Al Jazirah NewsPaper Thursday  07/01/2010 G Issue 13615
الخميس 21 محرم 1431   العدد  13615
 
جامعة الرس بين الحقيقة والواقع
خالد بن عبدالله صالح الخميس

 

في هذا الوقت الذي استبشر الجميع بالإستراتيجية الجديدة التي تتخذها وزارة التعليم العالي تجاه النهضة التعليمية العملاقة ووضعت من الأولويات الاهتمام بوضع الجامعات في المحافظات وإيماناً بأن العلم أساس التقدم في الحياة وأن التطور والازدهار والبناء لا يتحقق إلا على أرضية متينة وقوية قوامها بناء العلم والمعرفة ومن أهم الأهداف التي وضعتها وزارة التعليم العالي في بلادنا، أن السياسة التعليمية تسعى إلى توطين التعليم الجامعي في المحافظات بحيث لا تكون حكراً ومختصراً على المدن الكبيرة المكتظة بالسكان فيؤدي ذلك إلى إرهاق تلك المدن وتزايد الهجرة غير المبررة إليها وهذه السياسة التعليمية سبقنا بها الدول المتقدمة ونجحت فيها أيما نجاح وكذلك لتحقيق التنمية الشاملة في الوطن.

وما قرار الموافقة الكريمة التي منحها خادم الحرمين الشريفين أيده الله على إنشاء أربع جامعات في كل من الدمام ومحافظة الخرج ومحافظة شقراء ومحافظة المجمعة إلا بداية للمضي قدماً نحو تحقيق النجاح الباهر لهذه السياسة الجديدة التي تنتهجها وزارة التعليم العالي في ظل الدعم اللامحدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وكذلك مصداقية وزير التعليم العالي عندما قال (وجاء الدور في إقامة الجامعات في المحافظات).

إن المدن الكبيرة في بلادنا العزيزة أو المدن الرئيسية ذات الكثافة السكانية العالية وما تسببه من الازدحام والاختناقات المرورية وصعوبة التنقل نظير الهجرة التي تمت من الأعداد الهائلة والتي يتسبب فيها طلاب الجامعات، كذلك من حيث المساحة والطرق والبيئة الجغرافية، يتناسب مع الاحتياجات الجامعية، للتركيز، والبعد عن زحمة المدن، وتلوثها، وضوضائها، ويتوفر في تلك المدن جو علمي يساعد على العطاء والتركيز والبحث العلمي، ويساعد على قوة التحصيل العلمي لدى الطلاب ولدى أعضاء هيئة التدريس لأنهم يعيشون في بيئة تعتبر مثالية وكذلك لخلق ظروف نمو متناسقة واستقرار متزن. ومن هذا المنطلق نناشد وزارة التعليم العالي في إنشاء جامعة في محافظة الرس حيث تتوافر البنية التحتية لإقامة جامعة تخدم المحافظة والمدن والقرى التابعة لها وهذه المناشدة لها مبررات أهمها وجود البنية التحتية بوجود عدة كليات كذلك تعتبر منطقة القصيم من المناطق الكبيرة الواسعة وذات كثافة سكانية وبذلك لا تستوعب جامعة القصيم جميع طلاب المنطقة. إن محافظة الرس تعتبر بموقعها الإستراتيجي موقعاً يخدم حتى منطقة المدينة المنورة غرباً وإلى منطقة الرياض جنوباً وإلى منطقة حائل شمالاً ومن هذا يتبين أنه لا يوجد مدن متوسطة أو كبيرة إلى حدود هذه المناطق مما يجعل الآلاف من الطلاب يستفيدون من هذه الجامعة حيث تخدم المحافظة أكثر من أربعمائة قرية وهجرة تابعة لها من ناحية الخدمات.

إن البنية التحتية التي توجد في كليات الرس من هيئة تدريس متكاملة وخدمات للطلاب وخدمات للدعم الأكاديمي وأنشطة البحث العلمي وكذلك المباني تعتبر أساساً متيناً لأن تجعل لهذا القرار بعداً إستراتيجياً وتنظيمياً يخدم أبناء هذا الوطن المعطاء في ظل دعم متواصل ولا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز فنرجو من الله العلي القدير أن يسدد خطاهم وأن يحفظ الله بلادنا إنه سميع مجيب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد