Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/12/2009 G Issue 13593
الاربعاء 29 ذو الحجة 1430   العدد  13593
محمد الصباح والعطية يؤكدان أهمية قمة الكويت لتنمية شعوب منطقة الخليج
القمة الخليجية الثلاثين ترفض أي عمل عسكري ضد إيران

 

الكويت - موفد الجزيرة- محمد الفيصل

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أن قادة دول مجلس التعاون توصلوا إلى قرارات مهمة في قمتهم الخليجية الثلاثين التي استضافتها الكويت تتعلق بمسيرة تنمية شعوب المنطقة ودولها.

وقال الشيخ محمد الصباح في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية عقب اختتام القمة أمس: إن قمة الكويت كانت نوعية واستثنائية في نتائجها وقراراتها التي ستصب في مصلحة شعوب ودول مجلس التعاون الخليجي.

وذكر أن القمة التي فاقت نتائجها التوقعات أثمرت عن نتائج متميزة منها تدشين مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون والاتفاق على آليات تفعيل مشروع العملة الموحدة.

واكد الشيخ محمد رفض دول مجلس التعاون أي عمل عسكري ضد إيران معتبرا أن أي توتر عسكري في المنطقة سينعكس سلباً على جميع دول جول مجلس التعاون الخليجي. وقال إن أي تعامل غير إيجابي من إيران مع القضايا الخاصة بالملف النووي سيكون في غير مصلحة المنطقة.

وعن اتفاقية العملة الخليجية الموحدة التي انضمت إليها معظم دول مجلس التعاون الخليجي ومدى تطبيقها والالتزام بها قال الصباح إن العربة انطلقت وهي على السكة الصحيحة.

مضيفا أننا نهدف من خلال توحيد العملة الخليجية إلى إنشاء سوق خليجية مشتركة قادرة على حماية اقتصاديات دول مجلس التعاون لمواجهة التحديات المستقبلية والمخاوف والهزات المالية، فضلا عن حماية النسيج الاقتصادي.

وأشار وزير الخارجية الى أن العمل في هذا المشروع سيكون من خلال جناحين الأول يتمثل في الاتحاد الجمركي والثاني الاتحاد النقدي, معربا عن أمله في أن تلحق الإمارات وسلطنة عمان في عربة المشروع بأقرب وقت.

وقال: إن هناك سلسلة من الإجراءات لإنجاز الاتحاد النقدي تبدأ بتنسيق السياسات النقدية من خلال البنوك المركزية في دول مجلس التعاون من أجل إنشاء مجلس النقد الخليجي الذي سيحدد المعايير الفنية لذلك كنسبة العجز من الناتج المحلي ونسبة الاحتياطات النقدية ومعدلات العجز الكلي والدين العام.

وذكر الصباح أن دول مجلس التعاون تواجه تحديا أمنيا واقتصاديا في آن واحد، مبينا انه للمرة الأولى منذ الاحتلال العراقي لدولة الكويت تعقد قمة خليجية وإحدى دولها تتعرض لعدوان على أراضيها، مشيرا بذلك إلى ما يحدث في المملكة العربية السعودية (وهذا أعطى القمة بعدا استراتيجيا يؤكد لحمة ووحدة الدم الخليجي).

من جهته أشاد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتنظيم المتميز للقمة من قبل الكويت وبنتائج القرارات التي اتخذها قادة دول المجلس التي قال إنها تصب في مصلحة شعوب المنطقة ودولها.

ووصف قمة الكويت بأنها الطريق نحو المستقبل المشرق لمنظومة التعاون وبخاصة فيما يتعلق في الإنجاز الكبير المتمثل في اعتماد مشروع العملة الموحدة في دول المجلس.

وأوضح العطية أن قمة الكويت ستكون الداعم الحقيقي والجديد لمسيرة التعاون المشترك من خلال مجموعة الرؤى التي تقدم بها الدول الأعضاء، مضيفا أن مشروع العملة النقدية سيسهم بإنشاء بنك تنموي للصرف على الاحتياجات المستقبلية لهذا المشروع من خلال توجيه الاستثمارات المالية الخليجية نحوه كما سيسهم هذا المشروع في زيادة التنمية البشرية والصحة والتعليم.

وعن إنشاء قوات تدخل سريع تابعة لمجلس التعاون لحماية دول المجلس من الاعتداءات الخارجية قال العطية إن هذه القوات لا تعني إطلاقا تفكيك قوات درع الجزيرة إلا أنها مكملة لها في الحالات الطارئة والمستعجلة.

وذكر أن البحرين قدمت ورقة عمل تتضمن رؤية سريعة لتطوير آلية الإنجازات والمشروعات في منظومة مجلس التعاون الخليجي فضلاً عن تقديم قطر لرؤية أخرى في نفس السياق، مضيفا انهما كانتا محط أنظار واهتمام قيادة المجلس.

وقال إن القمة قررت أن تستكمل لجنة التعاون المالي والاقتصادي النظر في المقترح المقدم من دولة قطر بشأن إنشاء بنك تنموي مشترك لدول مجلس التعاون في اجتماعها القادم في ضوء ما قدمته دولة قطر من إيضاحات ومعلومات عن البنك المقترح.. وفي ضوء الدراسة التي كلفت لجنة التعاون المالي والاقتصادي الأمانة العامة بإعدادها مضيفا انه تم تفويض المجلس الوزاري باعتماد تكلفة دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات المشتركة التي يتم اختيارها من قبل لجنة التعاون المالي والاقتصادي في مجالي التعليم والصحة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد