Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/12/2009 G Issue 13604
الأحد 10 محرم 1431   العدد  13604
توصيات شاملة لورشة عمل الخطة الإستراتيجية لكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة

 

الجزيرة - سعود الشيباني

أوصى المشاركون في ورشة عمل الخطة الإستراتيجية لكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة والتي عقدت في رحاب جامعة الملك سعود بالرياض مؤخراً بإبراز الطموحات والتطلعات المستقبلية التي تأملها الخطة من الكرسي تعزيز جهود التطوير في الهيئة وإجراء الدراسات العلمية المتخصصة في الحسبة وتبني الندوات والمحاضرات والدورات ذات العلاقة، وإقامة حلقات نقاش دورية بين العاملين في جهاز الحسبة مع الأكاديميين، ونشر ثقافة الاحتساب بين المؤسسات والأفراد، وترسيخ معاني الحسبة لدى طلاب المدارس الخاصة والحكومية، والاحتساب الفكري، وأن لا يقف عمل الكرسي عند حدود عمل الهيئة واختصاصها بل يشمل جميع الجهات ذات العلاقة بالحسبة (حكومية وغير حكومية)، وتأهيل مجموعة من الخبراء في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتركيز على المسح الميداني لتحديد ابرز الظواهر الغريبة على المجتمع، وكذلك دراسة المشكلات التي تعاني منها الهيئة، والدور الاحتسابي لدى الجهات الحكومية، ودراسة الصعوبات التي تواجه المحتسب في عمله، وفقه الإنكار في مسائل الخلاف ومفاهيم حقوق الإنسان والحسبة، وكذلك دراسات الصورة الذهنية وأساليب بنائها وتحسينها نحو الحسبة والعاملين في مجالها، ودراسة الممارسات الميدانية لرجال الحسبة والعوامل والمتغيرات المؤثرة في عملهم.

وأضاف المشاركون أن من أهم الوسائل والأساليب الجديدة التي ينبغي استخدامها لنشر المعروف والحد من انتشار المنكر إنتاج الأفلام والبرامج الإعلامية، وكذلك إيجاد ساعات بث مباشر في القنوات الفضائية، والاستفادة من الشبكة العنكبوتية.من جانبه أكد الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد عضو مجلس الشورى أن موضوع كرسي الحسبة وتطبيقاتها موضوع مهم في هذا الوقت، رافعا شكره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعايته مثل هذه المناشط العظيمة وهذه الأعمال الجليلة، مشيرا إلى أن هذا الكرسي له أهميته الكبيرة في دعم موقف الهيئة وتسديد خطواتها من خلال النواحي العلمية والعملية وتأصيلاً للمسائل العلمية وتطبيقاًتها في المسائل العملية.وأضاف الماجد أن دعم الكرسي وإستراتيجية الكرسي وكذلك إستراتيجية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤكدان حرص هذه الدولة في مسألة العناية بهذه الشعيرة العظيمة لكي تأخذ مكانها الطبيعي في هذا المجتمع المسلم.من جانبه قال المشرف على الكرسي الدكتور سليمان العيد إن هذا الكرسي المبارك يعنى بشعيرة مهمة من شعائر هذا الدين ومن مزايا هذا البلد إنها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي جعلها الله تعالى سبباً في خيرية هذه الأمة حيث قال سبحانه: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}، وهذا الكرسي هو حلقة في سلسلة الكراسي البحثية التي تحتضنها جامعة الملك سعود ويرعاها قادة هذا البلد المبارك وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.كم أكد الدكتور سليمان بن عبدالله الحبس مستشارمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أدار ورشة العمل أهمية هذه الورشة في رسم استراتيجية الكرسي من خلال مشاركة نخبة كبيرة من أعيان المجتمع من مختلف التخصصات والأعمال من الرجال والنساء تجاوزوا السبعين شخصا.

كما أكد عضو الفريق العلمي للكرسي الدكتور حزام المطيري أن ورشة العمل الخاصة بكرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة هي باكورة إنتاج هذا الكرسي وتعتبر فاتحة خير إن شاء الله وفرصة رائعة لتبادل الأفكار والرؤى عن الخطط الإستراتيجية لعمل الكرسي مستقبلاً.من جانبها أكدت مشرفة ورشة كرسي الحسبة ووكيلة قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود الدكتورة بدرية محمد الفوزان أن للمرأة دور في ورشة عمل الخطة الإستراتيجية لكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها في التأثير البالغ في موضوع الحسبة من خلال محورين أساسين الأول هو أن المرأة أحياناً تكون جزءاً من العملية الاحتسابية أو أحد أسبابها، والثاني هو دورها المطلوب منها في القيام بالحسبة الشرعية.وأكدت مشرفة الكرسي أن الحاضرات من خارج جامعة الملك سعود يصلن إلى 25 مشاركة من جميع القطاعات من وزارة الداخلية، والمركز الوطني للأبحاث، وطبيبات، وتربويات من وزارة التربية والتعليم، وأكاديميات، وداعيات، ومشاركات من بعض المراكز التدريبية كمركز أبحاث، مواطنات، مؤكدة أن ذلك ما جعل نتائج الورشة والتوصيات مثمرة لتنوع الشرائح المشاركة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد