Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/12/2009 G Issue 13604
الأحد 10 محرم 1431   العدد  13604
في حديث صحفي... خادم الحرمين الشريفين:
الاقتصاد السعودي بخير والمملكة لديها وعي استثماري وطني متمرس

 

الكويت - واس

أدلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بحديث لصحيفة (السياسة) الكويتية أجراه معه - أيده الله - رئيس تحرير الصحيفة أحمد الجار الله. وفيما يلي نص الحديث:

سؤال: سيدي خادم الحرمين الشريفين، كيف تنظرون إلى أعمال مؤتمر القمة الثلاثين لدول مجلس التعاون الذي عقد أخيراً في الكويت؟

جواب: بداية لا بد من الإشارة إلى أن ما اتسم به الاستقبال الحافل والضيافة والحفاوة قد دل على مدى الأصالة وكرم الضيافة اللذين تتمتع بهما الكويت، ولقد أدار أخي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أعمال القمة بالحنكة والحكمة البالغة. ووجدنا عند الشيخ صباح كل المشاعر الطيبة التي تعكس صفاته الخلوقة والراقية ونقاء السريرة تجاه بلدنا وأسرتنا في المملكة العربية السعودية، وهنا دعني أقول لك إن ما يربطنا بالكويت وأهلها وبيت الحكم فيها هو أخوي وعميق جداً، ويكتسب معانيه من العلاقة التاريخية، وهو مثال حقيقي على الترابط والتعاون بين الأشقاء بكل ما يحمل ذلك من المعاني في صدق الروابط المثالية.

أما فيما يتعلق بما انطوت عليه أعمال القمة، فلقد كانت محطة من محطات تأكيد التضامن بين دول المجلس. هذه الدول التي منَّ الله عليها بنعمة الترابط الفعال وتبادل المصالح الذي يعلي من شأنها على الصعيدين العربي والدولي، والمواقف التي أعلنت في البيان الختامي أو في كلمات القادة تعبر بصدق عما تعمل من أجله دول مجلس (التعاون)، ونحن في المملكة العربية السعودية نشعر أن طريق دول المجلس واحد يقوم على صدق النوايا والعمل من أجل مستقبل أفضل لشعوبنا، ولقد كانت أعمال المؤتمر خطوة أخرى في طريق البناء، ولا سيما أن بعضاً من المشاريع قد أقرت في القمة، وهي مشاريع حيوية تخدم النهضة الاقتصادية والعمرانية والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة، نعم هي مشاريع مهمة لكن ليست كل ما نطلبه ويطلبه الناس منا... نريد أكثر مما أنجز.

سؤال: سيدي خادم الحرمين الشريفين، هل أنتم مرتاحون لهذه النتائج التي خلصت إليها القمة، أم تريدون أكثر؟

جواب: دعني أقارب المسألة من ناحية أخرى، فعندما أقارن بين علاقات دول الاتحاد الأوروبي فيما بينها، وأنظر إلى العلاقات الخليجية - الخليجية، ويعلم الله إنني أتحدث بكل صدق عندما يسألني أحد عن هذا الشأن، فأقول عندما أنظر إلى ما بين شعوب ذلك الاتحاد من اختلاف في العادات واللغة والثقافة، ورغم ذلك قطع اتحادهم شوطاً كبيراً في سبيل التوحد والتضامن، والربط المصلحي بين شعوبهم. إنني أطمح أن أرى دول مجلس (التعاون) الست، والتي يجمعها الدين الواحد واللغة الواحدة، بل اللهجة الواحدة، أقول أطمح أن أرى مسار هذه الدول أفضل بكثير من مسار الاتحاد الأوروبي، فلديها كل مقومات الترابط المصلحي التي تجعلها وحدوية بصورة أفضل من الاتحاد الأوروبي.

لقد وافقنا في القمة على الربط الكهربائي بين دول المجلس، والربط المائي وأُقرت اتفاقية العملة الخليجية الموحدة، كما اتخذنا قراراً بإنشاء سكة حديد تربط بين الدول الست، وهذه المشاريع بداية جيدة لمرحلة جديدة من عمر المجلس بعد مرور 30 عاماً على تأسيسه، لكننا نتطلع إلى أفضل من ذلك، فنحن منذ 30 عاماً نتحدث ونعلن بالأقوال وكنا نريد أن تسبق أفعالنا الأقوال وكنا نتطلع إلى ما يعبر حقيقة عن قوة وأهمية دول المجلس ووزنها الحقيقي، فهذه الدول الست مهمة جداً على أصعدة كثيرة، وموعد شعوبها مع التطور يجب أن يأخذ منحى سريعاً جداً، فالزمن لا يرحم وهو سيف إن لم تقطعه المنطقة قطعها.

إن دولنا تمتلك ثقافة وحضارة دينية إنسانية عميقة، وتتمتع بقوة اقتصادية كبيرة، ولذلك فهي قادرة على تحقيق قفزات كبيرة في مجال التطور والنمو، وعليها أن تتماشى مع تطورات العصر حتى لا تكون خارج الركب العالمي لحركة التطور.

سؤال: سيدي خادم الحرمين، أنتم ماذا تريدون من هذه الدول الست أن تكون؟

جواب: رغباتي لا تخرج عن رغبات الناس الذين تابعوا جلسات القمة الخليجية الأخيرة في الكويت، إسألهم... فليس المسؤول أعلم من السائل، إسألهم ماذا يريدون فتعرف ماذا أريد، فأنا واحد منهم، وأعتقد أنكم تعرفون طموحات أبناء دول مجلس (التعاون) لأنهم يقولون ذلك بصوت عال في كل منتدياتهم، وفي تجمعاتهم، إننا هنا نتحدث عن آمال ورغبات شعوب تدرك تماماً ماذا يعني التضامن والتعاضد بين القادة وبين الشعوب وتبادل المصالح بين الدول.

إن هؤلاء يريدون من قادة دولهم أن يتحركوا وفق مسار واحد، أي عبر طريق واحد، سواء في الأسواق العالمية، أو في المحافل الدولية، بدلاً من أن تذهب كل دولة في طريق، فعند ذاك يتفرد بنا أصحاب المصالح في الخارج، سواء أكانت هذه المصالح نابعة من أجندات ثقافية يريدون تصديرها إلى مجتمعاتنا، أم من مصالح اقتصادية يفرضها القوي على الضعيف.

تسألني ماذا أريد أن يكون عليه مجلس (التعاون)? أريده قوة واحدة قادرة يهابها القاصي قبل الداني، قوة فاعلة بمسار واحد وبإحساس وحدوي، وهذا ما يجب أن يكون عليه مجلس التعاون.

سؤال: سيدي، بعد ثلاثين عاماً من عمر هذا المجلس كيف تنظر إلى أداء قادته ودوله? وهل هم وهو في تحسن؟

جواب: اليوم غير الأمس، كما أن دوام الحال من المحال، ومما لا شك فيه أن المتغيرات في الأداء والعلاقات بين القادة اليوم غير التي كانت عليه في الأمس، لكن كما قلت في جوابي عن سؤال سابق إننا نريد نتائج أفضل، نريد أن نحقق ما يردده الناس في منتدياتهم.

لقد ترسخ هذا المجلس بفضل التضامن بين شعوبه وقادته، وهذا هو الأهم، وهو يحتاج إلى الكثير من العمل الصادق في سبيل رقيه وتقدمه حتى نستطيع أن نترك لأجيالنا القادمة ما تفخر به.

في القمة شددت كثيراً على التضامن، وأنا أقول ما في قلبي، أي أن ما في قلبي على لساني، لقد شددت على التضامن، وكيف يجب أن تكون العلاقات بين الدول والشعوب والقيادات في المجلس، فالقيادة عبء وأمانة ولعل الله ينير قلوبنا وطريقنا إلى ما فيه خير الأمة والأوطان حتى نكون أمة قوية قادرة.

علينا أن نتنبه إلى أن العالم من حولنا مضطرب، ولقد مر بعاصفة اقتصادية لم تبق ولم تذر، حمدنا الله إننا خرجنا منها رغم الذعر الذي عاشته العامة، والآن العالم يتحدث عن كارثة بيئية قد تكون لها آثار سلبية على الأرض، إلا ما شاء الله وقدر.

إن العالم عاش ويعيش مشكلات بعضها جرى تجاوزه، والبعض الآخر يمكن تجاوزه، وهناك مشكلات لا تزال قيد الدراسة، وفي ظل هذه الأجواء، أليس من حقنا أن نطالب بمزيد من التضامن بيننا في دول المجلس، بل بين الدول العربية كافة?

إذا لم نتضامن سنكون لقمة سائغة للطامعين، أو سنخضع لشروط الأجندات الخاصة ببعض القوى، والعالم يستقوي على الضعيف وينفرد به، وعلى العرب أن يتعلموا من تجارب الماضي وينظروا إلى المستقبل بكل مسؤولية، وعلى الرغم من أننا نطمح إلى الكثير في (الخليجي)، إلا أن العرب يستطيعون أن يتعلموا من الثمار التي جنتها دول هذا المجلس في الثلاثين عاماً الماضية، كما أن دول الخليج من حقها الطبيعي أن تكون متضامنة إلى أبعد الحدود لتكون القوة الفاعلة وحتى لا يستفرد بها أحد.

لقد كنت صريحاً مع الإخوة القادة في القمة الأخيرة في الكويت عندما قلت إن المملكة وقادتها يسعون إلى كل ما يكون فيه خير دول المجلس، ونريد أن نرى تضامننا يصل إلى درجة الإحساس الوحدوي، ولا أخفيكم أننا شعرنا بالرضا والتضامن عندما أعلن القادة ومنذ بداية جلسات القمة، وبكل صراحة، دعمهم الكامل للمملكة العربية السعودية في مواجهتها للمتسللين على حدودنا.

في هذا الشأن، سمعنا من قادة المجلس ما كنا ننتظر أن نسمعه، وهذا الأمر يبعث الراحة في النفس والخاطر، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه الحفنة المتسللة ليست هي القوة الحقيقية التي نحاربها لنتقي شرها، إنما السؤال: ما القوة الحقيقية التي تحرك هذه الحفنة? إن حقيقة الأمر معروفة، ومعروفة الأهداف، ولماذا هي في تلك البقعة من بلادنا ولكن الله دائماً ينصر عباده الصالحين.

سؤال: سيدي، بمناسبة الحديث عن المتسللين إلى أراضي المملكة، هل يطمئن أبناء المملكة ودول مجلس (التعاون) إنكم بخير؟

جواب: النصر ولله الحمد اكتمل بعد دحر المتسللين ولم يعد في أرضنا غير أبناء المملكة، ولقد كانت تعليماتي واضحة وصريحة إلى جيشنا الباسل، نصره الله، أن يكون حدود تحركه أرض المملكة وألا يخطو أي خطوة داخل الأراضي اليمنية.

قلنا لهم أبعدوا المتسللين وحافظوا على أمن وحدود بلادكم فقط، هذه كانت تعليماتي، فنحن دولة لا تتدخل في شؤون الآخرين، ولا نرضى أن يتدخل أحد في شؤوننا، ولقد أدار الجيش السعودي المعركة بروح وطنية عالية نقدرها لكل قطاعات الجيش، وما النصر إلا من عند الله سبحانه وتعالى.

سؤال: سيدي، ما هدف المعتدين من تسللهم إلى أراضي المملكة؟

جواب: العالم كله بات يعرف الأهداف الشريرة التي حاولت هذه الحفنة تحقيقها من التعدي على المملكة، فهذه الأرض التي اختارها الله - سبحانه وتعالى - لتكون بلاد الحرمين الشريفين محمية من العلي القدير، ومنصورة على الأشرار الذين لا يعرفون إلى الكلمة السواء سبيلاً، ولذلك هم يثيرون الفتن والقلاقل لأهداف شريرة، لكن كل هذه الغايات الشريرة ستهزم أينما كان أصحابها، أكانوا زمراً أم حكومات، وستبقى المملكة، أرض الصلاح والإيمان، محمية بمشيئة الله ثم بالجيش السعودي الباسل الذي عهدناه دائماً حامي الحمى في الدفاع عن وطنه وأمته، لقد دحر الفئات الباغية وحفظ الله بلادنا وأهلنا. والمحافظة على الوطن جهاد مقدس.

ولا بد من التذكير أن الذين يبيعون دينهم وأوطانهم من أجل حفنة من المال أو لتحقيق أوهام في أذهانهم سيكون مصيرهم الخسران والهزيمة.

نعود إلى التأكيد إننا في المملكة لا نتدخل في شأن أي دولة ولا نرضى أن تتدخل الدول في شأننا، والزمرة المتسللة التي اعتدت على أرضنا عرفت أن المملكة عصية على غير أهلها كائناً من كان ومهما كبرت قوته، فكيف بزمرة متمردة، قوتها ليست ذاتية وقد نصرنا الله عليها.

سؤال: التجربة الاقتصادية السعودية محط أنظار دول مجلس (التعاون) وخصوصاً بعد الأزمة المالية التي عصفت بالعالم كله، وتعافي المملكة بسرعة من تأثيرات هذه الأزمة على الاقتصاد السعودي، كيف تنظرون إلى ما هو قادم لجهة الاقتصاد السعودي والمنطقة ككل؟

جواب: قبل كل شيء، لا بد من التأكيد أن الاقتصاد السعودي بخير، والتأثير الذي تركته الأزمة المالية العالمية كان محدوداً، وهو ناتج عن الذعر الذي ساد أوساط العامة، وهذا أمر طبيعي لم يحتج وقتاً حتى عاد الناس واطمأنوا إلى المعالجات التي اتخذتها الدولة في هذا الشأن.

لقد كانت الأزمة الاقتصادية مؤلمة لبعض الدول، وما طالنا منها ليس أكثر من تأثير غير موجع نتيجة ذعر العامة كما قلت، لكن كانت أجهزتنا الاقتصادية مدركة لكل ذلك واتخذت ما يجب أن يفعل، ولقد كانت ميزانيتنا في السنة الماضية أعلى مما كانت عليه في السنة التي سبقتها، على الرغم من الأزمة المالية العالمية، وهذه السنة ستكون أفضل من السنة الماضية وهذا سينعكس إيجابياً على الاقتصاد السعودي، وهو عموماً في حالة ممتازة جداً ولله الحمد. فالمملكة لديها وعي استثماري وطني يقوده قطاع حكومي متمرس وقطاع أهلي خبير بمجريات أمور العالم الاقتصادية.

أما فيما يتعلق بالاقتصادات الدولية وما تعانيه من ذيول الأزمة فإننا نرى أنها لا تزال تعاني إلا أنها تتجه نحو التعافي السريع، ومن الطبيعي أن تتأثر دول الإقليم الخليجي من ذلك، لكن التأثيرات لم تكن بحجم الذعر الذي ساد العامة كما قلت، فصناديقنا السعودية السيادية لم تتأثر، والنمو السعودي لا يزال يرتفع ليس بسرعة ولكن من دون تراجع، ونحن الآن أمام اقتصاد نشط، أكان على صعيد الدولة أم القطاع الخاص، ورغم الأزمة العالمية إلا أن الرغبات الخارجية للاستثمار في المملكة زادت خلال العام الماضي، وتحسن الناتج الوطني نسبياً وتراجع التضخم، وكل ذلك بشائر خير ويضفي متانة على الاقتصاد السعودي. وهذا الأمر لا ينطبق على المملكة وحدها ففي دول (التعاون) الأوضاع الاقتصادية - كما أرى وأتابع - بخير وهي إلى مزيد من التحسن، وهذا أمر يسعدنا ويفرحنا جداً.

كنا توقعنا في بداية العام أن تتراوح أسعار النفط ما بين 75 وثمانين دولاراً للبرميل الواحد، وهو السعر العادل، وها هي الأسعار تتوافق مع توقعاتنا. والأسعار النفطية إلى ثبات وربما إلى ارتفاع عاقل.

سؤال: سيدي خادم الحرمين، كلنا في دول المجلس شعوباً وحكومات شعرنا في قراراتك فيما يتعلق بكارثة سيول جدة غضبة الحليم الذي يعمل من أجل إرضاء الله عز وجل وإصلاح الوطن، وهي قرارات إصلاحية تقطع الطرق على المهملين، إلى أين وصلت قضية معالجة هذه الكارثة؟

جواب: لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المسؤول عن هذه الكارثة. نعم، لم أكن مرتاحاً لما حدث في جدة، وعلى الرغم من أن هذه الأمطار والسيول هطلت بإرادة الله ولا راد لإرادته سبحانه، إلا أن ذلك لا يعني ألا نكون على أهبة الاستعدادات لمواجهة ذلك وإبعاد أي أضرار يمكن أن تنشأ عن مثل هذه السيول، وهو أقل ما يجب أن يكون عليه الوضع، إنما الأساس ألا تكون هناك أي مسببات تساعد على حدوث كارثة على النحو الذي شهدته جدة.

لقد تألمنا لما حدث وواسينا منكوبي السيول، لكن ذلك لا يكفي إذ يجب تحديد المسؤول ومحاسبته، ولن نتهاون مع أي مقصر في هذا الشأن، لقد كشفت السيول عما يجب أن نفعله في الأيام المقبلة وتحسين البنية التحتية سواء في جدة أو في المدن السعودية الأخرى، وأمام الحكومة الكثير من الأعمال فيما يتعلق بالبنية التحتية، ولعل المولى جلت قدرته يرشدنا إلى ما فيه المصلحة والخير العام لشعبنا وبلادنا، لقد شدَّدت في جلسة مجلس الوزراء بمناسبة الإعلان عن الميزانية على ضرورة حُسن أداء الأجهزة بالتعامل مع متطلبات الميزانية وما فيها من خير كثير، كما شدَّدت على حسن الأداء وسرعته وهو أداء سيظل تحت نظري ومحط مراقبتي.

سؤال: سيدي خادم الحرمين، لقد أمرتم وزير إعلامكم بإطلاق أربع قنوات تلفزيونية ذات مسار ديني، ما الغاية من ذلك؟

جواب: إن الغاية من هذه المحطات هي التعريف بالثقافة والدين الإسلاميين وفق النور الصحيح الذي أتى به نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم). إنها قنوات ستبث السيرة النبوية وتفسير الآيات البينات، فهي محطات تثقيف صحيح لديننا الحنيف، وذلك لنبعد عنه أولئك الذين لم يروا فيه إلا ما يتفق مع مصالحهم، ففسروا الآيات والأحاديث على غير ما هي عليه، إنها قنوات ندعو الله أن نفيد بها عباده.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد