Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/12/2009 G Issue 13593
الاربعاء 29 ذو الحجة 1430   العدد  13593
عودة سلطان الخير.. وأسباب هذه الفرحة
العقيد صالح بن علي العايد(*)

 

فرحة غامرة استقبل بها أبناء المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين، عائداً إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية وقد منّ الله عليه بالشفاء، هذه الفرحة التي ازدانت بها أرجاء عاصمة بلادنا المباركة ومعها بقية المناطق الأخرى، خير تعبير عن التلاحم بين جميع المواطنين والتفافهم حول ولاة الأمر حفظهم الله، ورسالة حب عفوية يبعث بها الجميع لسمو ولي العهد امتناناً وعرفاناً بجهوده وعطاءاته ودوره الكبير في خدمة الوطن، وابتهاجاً بعودته سالماً معافى ليواصل مسيرته وإنجازاته في أداء مهامه لمزيد من الخير والاستقرار والتطور لهذه البلاد التي نشرف جميعاً بالانتماء إليها.

والحقيقة أن هذه الفرحة الغامرة التي تعددت مظاهرها في استقبال سمو ولي العهد الأمين لها ما يبررها وما يحرك أبناء المملكة والمقيمين بها للتعبير عنها بكل الوسائل المتاحة، فقد تزامنت عودته الميمونة مع نجاح القوات المسلحة السعودية في صد المتسللين بالمناطق الجنوبية، ببطولات رجال استوعبوا توجيهات سمو ولي العهد، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، واستحضروا هذه التوجيهات فضربوا أروع الأمثلة في الذود عن حياض الوطن.

كما تزامنت عودة سمو ولي العهد يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك وموسم حج ناجح بكل المقاييس، ليصبح العيد عيدان ويتضاعف الإحساس بالفرحة وقد رأى الكثيرون أن في هذه العودة فرصة لتجديد البيعة لسموه حيث حالت رحلة علاجه دون احتفاله مع أبنائه وإخوانه بالذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قائداً للبلاد، وسمو الأمير سلطان ولياً للعهد، كما حالت أيضاً دون مشاركته في الاحتفال باليوم الوطني هذا العام.. وكانت الفرحة الكبيرة في استقبال سمو ولي العهد محاولة لتعويض واسترجاع كل هذه المناسبات الغالية وما يصاحبها من مشاعر الاعتزاز والفخر والولاء لبلاد الحرمين الشريفين وقيادتها الرشيدة.

ويحق لنا في هذه المناسبة والتي عبرت بقوة عن حالة التلاحم بين القيادة والشعب السعودي أن نتباهى ونفرح بهذه العلاقة الفريدة التي تربط القيادة الرشيدة بأبناء الوطن، وهي علاقة نمت وتطورت ورسخت من خلال تفاعل ولاة الأمر مع تطلعات المواطنين وحرصهم الكبير على الالتقاء بهم، وتلمس احتياجاتهم، فأبواب ولاة الأمر دائماً مفتوحة وقلوبهم كذلك لأبناء المملكة، فكان من الطبيعي أن تتفتح القلوب فرحاً في استقبال سلطان الخير وأن يتسابق جميع فئات المجتمع للتعبير عن سعادتها بذلك.. فالحب لا يثمر إلا الحب فحمداً لله على سلامتك سيدي سمو ولي العهد، وأهلاً بك في وطنك الذي لم تغب عنه، فقد كنت دائماً بانجازاتك حاضر في القلوب، وشكراً لأنك منحتنا جميعاً فرصة التعبير عن هذه المشاعر النبيلة التي تجمع الشعب السعودي بقيادته. ونحن على ثقة أنك تشعر بما يكنه لك أبناؤك وأشقاؤك المواطنون من حب وتقدير، مثلما كنت دائماً تشعر بطموحاتهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم..

(*)مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد