Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/01/2010 G Issue 13618
الأحد 24 محرم 1431   العدد  13618
 
أم رقيبة.. مزاين إبل.. وأعمال خيرية
حمد بن فراج الجمهور

 

اكتسب مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - للإبل بأم رقيبة سمعة كبيرة وشهرة واسعة على نطاق الدول الخليجية والعربية، جعله يواصل مسيرته الناجحة التي امتدت لأكثر من عشر سنوات كأشهر مهرجان عربي للإبل الأصيلة، وذلك بتوفيق الله تعالى أولاً ثم بدعم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للمهرجان، الذي أسسه ورعاه منذ انطلاقته، وبذل الكثير في سبيل تنظيم المهرجان على أكمل وجه، وحرص على تقديم الجوائز الثمينة والتشجيعية في مختلف مسابقات المزاين التي جمعت محبي هذا الموروث الأصيل في تنافس أخوي شريف يجمع أبناء المملكة وأشقاءهم في دول الخليج العربية.

وكان لسموه ما أراد من نجاح كان في مستوى التطلعات، وتزايد الإقبال على هذا الموروث العريق في ثقافتنا العربية عاماً بعد آخر، فيما شهد المهرجان خلال العام الماضي تطوراً أكثر بإدخال أعمال اللجان العلمية والدعوية والخيرية لتضاف لمزايا المهرجان وتعزز ثماره في جوانب الثقافة والعمل الاجتماعي؛ ما أسهم في تحقيق أهداف سامية؛ إذ شمل المهرجان تنظيم المحاضرات التوعوية والدعوية وتقديم المساعدات الغذائية للمحتاجين، إضافة للمسابقات الثقافية؛ فكان المهرجان محفلاً يجمع لفيفاً من المثقفين والشعراء والدعاة إلى جانب المهتمين بالتراث.

وسجَّل العمل الخيري والدعوي في المهرجان نجاحاً آخر يضاف لنجاحات المهرجان؛ إذ ارتبطت فعالياته بالنشاطات الخيرية والدعوية مع العمل بجد في خدمة احتياجات الفقراء والمحتاجين والأيتام والتأكيد على أنهم حاضرون في العقول والقلوب، وأن المهرجان لم يقتصر على مسابقات المزاين فقط؛ بل هو شامل ويحقق هدف إقامته عبر تقديم المساعدات الغذائية من الأرز والطحين، إضافة إلى القيام بالعديد من الأعمال الإنسانية والمساعدات الخيرية.

وبرز حرص صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز على تكريس مفهوم البذل والعمل الإنساني من خلال تبني سموه إيجاد لجان عاملة خاصة بالأعمال الخيرية والدعوية في مهرجان مزاين أم رقيبة على جائزة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، حيث تقوم اللجان الخيرية خلال فعاليات المهرجان بإيصال المساعدات والتبرعات الغذائية والأطعمة والكسوة والأجهزة للمحتاجين في مناطق نائية في القرى والهجر ولأبناء البادية التابعة لمحافظة الحفر وتوزيع مساعدات إنسانية عاجلة لبعض سكان الحفر من أبناء البادية المحتاجين وتوزيع المساعدات الإنسانية من الأطعمة والكسوة لهم وفق توجيهات سموه الكريم، استفاد منها قرابة (2500) أسرة وفق إحصائيات اللجان الخيرية.

هذا العمل الإنساني الذي كان حاضراً في المهرجان هو سمة للوطن وقادته - نرجو أن ينالوا به الجزاء الحسن من الله عز وجل - وهم يحثون رجال الأعمال والمواطنين للمشاركة والتعاون على البر والتقوى؛ فامتدت الأيادي البيضاء للمملكة العربية السعودية للقريب والبعيد.

ونحن نرى ذلك العمل الاجتماعي الخيري الدعوي في أم رقيبة، لا شك أنه شاهد على حرص ولاة الأمر على ألا يقتصر المهرجان على التنافس بين أصحاب الإبل فقط؛ بل يمتد لمدى أبعض وأعمق وأسمى؛ فهو مهرجان لإحياء التراث وذكرى بطولات الملك عبدالعزيز ورجاله - رحمهم الله - وربط المواطن بالقيادة وتاريخ الوطن وتنمية حيوية تعكس صورة من الصور الجميلة لاجتماعهم على تراثهم يعتزون به ويتواصلون مع فئات المجتمع ويمدون يد العون للمحتاج عبر المشاريع الخيرية.

نسأل الله - عز وجل - أن يوفق الرائد الأول لهذا التراث الأصيل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز - رعاه الله - لكل خير، ومتعه بالصحة والعافية؛ فهو صاحب الأيادي البيضاء في رعاية المهرجان طوال السنوات الماضية بالتكفل بكل متطلباته بمتابعة دؤوبة من لدن الأمير سعود الذي يعمل بكل طاقته لإنجاح المهرجان بمتابعته المستمرة ووقوفه على كافة الترتيبات والحرص على إنجاح هذا الكرنفال التراثي والوطني.

ولا ننسى الجهود المباركة التي يقوم بها فضيلة الشيخ خميس بن بطي بن منيخر رئيس اللجان العلمية والدعوية والخيرية بالمهرجان، الذي كان له الدور البارز في إنجاح هذه الفعاليات، وترأس لجان الإشراف عليها وعلى الأعمال الخيرية وأجاد فيها وبذل جهده ووقته لإنجاح هذا المهرجان.

- رئيس اللجنة الإعلامية باللجان العلمية بالمهرجان


hfg2010@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد