من أبسط حقوق الشاعر الشعبي على المحرر الشعبي أن يبحث عنه ويستأثر بجديده (المتميز) من الشعر لصفحته، التي يقدم للقراء الأفاضل والمتابعين الأعزاء ما في جعبته من خلالها لذائقتهم؛ لأن إنكار الذات وعدم الربط بين الجانب الشخصي والموضوعي في العمل آلية في مجملها (أمر مُجدٍ) تحتمه الجدية في ممارسة الدور المناط بمَنْ يشغل هذا الحيز في ميدان الشعر الشعبي إذا ما علمنا أن المتابع كمَنْ يراقب مضمار سباق النجاح هنا وهناك.
|
من جانب آخر لا أجد سبباً لمن ينكفئ على ذاته من الشعراء الجيدين ويبتعد عن الساحة دون أن تواكب نصوصه عصر الشعر الذهبي في جانبه الإعلامي سواء المرئي أو المقروء بعد اتساع المجالات في اختيار الحضور فالتجدد والمواكبة والمنافسة والحضور الحقيقي إما أن يكون للشاعر الجزل أو عليه إن لم يكن الأمر كذلك من منظور نقدي، فهل هروب بعض الشعراء من الحضور خوفاً من النقد الأدبي أم أن موضة الغياب القديمة جداً عذر ليس إلا!!؟
|
وقفة للشاعر الكبير عبدالله بن صقيه التميمي:
|
بعض العرب غادٍ لهم سبع قلبات |
غير السبع ما يندرى وش وراها |
يهارجونك هرج قضيان حاجات |
وإلا القلوب القشر فيها بلاها |
من لا يعينك في ليال الصعوبات |
وش ينبغى به في ليالي رخاها |
لي صار به مالك على الضد فزعات |
يقطع شجرةٍ ما يذري ذراها |
هرجٍ بلا فعلٍ على الرجل هزعات |
كأحلام ليلٍ نور صبحٍ محاها |
أنذرك عن مس الحبال الكريبات |
وبحث الجحور المظلمات بفضاها |
عندي لمن يفهم علومٍ طريات |
للصاح وإلا الجرب عندي طلاله |
|
|