الرياض - حازم الشرقاوي

كشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه تم إنفاق 14مليار ريال على سياحة الأعمال في المملكة العام الماضي 2008، ووفقا للتقرير فإن ذروة رحلات سياحة الأعمال كانت في شهري أبريل ومايو حيث استحوذ هذان الشهران على نسبة 27% من رحلات سياحة الأعمال.

وجاء فيه أيضاً أن الوجهات المحلية التي قصدها هؤلاء على الترتيب هي الرياض، جدة، مكة، الدمام، المدينة. وأشار إلى أن سياح الأعمال ضخوا قرابة الـ 5.5 مليار ريال على خدمات الإيواء، و3.1 مليار ريال على شراء منتجات من السوق المحلية.

وفي تعليق لرئيس لجنة السياحة بغرفة الرياض ماجد بن عبد المحسن الحكير لـ(الجزيرة) قال: نتوقع ارتفاع الإنفاق على سياحة الأعمال في 2009 إلى ما يزيد على 14 مليار ريال، مدللا على ذلك بارتفاع الإنفاق في ميزانية هذا العام وما شهدته المملكة من مؤتمرات ومعارض ومناسبات وزيارات متكررة للوفود التجارية والصناعية وخاصة في مدينة الرياض، ووصف الحكير سياحة الأعمال بالمهمة وتقرير هيئة السياحة الذي كشف عن 14 مليار ريال تنفق على سياحة الأعمال يؤكد مدى أهميتها، وتوضح الطفرة التنموية التي تشهدها البلاد على الرغم مما تعانيه الدول الأخرى من أزمات.

ودعا الحكير إلى أهمية إنشاء المزيد من المعارض الدولية الكبرى، والملتقيات والمؤتمرات العالمية، فضلا عن تقديم التسهيلات لرجال الأعمال لزيارة المملكة للتعرف عن قرب على بيئتها الاستثمارية المتميزة، وأضاف أن الرياض ما زالت في حاجة إلى غرف فندقية خاصة في أوقات الذروة التي تبدأ من أكتوبر وتصل حتى نهاية مايو من كل عام.

فيما أكد مدير عام إدارة البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ أن المملكة تشهد نمواً متصاعداً في مجال سياحة الأعمال، ويعود ذلك إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والتعليمي التي تشهده مناطق المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وتوافر المرافق والخدمات والبنية التحتية المناسبة، مما أسهم في تنمية الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالأعمال والاقتصاد وغيرها من مجالات الحياة في المملكة، لافتا إلى أن سياحة الأعمال تشغل حيزاً مهماً في إسهام السياحة في الناتج المحلي بالمملكة العربية السعودية، حيث تشكل 19% من حجم الإنفاق السياحي.

وأضاف أن في المملكة ينظم أكثر من 100 ألف فعالية أعمال سنوياً يحضرها ويشارك فيها أكثر من خمسة ملايين شخص، وكذلك يوجد في المملكة أكثر من 500 صالة معارض ومؤتمرات واجتماعات، مشيرا إلى أن المملكة تتمتع بالعديد من مقومات نجاح هذا النوع من السياحة، وعلى رأسها أن المملكة هي كبرى دول الخليج من حيث التعداد السكاني والنشاط الاقتصادي، وتحقق أعلى نمو ناتج محلي في منطقة الخليج والشرق الأوسط، كما أنها المنتج الأكبر للنفط على مستوى العالم، إلى جانب تمتعها ببنية تحتية قوية في مجالي الخدمات والاتصالات والمواصلات دولياً ومحلياً، إضافة إلى النمو السريع في عدد المنشآت التجارية والتعليمية والاجتماعية مما ينتج عنه نمو أكبر في الطلب على فعاليات وأنشطة الأعمال التي يسافر لها المواطن والمقيم ويشارك فيها أيضاً خبراء ومختصين من الدول العربية والإسلامية والصديقة، من خلال رحلات سياحية ينتج عنها إنفاق على الخدمات والمنتجات السياحية أو التي تقدمها مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع أثناء تلك الرحلات.