعر.. ونبضات تسبق الخطى.. وعيون تنتظر اطلالة من يُطرب الوطن هتانه.. من تُغرد القلوب لابتسامته. ومن تخضر قفار الوطن لديم مزنه.

- كان الوطن حاضراً في مطار الملك خالد الدولي.. كانت قلوب العشرين مليوناً.. حاضرة في نبضها وإن لم تطأ الأقدام ساحة المطار. هي المشاعر وهو الشعور.. العيون.. متلهفة لأن ترى قامة سلطان بن عبدالعزيز وهو يعود إلى أهله وعشيرته في كل جزء من وطننا الكبير.. الكبير ليس بمساحته.. ولا بامتداداته الجغرافية.. ولا بتعدد جباله وسهوله.. لكنه الكبير بهذا الحب.. بهذا الولاء الصادق.. بهذا العطف.. مشاعر لا تصدر من السن.. ولم تدفع بها السلطة.. ولم تلهبها ايديولوجيا.. إنها متدفقة بصدق.. لا تؤمن بشعارات.. ولم تذعن لتوجيهات.. جاءت متدفقة.. نابعة من قلوب صادقة.. مترعة بحب لا يعرف الزيف ولم تعرف تجارة المشاعر.

- لحظة أن أطل كف العطاء والسخاء من بوابة الطائرة.. كانت لحظة ذابت فيها الأشياء.. تشعرك هذه اللحظة بأمور كثيرة.. برزت صور من عواطف لا تظهر إلا بمثل هذه المواقف.. لحظة اللقاء بعد طول غياب.. مشاعر لم تقو على ضبطها بروتوكولات ولا رسميات.. كانت اللحظة ووقعها أسمى من كل شيء.. واغلى من كل شيء. بالفعل كان اللقاء استفتاء.. على حب الوطن والمواطن لقيادته.. وطن علمنا كيف يكون الحب وقيادة علمتنا ومنحتنا دروساً في كل شيء.. نعن منها.. ما يجعل الإنسان سوياً في علاقاته.. سوياً مع صلاته وتواصله.

- الوطن تعافى بعودة سلطان.. سلطان العطاء واكف السخاء.

- نهنئ القائد.. القلب الكبير والحب الكبير عبدالله بن عبدالعزيز وقادة هذا الوطن.. الكبير في أبنائه.. الوطن الذي لا يعرف إلا الحب الصادق.. بعودة سمو ولي العهد الأمين سالماً معافى.. متعه الله بالصحة والعافية.. كان الوطن من شماله إلى جنوبه.. من شرقه إلى غربه.. حاضراً.. قلوبا ومشاعر.

- هنيئاً للوطن.. بهذا الحب.

سليم صالح الحريص



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد