Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/12/2009 G Issue 13604
الأحد 10 محرم 1431   العدد  13604
(الجزيرة) ترصد (الميزانية) بعيون المواطن
شفافية المليك جسر الثقة إلى المستقبل

 

تحقيق - خالد العيادة

اتفق مهتمون بالشأن الاقتصادي ومواطنون ومواطنات على عدالة ميزانية 2010م التي تعتبر الأضخم، وتفاؤلهم بتحقيقها احتياجات ومطالب المواطن والوطن، كما أشادوا بالشفافية التي صاحبت إعلان الميزانية، خاصة عندما عتب خادم الحرمين الشريفين على (المشاريع الضائعة)، مدللاً على ذلك بما سمعه من المواطنين وأحسه بنفسه، وهو ما وصفوه بالشفافية التي تشعرهم بالثقة في مستقبل اقتصادي.

(الجزيرة) استطلعت آراء معظم فئات المجتمع حول الميزانية وخرجت بهذا التحقيق:

بداية يرى الدكتور بدر محمد الصالح أن نتائج الميزانية لهذا العام 2010م جاءت (طبيعية) نتيجة للأوضاع الراهنة، ودلل على ذلك بقيام عدد كبير من المشاريع الضخمة في المملكة، وأكد أن المملكة لم تتأثر بالركود الاقتصادي كما حدث في بعض الدول المجاورة؛ لقوة القاعدة الاقتصادية في المملكة. وأشار إلى أن هذا يشجع على دخول رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في المملكة؛ مما يساعد في دفع عجلة الاقتصاد قدماً في مختلف مناطق المملكة، التي لم تقتصر على المدن الكبرى فقط؛ بل شملت جميع المناطق. ولم يغفل المشاريع التعليمية والصحية، وقال إنها ما زلت قائمة، وذكر منها مشروع مركز الملك عبدالله المالي. وأضاف: المشاريع المقبلة التي في طريقها للتنفيذ سوف تخلق فرص العمل للشباب والشابات في مختلف المناطق، ووزعت المشاريع في مناطق متعددة لتخفيف الضغط على المناطق الكبرى لكي لا يكون هناك هجرة من المناطق النائية والذهاب إلى المناطق الكبرى، وهذا مما يدل على حسن التخطيط وجني ثمار هذه المشاريع في المستقبل بإذن الله.

كلمات المليك مصدر اطمئنان

أما محمد الدويش فقد علَّق على خطاب خادم الحرمين حول المشاريع الضائعة بقوله: المليك يقود عربة الإصلاح، وجاد في السير بهذا الطريق بحزم، وحقيقة نحتاج إلى تكاتف الجميع ووضع الثقافة لإدارة هذه الثروة الوطنية العظيمة. ويضيف: عبارات المليك جاءت شفافة وصادقة وحازمة في الوقت ذاته، وكانت حديث الجميع لما لها من تأثير نفسي يجعلنا أكثر اطمئنانا على هذه الثروة، ومن المؤكد أنها سر تفاؤل الجميع بالميزانية بغض النظر عن الأرقام التي حملتها.

ويشاركه بالرأي ذاته الصيدلي محمد عناد الخليل، الذي أبدى تفاؤله بالميزانية، وقال: الميزانية تعد الأضخم، وزاد من تفاؤلنا حرص المليك على تحقيقها لأهدافها، وهذا يؤكد استمرار نهج الإصلاحات الاقتصادية التي قادها الملك ووضع المملكة بها في مصاف الدول. ويقول نايف العمري مدرس في مركز إشراف الروضة بالرياض: من توقعاتي بإذن الله أنها ميزانية مباركة كالعادة؛ حيث إن اقتصاد الدولة متين، واستثماراتها لم تتأثر بالأزمة العالمية بفضل قيادتنا الرشيدة. ويضيف: هناك مشاريع تنموية تخدم جميع مناطق المملكة مثل التعليم والابتعاث الخارجي، وهي بلا شك استثمار داعم لرفعة الوطن، وما يدفع فيه يؤتي أكله.

وأشار إلى أن من محاسن ميزانية العام الماضي أننا لاحظنا استبدال بعض المدارس المؤجرة بمدارس حكومية، ونأمل باستثمار الميزانيات بشكل مناسب ورؤية جديدة؛ حتى تؤتي ثمارها للوطن والمواطن بشكل أفضل ودون حدوث سلبيات. ويتفاءل العمري بقيام مشاريع جديدة يسهم فيها القطاع الخاص لما يتميز به الاقتصاد المحلي في الوقت الحاضر من استقرار؛ سعيا للوصول إلى الهدف الأسمى وهو بناء التنمية في المملكة.

(التعليم.. الصحة.. الطرق) في الأولوية

المواطن محمد سعد السنيدي، الموظف في إحدى الوزارات الحكومية، أبدى تفاؤله أيضاً بالميزانية لهذا العام, وقال: أتوقع أن تكون ميزانية خير للوطن والمواطن؛ لما لاحظناه من قيام مشاريع كثيرة وضخمة العام الماضي، ونأمل في هذا العام زيادة المشاريع خاصة المشاريع التي تهم المواطن كالتعليم والصحة، كما نطمح إلى المزيد بمشيئة الله. بينما يرى العمدة فيصل الشهراني عمدة حي المروج بالرياض أن الميزانية في ازدياد كل عام ويتطلع إلى أن تكون ميزانية هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، وكلما زادت فإنها تخبئ في داخلها الخير للمواطن. ويضيف بقوله: نطمح إلى أن تتحقق المشاريع التي تهم المواطن بالدرجة الأولى كمشاريع التعليم والصحة والمواصلات ومشاريع التعليم في مختلف مناطق مملكتنا الغالية. وتمنى الشهراني أن تصرف مبالغ ميزانية الصحة في بناء المستشفيات والمراكز الصحية، وأن يتم التركيز في ميزانية المواصلات على ازدواجية الطرق السريعة في مختلف مناطق المملكة وصيانة الطرق الداخلية. وذكر أن التعليم والصحة والمواصلات هي أكثر ما يهم المواطن ويتطلع له ويطمح إلى أن تكون لها الأولوية في المشاريع الحكومية، وأن أمل المواطنين كبير في قيادتهم.

أما المواطنة حنان السعدون، الموظفة بمركز حي السويدي الصحي، فقالت: إن الميزانية مفرحة لجميع المواطنين والمواطنات الذين يتطلعون إليها، ولقد شاهدنا في العام الماضي مشاريع كثيرة صبت في خدمة الوطن والمواطنين والمواطنات، وإن الشعب السعودي - ولله الحمد - في رفاهية من العيش يحسدنا عليها الكثير من الشعوب. وأضافت الموظفة حنان: نستطيع أن تكون الميزانية ميزانية رخاء، وأتمنى اتخاذ ميزانية الصحة الأولوية للإنفاق على المشاريع الصحية، وان تكون المراكز الصحية المنتشرة في الرياض مراكز حكومية وملكا لوزارة الصحة، والقضاء على المراكز المستأجرة؛ لأن هذه المراكز لا بد أن تكون دائمة في جميع أحياء العاصمة، وأن يتوافر بها جميع مستلزمات الرعاية الصحية التي يحتاج إليها المواطن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد