Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/12/2009 G Issue 13593
الاربعاء 29 ذو الحجة 1430   العدد  13593
الأمير الإنسان سلطان
د. عبدالإله بن عباد الطويرقي

 

يطيب لي أن أُبدي مشاعر الفرحة والسعادة بمناسبة عودة أميرنا الغالي سمو ولي العهد إلى أرض الوطن؛ فالفرحة ليس لها حدود، والمشاعر يصعب وصفها بعودته سالما معافى - ولله الحمد والمنة -، وأسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يمدَّ في عمره بالصحة والعافية وطاعة الرحمن، وأن يسدد على طريق الخير خطاه، وأن يحفظه ذخرا لنا ولوطننا العزيز على قلوبنا. وما أنا إلا فرد من آلاف، بل من ملايين من المواطنين والمقيمين الذين يشاركونني صادق الأحاسيس القلبية وغمرة المشاعر المبتهجة بهذه المناسبة السعيدة.

والحديث عن سمو سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - له جوانب وأبعاد إنسانية وطنية عظيمة؛ فهو الساعد الأيمن لمليكنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومحل ثقته وارتكازه، وإنجازاته التي لا يسمح المجال لسردها مرتبطة كل الارتباط بإنجازات المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة؛ فمنذ أن نال ثقة المؤسس الوالد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - تحمَّل المسؤوليات الجسام والمهام العظام؛ فقد كانت عطاءاته المستمرة غير المنقطعة في كافة المناصب التي تقلدها، نذكر منها تقلده منصب وزير الزراعة ووزير المواصلات، وآخرها تقلده لمنصب ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام؛ إذ أرسى المفاهيم الحديثة داخل صفوف القوات المسلحة، ورسم لها خطط التدريب والتسلح، جاعلا من القوات السعودية المسلحة درعاً منيعاً للوطن وحدوده في وجه الطامعين بأراضيه وسيادته ووحدته - بفضل الله -.

أما جانب وبُعد سموه الإنساني فإنه جلي للعيان؛ فهو نهر جار دائم العطاء والبذل في مساعدة الفقراء والمسنين والمعاقين، وإغاثة المحتاجين وبناء الدور لهم، وعمارة بيوت الرحمن في أنحاء المعمورة كافة. وبالمناسبة هنا نذكر في هذا المجال مؤسسة الأمير سلطان الخيرية التي تعتبر خير شاهد على ما ذكر؛ فهي لم تتوقف عطاءاتها على المستوى الداخلي فقط؛ بل تعدته إلى ملايين المحتاجين لتشمل الإنسان في جميع أنحاء العالم.

فأهلاً بعودتك أيها الأمير الإنسان سلطان.

المدير العام التنفيذي
مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد