Al Jazirah NewsPaper Saturday  09/01/2010 G Issue 13617
السبت 23 محرم 1431   العدد  13617
 

سر قصيدة عمرها أكثر من أربعين سنة لشاعر الوطن الكبير خلف بن هذال
عفيف.. وتيماء.. بين الشاعر خلف ابن هذال وسعود المتعب «رحمه الله»

 

كتب - عبد العزيز المتعب

للشاعر الكبير خلف بن هذال مكانة كبيرة لدى الجميع، فهو صوت الوطن المدوي والمجلجل بكل عزة وكرامة وإباء في المحافل الرسمية، وهو مفخرة من مفاخر الشعر الشعبي السعودي.. وقصائده الجزلة الشهيرة قد حفظها أكثر الناس من محبي الشعر ومتذوقيه الحقيقيين، وهذا المؤشر بحد ذاته من التوثيق دليل قاطع على تفرده من منظور نقدي بشكل لا يحتاج إلى أدنى استفاضة من التعليق أو الاسترسال فيما هو بديهي وماثل للعيان.

ولكن اعتزازي الشخصي بالشاعر الكبير من جهة، وصداقته الكبيرة لوالدي سعود بن عبدالعزيز المتعب رحمه الله، وفي سياق متصل ما عودتكم عليه (مدارات شعبية) ضمن ما عودتكم عليه جريدتكم الرائدة الجزيرة من معلومة جديدة - خاصة بقرائها الكرام ومتابعيها الأفاضل - كلها أسباب تدفعني لطرح تفاصيل ذكريات غالية لقصة قصيدة عمرها أكثر من أربعين سنة بين الشاعر الكبير ووالدي رحمه الله، والتفاصيل هي أن والدي -رحمه الله- تشرف بخدمة وطنه في أكثر من موقع كمحافظ لمدينة تيماء، وأملج، وضباء في منطقة تبوك، وحين كان في رحلة حول مدينة عفيف مع الأصدقاء وجّه له الشاعر خلف بن هذال قصيدة مطلعها:

دربيل قلبي شاف بالرحم ما عاف

يا ليت (تيماء) قاعة (اصفر عفيفي)

وكانا سوياً في هذه الرحلة، ومن ذكرياتهما في الشعر في تلك الآونة قصيدة شهيرة وقتئذ وجهها الشاعر خلف بن هذال لوالدي -رحمه الله- ثم غناها الفنان محمد البلوشي بعد أكثر من خمس وعشرين سنة من ميلاد القصيدة وهي:

جعل السحاب اللي معه برق ورعود

يمطر على دارٍ وليفي سكنها

يسقي وطن منتوقة العنق يا سعود

مالي وطن بالعارض إلا وطنها

قلبي غدا واستسيره لين العود

محدن يفك القلب يا سعود منها

ساطي وفي كفه قديمي وبارود

ودخل يده بين الضلوع ودفنها

بيني وبينه وصل وأسرار وعهود

مصيونة ما تدري الناس عنها

في كل عام يزود حبه بعد زود

اقفى بروحي والتوا في رسنها

أموت بين الخد وعيون السود

وحواجب ربي بملحة قرنها

وشعرٍ بدهن العود والمسك منظور

جديلةٍ تضمني واحتضنها

ليلٍ جمعنيبه عسى ليت ويعود

يبعد عن النفس الحزينه حزنها


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد