Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/12/2009 G Issue 13593
الاربعاء 29 ذو الحجة 1430   العدد  13593
سلطان الخير عاد بخير

 

نعيش في هذه الأيام المباركة أجواء الفرح والسعادة العامرة التي تعم جميع شرائح المجتمع السعودي وفئاته ابتهاجا بالعودة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سليما معافى بحمد الله وفضله بعد رحلة الاستشفاء التي قضاها خارج المملكة والتي رافقته فيها دعوات قلوب الملايين من أبناء الشعب السعودي التي تخفق بحب سلطان الخير وتتضرع إلى المولى القدير أن يحفظه ويديم عليه نعمة الصحة والعافية.

لقد ضرب سمو ولي العهد المثل لكل عمل نبيل فلا عجب أن يكون أبناء هذا الوطن الغالي دائماً متعلقين ومتابعين لأخباره ومواقفه وكرم أخلاقه وقدم سموه خدمات كبيرة للوطن وللأمة وللمسلمين وللإنسانية من خلال المسؤوليات التي أسندت إليه على مدى أكثر من نصف قرن تلك المسؤوليات جعلت منه إدارياً ناجحاً وسياسياً محنكاً ومحاوراً مقنعاً وأكسبته رصيداً ضخماً من التجارب في إدارة شؤون البلاد باقتدار وإبداع في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية وغيرها من ميادين العطاء الإنساني والروح الإنسانية التي تغلب على شخصية سمو ولي العهد جعلت المؤسسات العربية والدولية المرموقة تمنحه أرفع الأوسمة وشهادات التقدير والعرفان وهذه الشهادات والأوسمة بقدر ما عبرت عن مشاعر مؤسساتها تجاه ما قدمه فإنها تشرف باقترانها ولما تم اختار ولي شخصية (شخصية العام الإنسانية) للعام الثاني على التوالي في الاستفتاء الشعبي الذي أجرته صحيفة الشرق الكويتية 2007م قال الأمير سلطان بن سلمان: (إن هذا الاختيار الذي صادف أهله يعد ردا لجميل رجل بحجم مؤسسة خيرية تمشي على الأرض هو بمثابة الدوحة الباسقة والشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها أياديه البيضاء وبصماته الكريمة على كل مؤسسة خيرية وكل عمل إنساني داخل المملكة وفي الكثير من الدول العربية والإسلامية نعده بمشيئة الله القدوة والمثل المحتذى به في قطاع العمل الخيري والإنساني نستلهم من رؤيته وتفاعله ومبادراته في دفع مسيرة العمل الخيري في بلادنا هذا البلد الطيب الذي لقب بمملكة الإنسانية بفضل من الله ثم بالدور المتفرد الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده) وما أن تذكر حماية البيئة الطبيعية والحفاظ عليها حتى يسطع اسم رائد البيئة العربي الأول الأمير سلطان بن عبدالعزيز فسموه له مآثر عظيمة وإنجازات وطنية جليلة قدمها خلال مسيرة حياته الحافلة بالخير والعطاء فهو الراعي الأول للبيئة في نظر الأمير سلطان تعني الأرض وما عليها وما في باطنها وما حولها لأن الله سبحانه وتعالى خلق عناصر هذه البيئة بإعجاز بالغ في الدقة والتوازن والتوافق.

واستخلف الله الإنسان في الأرض ليستفيد من خيراتها دون إسراف أو تبذير أو إفساد ودعا الإسلام الناس جميعا إلى الإسهام في عمارة الأرض وجعل المحافظة على البيئة وحمايتها أمثالاً لتعليم الدين الحنيف وواجبا وطنيا انطلقت من خلاله إنجازات سمو ولي العهد الملموسة في مجال البيئة منها دعم وتمويل مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وإنشاء جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه لتحفيز البحث والتطوير في مجالات المياه المختلفة وتمويل مجموعة من كراسي البحث في مجالات المياه والبيئة والحياة الفطرية مثل كرسي جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ورعاية الفعاليات البيئية كالمؤتمرات والندوات والمسابقات المختلفة التي تصب في موضوع البيئة والحفاظ عليها كما يتولى سموه رئاسة مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية.

حفظ الله الجميع من كل سوء وأدام على بلادنا نعمة الأمن والأمان وألبس الجميع لباس الصحة والعافية.

خالد بن نايف العريعر



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد