Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/12/2009 G Issue 13604
الأحد 10 محرم 1431   العدد  13604
سلمان رجل المهام الجسام
العميد نفل بن عبدالله العامري السبيعي

 

عندما أود الكتابة عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض أطال الله عمره وأبقاه، فإنني أجد متعة وسعادة لأنني أكتب عن رمز من رموز المملكة العربية السعودية وعلم من أعلام الوطن العربي..

.. سطر اسمه بحروف من ذهب في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه وخدمة الإسلام والمسلمين في أصقاع المعمورة. رجل يندر مثله في هذا الزمن فهو حفظه الله جامع لكل الصفات الطيبة. رجل دولة وسياسة وحكمة ورجل وفاء وإنسانية. عرف عنه الشهامة والتواضع والكرم والحزم وحل المشاكل بكل جدارة واقتدار. وقد يكون لتربية والده المؤسس العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الأثر الكبير في شخصيته وفكره كذلك ملازمته لإخوانه الملوك رحمهم ا لله مما أعطاه خبرة وفائدة في حياته وهذا ما جعلهم يختارونه بمثابة مستشاراً شخصياً لهم يشاورونه في كل شيء ويوكلون إليه الأعمال التي يرون أن سموه لديه الحل والنتيجة وهو بلا شك جدير بذلك فهو حباه الله الفطنة والدراية وهو ملم ومطلع في جميع شؤون الحياة بل إن الذي يتشرف بالعمل مع سموه أو مرافقته أو الجلوس معه والاستماع إلى كلامه وتوجيهاته محظوظاً جداً لأنه سيستفيد من خبرته وحنكته رعاه الله.

ولعل أكثر ما يميز سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله هو إنسانيته ووفائه وعطفه ورحمته على الكبير والصغير. وبهذه المناسبة لا بد وأن نتذكر وبكل فخر واعتزاز الموقف الأخير لأميرنا الغالي مع أخيه سلطان الخير والعطاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عافاه الله وشافاه من كل باس وألبسه ثياب الصحة والعافية. ولعل ما يمكن قوله هنا إن سمو الأمير سلمان أطال الله بعمره قد أوفى العهد وأدى الأمانة بخدمة الدين ثم الوطن وقادته وهذه صفات المسلم المؤمن بالله الذي يقف مع أخيه المسلم في السراء والضراء وقد حث على ذلك الله عز وجل وبين وجوب وقوف المسلم مع أخيه المسلم وأن له الأجر العظيم في الدنيا والآخرة. إنما فعله سموه الكريم لأكبر دليل على وفاء سموه ومحبته لإخوانه وصدقه معهم والتفاني في خدمتهم. فقد ترك أسرته وضحى بكل شيء لديه من أجل أخيه وهذا لا يستغرب على رجل مثل سموه فمن منا لا يتذكر وقفة سموه مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله عليه وملازمته له ليلاً ونهاراً حتى اختاره الله عز وجل. كذلك موقفه مع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله عندما مر بوعكة صحية عارضة. نعم إن هذه المواقف هي ما تعودناها من سموه الكريم التي لا تستغرب عليه حفظه الله فالوفاء طبعه والجود والكرم ساسه والحلم والذكاء وسرعة البديهة ميزته. هذا هو سلمان الرياض الشامخ الوافي منذ عرفناه لم يتغير في تعامله وبشاشته ومحبته لإخوانه أو أبنائه المواطنين قلبه قبل بابه مفتوح للجميع أمد الله بأيامه ووفقه وأعانه على أداء مهامه ليواصل مسيرة النماء والتطور الشاملة والمباركة لعاصمة العز عاصمة كل العرب الرياض الغالية لتبقى شامخة عالية بين عواصم العالم.

أسأل الله العظيم أن يجعل كل ما عمله سمو الأمير سلمان خالصاً لوجه الله في موازين أعماله وأن يجزيه الأجر والثواب وألا يحرمه ووالديه الجنة وأن يكلل مساعيه بالتوفيق والنجاح ويحفظه من كل شر.

وأن يديم على سيدي ولي العهد الصحة والعافية ليواصل المسيرة والعمل مع أخيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. حفظهما الله ونصرهما بنصره.

مساعد قائد مستشفى صقر الجزيرة


nafal_subeaei@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد