Al Jazirah NewsPaper Sunday  13/12/2009 G Issue 13590
الأحد 26 ذو الحجة 1430   العدد  13590
سلطان الخير في أرض الخير
محمد بن حمد الدبيان - باريس

 

يوم الجمعة 24 من - ذي الحجة - 1430هـ، الموافق 11 - ديسمبر - 2009م، يوم بهجة وسرور، يوم مبارك على المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، وذلك بمناسبة قدوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، إلى أرض الوطن الحبيب، حيث غمرت الفرحة والسرور كل مواطن سعودي لوصول سموه وصحبه الكرام إلى أرض العطاء والخير، بعد غيبة سموه الطويلة للعلاج.

هذه المناسبة العظيمة التي بسببها لبست الرياض أحلى حللها، وتزيَّنت شوارعها بأجمل الصور المعبِّرة، واخضرت الأشجار، وتفتحت الزهور بقدومه الميمون، كما أن جميع مدن المملكة تعلن فرحتها بهذه المناسبة المباركة، فقد غمرت الفرحة قلوب أبناء الشعب السعودي بوصول سموه بسلام وبصحة وعافية إلى أرض الوطن الغالي.

هذه المناسبة التاريخية لها دلالات سامية عظيمة تبيِّن لنا قمة المحبة الصادقة بين الأخوة الأشقاء، حيث تقدّم خادم الحرمين الشريفين (ملك الإنسانية) الملك عبد الله بن عبد العزيز مستقبلي سموه حال وصول طائرة سموه الكريم أرض المطار، وكان - حفظه الله - أول مستقبلي سموه الكريم، فهي توضح لنا جميعاً صدق المحبة الأخوية التي تمنح المجتمع السعودي الدفعة إلى التآخي والتراحم والتلاحم في السر والعلن بين القيادة والمواطن.هذه الصورة المثالية المعبّرة لحفل الاستقبال التي قلّ ما نجدها في الكثير من المجتمعات، هي سمه سامية ومبادرة كريمة بادر بها خادم الحرمين الشريفين ليكون في مقدمة المرحبين بقدوم سموه. فخادم الحرمين الشريفين هو رمز الشعب السعودي الوفي، ومن الواضح أن ما قام به - حفظه الله - من المشاركة في حفل الاستقبال، إنما هو أصالة عن نفسه الكريمة، ونيابة عن أبناء الشعب السعودي الوفي مع قيادته، فمن المؤكد أن كل مواطن شغوف إلى أن يقبّل جبين ويد سلطان الخير. كما سعدت الرياض بقدوم ابنها البار، وراعي نهضتها، وباني صروحها، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي غاب مصاحباً لسمو الأمير سلطان أثناء تلقيه العلاج، فغياب الأمير سلمان عن مدينة الرياض في هذه الفترة، قد يتم الرياض وأهله.

ففي هذا اليوم المبارك سعدت البلاد كلها بمشاعر جيّاشة بمحبة وفرحة ومسرة لعودة الأميرين الغائبين (الأمير سلطان والأمير سلمان) عن أرض الوطن، لكنهما لم يغيبا عن قلوب أبناء الوطن لحظة واحدة.

نحمد الله العلي العظيم أن منَّ علينا جميعاً بشفاء سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز وعودته إلى أرض الوطن ليكون بين أهله ومحبيه، كما عاد معه رمز الوفاء والمحبة، الرفيق القريب منه في هذه الرحلة العلاجية، الأمير سلمان بن عبد العزيز، فأهلاً وسهلاً بقدومهما جميعاً وقرت عين القيادة السعودية والشعب السعودي بوصول سموه بصحة وعافية وسلامة، وصحبه الكرام.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد