Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/01/2010 G Issue 13617
السبت 23 محرم 1431   العدد  13617
 
أكد الجاهزية والاستعداد لاضطرابات المناخ وسيناريوهات الأودية
الدفاع المدني يطلق صافرات الإنذار ويحذر من «بطون الأودية»

 

«الجزيرة» - أحمد القرني

تشكل فجائية المناخ واضطراباته المتطرفة هاجساً يقلق مضاجع الجميع، ويرجع علماء ومختصون بأن تواتر موجات الصقيع والأمطار الغزيرة والسيول العنيفة في فترات زمنية متقاربة تنبئ بالتغير المناخي والطقسي غير المعتاد، فيما رسمت سيناريوهات هذا التغير سيول كارثة جدة وأمطارها الغزيرة وفيضان وادي الرمة العام الماضي، وهذا ما يعزز المخاوف ويدق ناقوس الخطر المتوقع بسيلان وادي حنيفة هذا العام مما يستوجب أخذ الحيطة والحذر مبكراً.

«الجزيرة» بدورها طرقت أبواب الجهات المنوطة بحماية الإنسان والمحافظة على ممتلكاته للتأكد من جاهزيتها ومواكبتها لمستجدات المناخ وما يحمله من أمطار غزيرة وسيول جارفة وعواصف عنيفة تحتم تحاشي بطون الأودية.. إدارة الحماية المدنية بالدفاع المدني ومراكز الرصد المناخي لا بد أن تطلق صافراتها مبكراً.. اللواء عابد بن مطر الصخيري مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض أكد استعداداتهم وجاهزيتهم المبكرة لمواجهة كافة الاحتمالات والأخطار المتوقعة.

وحول استعدادات الدفاع المدني في الرياض في هذه المرحلة للأمطار خاصة أن هذا العام يعد بسيول جارفة وأكثر خطورة قال ل»الجزيرة» إن أعمال الدفاع المدني في الأساس تعتمد الخطط بعد تحليل الأخطار ووضع الافتراضات المحتملة للأخطار والتدريب عليها بمشاركة كافة الجهات الحكومية الأعضاء في مجلس المنطقة. ولا شك أن لدينا على مستوى المدن والمحافظات خططنا القابلة للتنفيذ لمواجهة كافة الأخطار المحتملة.

أما عن خرائط توضح المواقع الخطرة في منطقة الرياض للمواطن وكيف يعرف الأكثر أمانا في حالة حدوث أمطار غزيرة أكد اللواء الصخيري أن جميع الأودية وروافدها معروفة لدى الدفاع المدني والجهات الأخرى ذات العلاقة وهناك خرائط جغرافية توضح منابعها واتجاهاتها ومصباتها وقد تم دراسة هذه الأودية وشكل لها لجان من عدد من الجهات المعنية بتوجيه من سمو أمير المنطقة يحفظه الله وهي تحت المراقبة الأمنية باستمرار منذ سنوات وتحدث هذه المعلومات سنوياً.

وعن آليات الدفاع المدني للإنقاذ في حال تم احتجازات للمواطنين هل هي جاهزة وما جديد هذه الآليات أضاف مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض: لدينا استعدادات جيدة يجري رفع هذه الاستعدادات بشكل مطرد سنوياً وهي موزعة حسب احتياج مدن ومحافظات المنطقة وبالحد الذي يؤدي المهمة وهناك خطط للاستفادة بما لدى المناطق في حال ارتفاع الحاجة للامكانات البشرية والآلية وأن الدفاع المدني يملك آليات خاصة لهذه الظروف ومجهزة لحماية رجل الإطفاء والمواطن وأن هناك أجهزة وامكانات تستخدم وقت الأمطار وتجهيزات تختلف عن المعدات في الأوقات الأخرى مثل القوارب وستر النجاة والبرمائية بالإضافة إلى مساندة طيران الأمن في عمليات الإنقاذ.

أما حول الأحياء المعرضة للسيول في مدينة الرياض بحكم موقعها الجغرافي فقال اللواء الصخيري: إن ذلك يعتمد على كثافة تساقط الأمطار والمدة الزمنية. وبعض أعمال تنفيذ المشاريع التي تقام قد تكون سبباً في تجمع المياه مؤقتاً. وهناك تعاون كبير بين كافة الجهات الحكومية في ظل توجيهات سمو أمير المنطقة وسمو نائبه اللذين يحرصان كل الحرص على التفاني في تقديم الواجب وحماية الأرواح والممتلكات وتجنيد كافة الامكانات لتقوم كل جهة بدورها ووفق خطة معتمدة من سمو أمير المنطقة.

وحول الخطط التي أعدتها المديرية لمواجهة مواسم الأمطار والسيول في المنطقة قال: أعمال الدفاع المدني في الأساس تعتمد الخطط بعد تحليل الأخطار ووضع الافتراضات المحتملة للأخطار والتدريب عليها بمشاركة كافة الجهات الحكومية الأعضاء في مجلس المنطقة.

ولا شك أن لدينا على مستوى المدن والمحافظات خططنا القابلة للتنفيذ لمواجهة كافة الأخطار المحتملة.

وفيما يتعلق بالأخطار المتوقعة قال: من الأخطار التي يتوقع حدوثها أثناء هطول الأمطار ارتفاع منسوب المياه وتعرض بعض المنازل الطينية القديمة للتآكل والانهيار وارتفاع منسوب المياه في السدود وكذلك جريان الأودية الكبيرة وحدوث فيضان يستوجب معه القيام بأعمال الإخلاء والإيواء. وجميعها يتم التعامل معها عند حدوثها من خلال الامكانات المتوفرة وتطبيق الخطط المعدة لهذه الاحتمالات وبمشاركة كافة الجهات الأعضاء في المنطقة، فعند إعلان الخطر يتم حشد كافة الامكانات سواء من الدفاع المدني أو الجهات الخدمية والأمنية الأخرى وعقد اللجنة وتواجد المندوبين في غرفة العمليات وإعلان التواجد الكامل لكافة القوات وتسخير كافة الامكانات لمواجهة هذا الخطر من إنقاذ، إخلاء، إخلاء طبي، إيواء.

وعن القدرة على مواجهة أي كوارث لا سمح الله والعمل على عدم تكرار كارثة جدة في السعودية مرة أخرى قال اللواء الصخيري كافة أجهزة الدولة تعمل ليل نهار لأداء واجباتها ومسؤولياتها وفق المهام التي حددت في النظام وتستطيع من خلال ما وفر لها من إمكانيات لمواجهة كافة الأخطار والاحتمالات. وسؤالكم حول العمل على عدم تكرار كارثة جدة أوضح لكم أن هذا بإرادة الله سبحانه ومعروف أن قدرة الله أكبر من قدرة الإنسان أو حتى الناس مجتمعين، ولكن يعمل الإنسان قدر استطاعته.

وأضاف: نحن نعتمد بعد الله على الإعلام التوعوي وهو خير وسيلة ممكنة عند التنبؤ بالأخطار لكي يكون الناس على علم بما يجري وكيفية التصرف عند ارتفاع معدل الخطر.

كما للدفاع المدني خبرات خاصة بأعمال الإنقاذ من السيول أو التجمعات المائية تتمثل في استخدام طيران الأمن للأماكن التي لا يمكن الوصول إليها بالقوارب أو فرق الإنقاذ.

وعن ثقافة السعوديين تجاه الأودية قال الصخيري نحن نناشد وسائل الإعلام المختلفة أن تهتم بتوعية وتثقيف الناس على مختلف جنسياتهم بالابتعاد عن مجاري الأودية والسيول اثناء هطول الامطار وجريان الاودية وعدم التعرض لها.

مشيراً إلى أن القوارب التي دعمت بها مراكز الدفاع المدني في المناطق لمواجهة هذا الخطر أنه لدينا استعدادات جيدة يجري رفع هذه الاستعدادات بشكل مطرد سنوياً وهي موزعة حسب احتياج مدن ومحافظات المنطقة وبالحد الذي يؤدي المهمة وهناك خطط للاستفادة بما لدى المناطق في حال ارتفاع الحاجة للامكانات البشرية والآلية.

ومن جهة أخرى أنقذ الدفاع المدني في عام 1429ه 894 شخصاً من الأودية في منطقة الرياض، والتي تعود إلى التنزه في بطون الأودية والقيادة المتهورة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد