Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/12/2009 G Issue 13593
الاربعاء 29 ذو الحجة 1430   العدد  13593
بهجة الوطن بعودة ولي العهد
بقلم - ناصر بن حمد الحنايا (*)

 

لا غرابة أن تزدان البلاد بمظاهر الفرح والبهجة بمناسبة عودة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- من الرحلة العلاجية الموفقة التي قضاها خارج الوطن، فالأمير سلطان رمز من رموز هذه البلاد ساهم في رسم وتنفيذ خطط التنمية في البلاد منذ أن كلفه الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -أميراً لمنطقة الرياض مروراً بأكثر من حقيقة وزارية ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء حتى أصبح ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام وفي أثناء ذلك تولى رئاسة كثير من المجالس واللجان العليا التي تختص برسم السياسات العامة في المجالات الإدارية والاقتصادية والشؤون الإسلامية والإنسانية علاوة على دوره الرائد في بناء الجيش السعودي بمختلف أفرعه وقواته وأسلحته وقد تمتع سموه إلى جانب ذلك بمساهماته في الأعمال الخيرية والإنسانية التي تعود على المجتمع السعودي بالخير والتنمية وكانت له الأيادي البيضاء التي طالبما امتدت إلى الكثير من أبناء هذا الشعب بالخير والمعونة، فكم من فقير ومحتاج استظل بخيره وعطفه الوارف، وله حفظه الله من المآثر والإنجازات في شتى المجالات الإنسانية عامة الوطنية منها بشكل خاص، ما أبرز هذه الفرحة والسرور بعودته معافى إلى أرض الوطن، فلم يجانب جادة الصواب من أطلق عليه لقب سلطان الخير، وكيف لا؟؟ والخير دائما في ركابه شاملاً للمواطنين والمقيمين في هذه البلاد، ليتجاوزها إلى الكثير من الحالات الإنسانية التي وجدت في مبادراته الحانية بلسم للجراح، وكل ذلك غرس في نفوس مواطنيه مشاعر المحبة والوفاء فتمثل في الاستقبال الحافل الذي لقيه سمون عند مقدمه وفي معيته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي لازم سموه طيلة مدة بقائه خارج المملكة للعلاج والراحة وضرب بذلك أروع أمثلة الحب والتقدير والتضحية -وجاء هذا الاستقبال متوجاً بكون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) وفي مقدمة المستقبلين، كما تمثلت روعة الاستقبال لسموه فيما توشحت به الطرقات والميادين ووسائل الإعلام من عبارات ترحيبية وصور لسموه وقصائد ثم في الحفل التي أقامه صابح السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على شرف سمو ولي العهد المحتفى به فكانت تلك الصور تعبير عما يجيش في نفوس المواطنين تجاه سموه الكريم وهو ما يعبر عن المحبة والمودة واللحمة بين الشعب السعودي وقيادته الرشيدة، إن صور الابتهاج الغامرة هذه وهي تعبر عن عمق الترابط والتلاحم والولاء لتمثل أيضاً دعوة لكافة المواطنين والمواطنات للعمل الدؤوب والفاعل واستثمار دوحة الأمن والاستقرار الذي عرفته هذه البلاد منذ وحدها المغفور له الملك عبدالعزيز وستظل تنعم به بمشيئة الله للأخذ بأسباب التطور والرقي مع الأمم المتقدمة في ظل قيادة رشيدة واقتصاد زاهر وأمن وارف.

(*) وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد