Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/12/2009 G Issue 13593
الاربعاء 29 ذو الحجة 1430   العدد  13593

قدمت فوجه الشعب يغمره (البشر)
د. زاهر بن عواض الألمعي(*)

 

أهلا بك (سلطان الخير) في وطنك سهولاً وجبالاً، أرضاً وفضاء، وحمداً لله على نعمه التي لا تحصى إذ من عليك وعلينا فألبسك لباس الصحة والعافية، وأقرأ عين المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بعودتك إلى أرض الوطن.

فعاد ربيع العمر باليمن مغدقا

وأورقت الأغصان وانتبه الزهر

سلمت من المكروه والله حافظ

وزالت بقايا (البأس) وانهزم الضر

وألبسك الرحمن أثواب صحة

وحالفك التوفيق واكتمل الأجر

حمداً لله إذ رآك المواطنون كالطود الأشم أمامهم عائداً سليماً لتحمل الأمانة وتشد من عضد أخيك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قاد البلاد أمناً وتطوراً وعطاءً، فأحسن القيادة، وحمل الأمانة بقدراته العجيبة وتوجيهاته السديدة.

واليوم يحتفل الشعب السعودي ويبتهج بقدومك الميمون لدعم العطاء والمشاركة في دفع المسيرة إلى آفاق بعيدة تطويراً للحاضر واستشرافاً لآفاق المستقبل.

المملكة العربية السعودية تحتاج إلى الرأي الناصح والعمل المتواصل والتضامن بين سائر القطاعات لتقف صفاً واحداً أمام التحديات والعواصف التي طالت بعض دول الجوار، فوحدة الكلمة، ورعاية مصالح البلاد، وبناءُ القدرات الدفاعية تعطي المملكة دوراً رائداً بين دول العالم، فهي أرض القداسات مهبط الوحي ومحط الرسالة ومأوى أفئدة المسلمين في جميع بقاع الأرض.

الفرح والابتهاج يغمر قلوبنا بعودتك يا (سلطان الخير)..

وكلمة صدق ووفاء لرجل الوفاء الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي رافق سموكم الكريم طوال فترة سفركم وفاء منه لسموكم الكريم وتنفيذاً لتوجيهات قائد المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالإشراف المباشر على جميع احتياجات الأمير (سلطان) العلاجية والأمنية، وإدخال الأنس والسرور إلى قلب (سلطان) الكبير عندما يرى قلوب إخوانه ومحبيه تلتف حوله وتشاركه الأفراح والأتراح..

إنه موقف كريم من القيادة يبعث على الفخر والاعتزاز.. بما حباها الله من تآلف ومودة وتحمل للمسؤولية في أروع صور التلاحم والتراحم.. فالشكر موصول لسمو الأمير (سلمان بن عبدالعزيز) على وفائه، ورصيده في القلوب في تصاعد مستمر لأن رجل الوفاء يستحق الوفاء..

كنت قد أعددت أبياتاً ابتهاجاً بمقدم الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعد رحلته العلاجية وأسجل أبياتاً منها في هذا المقال تأكيداً للفرح والسرور الذي يغمر القلوب والمكان فأقول:

قدمت فوجه الشعب يغمره البشر

ويصطف ترحابا بك البدو والحضر

وتزهو طيوف الشعر براقة السنا

وقد جنحت يحدو بها الحب والفخر

تحييك يا (سلطان) أزكى تحية

تسابق في ميدانها النثر والشعر

وتستبق الأطياف جذلى فتنتشي

سروراً ويسرى في مخايلها النشر

وتمتد في أرض (الجزيرة) فرحة

بمقدمك الميمون ليس لها حصر

سلمت من المكروه والله حافظ

وزالت بقايا البأس وانهزم الضر

وألبسك الرحمن أثواب صحة

وحالفك التوفيق واكتمل الأجر

وعاد ربيع العمر باليمن مغدقا

وأورقت الأغصان وانتبه الزهر

قدمت فوجه الخير بالبشر ناصع

وزهر الرّبى يختال والروض مخضر

وتاقت لك القوات فالجو هادر

ووجه أديم أرض بالجيش معتر

وفي البحر تجري بالجيوش سفائن

فيرتاع من أهوال وثبتها البحر

تحييك (يا سلطان) والثغر باسم

ويهتف بالبشرى لك السهل والوعر

رعيت ولاء (للمليك) و(عهده)

وشيمتك المعروف والفضل والبشر

وأنت لجيش المجد ركن ورائد

إذا قدته في الروع حالفك النصر

ومن كان في (عبدالعزيز) انتماؤه

تألق في أفعاله المجد والفخر

أبا (خالد) تلك التهاني أزفها

تتوجها الأفراح والخرّد الغرُّ

ويعلو أريج (المسك) منها تضوعا

وينساب في أعطاف مخملها العطر

فأهلاً وسهلاً بالمروءة والندى

وأنت الهام الفذ والملهم الصقر

(*) عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد