هتَفَتْ تُحيِّيك القلُوبُ وتخفِقُ |
يا مَنْ لَهُ في المَجْدِ دَوْحٌ مُورِقُ |
فرحتْ بمَقْدمِكَ الجزيرةُ كُلُّهَا |
والسَّعدُ في عالي الفضاءِ يُحلِّقُ |
والنَّاسُ لمَّا عُدْتَ أَشرقَ عيدُهم |
فجَميْعُهم بالفضلِ مِنْكَ مُطَوَّقُ |
ورِياضُنا لَمّا رأتْكَ تَزيَّنَتْ |
مِن بعدِ ما كانتْ بشوقٍ تَغرقُ |
فاسلمْ لَهَا يا بَدرها واسلمْ لَنا |
إنْ كانَ حِلَّكَ مَغربٌ أو مَشرِقُ |
كم من ضعيفٍ قد رَعيتَ وعاجزٍ |
تَحنو عليه وبالسَّماحةِ تُشفِقُ |
وبكلِّ صَقعٍ قد رفَعْتَ مَنارَةً |
لِلعلمِ والإحسانِ باسمِكَ تَنطِقُ |
وشَملْتَ بالعطفِ الكريمِ أقارباً |
وأَباعِداً ترجو الثوابَ وتُنفِقُ |
تَبني وتُعطي لا تَملُّ كِليهِما |
فَيَداكَ غَيثٌ صيّبٌ يَتدفَّقُ |
أبقاكَ ربّي للمكارِمِ مَوْئِلاً |
ما دامَ في الدُّنْيَا سَحابٌ يَبرقُ |
وحَماكَ مِنْ كلِّ الصُّروفِ لأمَّةٍ |
حِصْناً تعزُّ به وشمساً تُشْرِقُ |
الرباط : 13-12-2009م |
|