Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/12/2009 G Issue 13593
الاربعاء 29 ذو الحجة 1430   العدد  13593
سلطان الخير وسلمان الوفاء
المقدم/ زيد بن محمد السديري

 

منذ أن غادرنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قبل عام تقريباً للعلاج ونحن ننتظر عودته كل يوم سالماً معافى، ويوم الجمعة الماضي أشرقت شمس سلطان بن عبدالعزيز على أرضنا المعمورة، فتهللت الوجوه وأشرقت بمقدمه سليماً معافى بحمد الله وتوفيقه، فجاءوا من كل مكان لاستقباله ورؤيته بعد العارض الصحي الذي ألم به، داعين الله ألا يريه أي مكروه. لقد فرح الصغير والكبير بمقدمه، فالكل يعرف سلطان بن عبدالعزيز، فكم هي المواقف التي تذكر لسموه مع المرضى، مع المحتاجين، مع الجميع صغيراً وكبيراً، وتلك هي صنائع المعروف تقي مصارع السوء.

عاد سلطان الخير وعاد معه سلمان الوفاء الذي لا يمكن وصف وفائه لإخوانه، فقد غاب عن محبوبته الرياض أكثر من عام، ولكن وإن كان غاب عنها جسدياً لكنها لم يغب عنه ذهنباً ولا روحياً لحظة واحدة، فهو على اطلاع بما يحدث لحظة بلحظة، وكأنه في مكتبه - أطال الله في عمره. لقد حرص الأمير سلمان على متابعة الحالة الصحية لشقيقه الأمير سلطان أولاً بأول والوقوف شخصياً على أدق تفاصيل رحلة العلاج في مراحلها المختلفة، وهذا ليس بغريب فهي عادة له في ملازمة إخوانه وأشقائه في فترة علاجهم كالملك فهد -رحمه الله- الذين كان الأمير سلمان قريباً منهم دائماً. لم يغب عن الرياض التي قال عنها: (تاريخ الرياض جزء من حياتي.. عايشتها بلدة صغيرة يسكنها بضعة آلاف من السكان الذين يمتهنون الزراعة والتجارة المحلية وعاصرتها حاضرة (عالمية) كبرى تسجل حضورها في كل المحافل الدولية بمداد من العزة والفخار إذ هي عاصمة المملكة العربية والسعودية وتمثل مركز قرار في المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي..).

مدير شعبة مرور محافظة الزلفي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد