Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/12/2009 G Issue 13593
الاربعاء 29 ذو الحجة 1430   العدد  13593
الوطن ازدان بعودة الأمير سلطان
د. عبدالكريم بن حمد الصايغ(*)

 

الحمد لله على نعمه، أنعم وأفضل، وزاد وتفضل, والصلاة والسلام على صفوة خلقه،النبي المجتبى،

والحبيب المصطفى, فها هي مواكب الفرح تغشى

البلاد، وأكاليل البشر تملأ القلوب، والأفواه لا تستوعب البسمات، ترحيباً بسليل المجد، وفارس السعد، ترحيباً بالخير ممثلاً في سلطان، والوفاء كما أظهره سلمان، عشنا ليالي الترقب، لتملأ جوانحنا السعادة، ورفعنا أكف الضراعة, يحيطنا عظيم الأمل والرجاء بأن الله سبحانه يحب سلطان لأننا نحب سلطان، ومن أحبه الله أنزل حبه في قلوب خلقه، فحفته المحبة، واحتضنته القلوب، فقد ابتهل الصغير بالدعاء، ورفع الشيخ الكبير أكف الضراعة والرجاء, يطرقون باب الكريم الجواد، فاستجاب لهم واسع الفضل والمنّ والعطاء، لأنه سبحانه لا يرد سائلاً, ولا يكسر قلب محب، أهلاً وسهلاً بسلطان الخير فارس الابتسامة، باذل الفرح والسعادة، إذا رأيته تمثلت لك قدرة الخالق في أن جمع المكارم في الأمير سلطان، يبتسم في أحلك المواقف, ليسعد تعيساً، يبتسم والألم يقطع قلبه ليقر قلب ضعيف ينتظر من ينتشله من وهن اليأس، فيرتقي به إلى قمة الأنس, بتوفيق من الله.

سلطان السخاء يعجز القلم عن وصفه, باسط يده بالبذل والمعروف والإحسان، سلطان الكرم يبذل كل ما يملك، فلا يعرف المنع عند بابه مقاماً، وليس للبخل في قاموس سلطان مكاناً، سبحان من أعطاه، وبقدر ما أعطاه أعطى خلقه، سبحان من جمع في سلطان المكارم، سبحان من جعل لسلطان مكانة في القلوب يشهدها كل أحد.

أهلاً وسهلاً حللت في قلوب أبنائك قبل أن تنزل في أرض وطنك.

والحمد لله الذي أقر أعيننا برؤيتك، وأسعدنا بعودتك سليماً معافى تحوطك عناية الله، وترعاك عين الله التي لا تنام، في سويداء القلوب تقيم وفي الجوانح تستقر.

أما أنت يا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز فنسأل الله أن يرزقك من أجر الوفاء ما رزق به خير عباده الصالحين، فقد أنار الله بك القلوب سعادة بعودتكم, وأقر الله بك العيون فرحا برؤيتكم، وسعادتنا جزء من سعادتك بسلامة أخيك، وفرحنا بعودتك شطر من فرحك بمرافقة شقيقك.

لا نقول إلا عاش الوفاء مجسماً في سلمان، وجمع الله شملكم وإخوانكم وأبنائكم وأسرتكم الكريمة, وأسعد الله أمتكم بسلامتكم, وأدام الله سعادتنا بسعادة سلطان الخير والمجد, وسلمان الحب والوفاء, في ظل الله وتحت رعاية ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية رجل الأمن الأول... ولا حرمنا الله رؤيتكم جميعاً في عز وتأييد ونصر وسلامة وسعادة.. آمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

(*)عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد