Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/12/2009 G Issue 13603
السبت 09 محرم 1431   العدد  13603
نبض الحرف
البُعبع حيوه..!!
عبدالواحد المشيقح

 

بعض الشرفيين يغيبون عن أنديتهم إذا سارت أمور ناديهم طبيعية.. وما أن تتعرض فرقهم لهزات أو أي انتكاسة.. إلا وتجدهم في كل قناة وصحيفة للضحك على بعض المشجعين.. بإيهامهم بأن ناديه لا يمكن له أن يتقدم خطوة واحدة بدونه..!

كل هذا يحدث ليس فقط كي يبين هذا الشرفي أو ذاك.. أن ناديه خسره بترك الرئاسة.. وأن من أتى أو من سيأتي بعده لن يستطيع سدة الرئاسة وملء مركزة.. بل كي يقول ها أنا (هُنا) فعليكم بالمطالبة برجوعي.. فأنا المُنقذ الوحيد للنادي.. وأنا وحدي من يستطيع أن ينقذكم مما أنتم فيه من تراجع وانهيار..!

لا تظنوه حديثا عن شخص بعينه.. وإنما احسبوه حديثا عاما يشمل من يغيب ولا يظهر إلا في وقت النكسات شامتا.. أقول شامتا وليس مُواسيا.. أو مُعزيا.. والشواهد على ذلك كثيرة ولا تحتاج للتذكير..!

أصبح لا هم لهؤلاء إلا أن تقف طوابير من بعض الجماهير داخل ممرات النادي لتهتف باسمهم.. وتصفق لهم.. هذا قمة طموحهم.. ولا يمانعون أن تصفهم الصُحف بالبُعبع.. ولا يعرف هذا العضو أو ذاك أنه (بُعبع) بالفعل غير أنه بُعبع بلا حياء أو خجل..!

ادعموا الحكم المحلي..!

لايمكن لنا أن نصدق بأن لجنة الحكام وصل لديها الإفلاس إلى هذه الدرجة التي كانت عليها.. عندما كلفت الحكم الدولي (المساعد) محمد حامد الغامدي ضمن طاقم التحكيم الذي قاد مباراة الهلال والوحدة الأخيرة.. بعد 24 ساعة فقط من قيادته لمباراة التعاون والفيصلي في دوري الأولى..!

فالغامدي (حضر) من منطقته إلى القصيم يوم الأربعاء ليكون حكما في مباراة التعاون والفيصلي.. ليغادر للرياض يوم الخميس ليكون ضمن طاقم التحكيم في مباراة الهلال والوحدة.. أي أنه قاد مباراتين في ظرف 24 ساعة..!

ونتيجة لهذا الخطأ غير المُبرر من لجنة الحكام.. ارتكب الغامدي أخطاء بدائية.. لا يقع بها حكم مبتدئ.. فما بالك بحكم يحمل الشارة الدولية ويُعد من أبرز الحكام المساعدين لدينا.. وهذا نتيجة عدم (التركيز) والإرهاق.. وكل ذلك تتحمله لجنة الحكام التي لم (تُبالي) في تكاليفها رغم أن دوري زين دخل مُنعطفا خطيرا ولا يحتمل مزيدا من الأخطاء التحكيمية.. ثم كيف سيكون موقف اللجنة لو افترضنا بأن هدف الهلال غير (المُحتسب) رغم صحته وشرعيته القانونية غير مجرى المباراة (؟!) بالتأكيد ليس لديها ما تقوله سوى ادعموا الحكم السعودي..!

فريق (يترنح) وإدارة تتفرج..!

لا أعتقد بأن التعاونيين.. وأقصدهم جميعا دون استثناء لا أحد منهم.. أنهم يملكون أعصابا من (حديد) وقلوبا (بلاستيكية) وعيونا من (زجاج) تجعلهم يصمتون على ما يحدث لفريقهم الكروي دون حراك منهم.. ودون معالجة وضعهم.. الذي ستزيد أوجاعه سوءا..!

التعاونيون يبحثون عن عذر يُقنعون به أنفسهم أمام (تناثر) النقاط من أمامهم ولا عذر لهم في ذلك.. فالحقيقة الثابتة تقول إن التعاون في أكثر أموره قادر على أن يكون في الطليعة.. فهو (ماديا) فريق مُدلل.. وجماهيريا لا أعتقد بل أجزم بأن لا جماهير تُضاهي جماهيرية التعاون وتلاحق الفريق في كل مكان.. لكن مُشكلة التعاونيين أنهم دائما يُسلمون الجمل بما حمل لمدربيهم دون مناقشة.. ودون مساءلة.. وفي رأيي أن إدارة التعاون تجامل المدرب على حساب الفريق حتى تجاوزت المجاملة حدودها..!

فالشابي مدرب كثرت أخطاؤه.. كل هذا بسبب منحه الحرية كاملة.. دون مناقشة لأنه ربما لا أحد في التعاون يرغب في مناقشة هذا المُدرب المُدلل.. وأعلم أنه المُدرب الوحيد في العالم الذي لايُسأل عما يفعل.. حتى لا يتكدر خاطره ويغضب.. الشابي نحر- ومازال- مصادر القوة التعاونية وقد تسببت تقليعاته في فقدان الفريق نقاط مُهمة كفيلة بأن تجعله في الصدارة وحيدا..!

الشابي يؤمن بأن التعادل كنز لا يفنى.. ويرضى بالقليل.. رغم أن إمكانات فريقه تؤهله لأن يكون حاضرا وبقوة.. عجز الشابي عن ايجاد ربع لاعب في (المحور) بدلا من العروان.. كما عجز عن إيجاد صاحب التمريرة الأخيرة..وعجز أن يتخلى عن تسوله للنقاط بالتحفظ الدفاعي المُبالغ فيه.. رغم أن فريقه يمتلك الأدوات الهجومية الناجحة..!

أخيرا.. أمام ما يحدث من تقليعات مدرب التعاون.. لابد أن يكون هناك تدخلا يُعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي.. ومن وجهة نظري مادامت الإدارة والجهاز الإداري المُشرف عاجزين عن مناقشة المدرب.. أوانهم لا يملكون النظرة الفنية.. كلاهما سيان.. فإن الحل الأمثل الآن هو تشكيل لجنة فنية من لاعبي التعاون السابقين لمناقشة المدرب على أخطائه.. فمن الظلم أن تضيع جهود التعاونيين التي بذلت في تجهيز هذا الفريق بسبب عدم الجرأة في المناقشة..!

آخر الكلام

إغلاق بوابات الدخول لملعب الأمير فيصل بن فهد في وجه الجماهير في مباراة الهلال والوحدة أمر يُفترض ألا يمر مرور الكرام ومُحاسبة المُتسبب في (تطفيش) الجماهير عن الحضور للملاعب..!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد