Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/01/2010 G Issue 13618
الأحد 24 محرم 1431   العدد  13618
 
أحداث العام الهجري 1430هـ (1-2)
قراءة شرعية وكونية
بقلم: د. فالح بن محمد بن فالح الصغير

 

مدخل:

- لقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتفكير والتأمل في آيات كثيرة من كتابه عز وجل، سواء في مخلوقاته سبحانه الكونية، أو في آياته وشرعه أو فيما يجري من أحداث حاضرة، أو فيما جرى في التاريخ الغابر.

- وكل هذه التأملات لتحقق العبودية له سبحانه لتلمس الحكم وتعميق الاستسلام له سبحانه، ولتقويم المسيرة الفردية، والجماعية، ولتبين مواضيع الخطأ، وجوانب التقصير، ومناطق الخلل. ومن ثم رسم الخطط المستقبلية على مستوى الفرد، والدولة، والأمة واستشراف مستقبل يبشر بخير وليس لمجرد النظر، لتعود الكرة نفسها، والخطأ يتراكم، والفجوة تزداد، والتقصير يصبح منهجاً يتعامل فيه.

- والعام المنصرم 1430هـ الذي يوافق العام 2009م مرت فيه أحداث كونية قدرية،، وأحداث عالمية، وأخرى إقليمية، وثالثة محلية، وأحداث من فعل الإنسان نفسه ينشد فيها مصلحة حالّه أو مستقبله، أو يدرأ بها ضرراً متيقناً أو متوقعاً، وأحداث جديدة، وأخرى قديمة تتجدد.

هذه الأحداث يمكن أن نتطرق إليها في هذه الكلمات من خلال أبعاد متعددة.

البعد الأول: تذكير بها أو ببعضها.

البعد الثاني: معالم واستنتاجات.

البعد الثالث: ركائز في المناقشة.

البعد الرابع: استشراف وآمال.

البعد الأول: تذكير ببعض الأحداث:

أ‌. أوباما تمضي سنته الأولى مع وعود وآمال.

ب‌. استمرار الوضع في أفغانستان وعودة طالبان من جديد.

ج. اعتداء اليهود على غزّة ومذبحتهم الشهيرة واستمرار تسلطهم وبخاصة على القدس وتهويده.

د. ارتفاع نسبة العنف في العراق.

هـ. تجدد الاشتباكات بين فصائل الصومال.

و‌. التلويح بتجريم حاكم السودان واضطراب وضع دارفور.

ز‌. المصالحة اللبنانية الداخلية، والسورية اللبنانية.

ح‌. تصاعد التفجير والتدمير في باكستان.

ط‌. اعتداء الحوثيين على جنوب المملكة العربية السعودية.

ثانياً: على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية:

أ‌. الأزمة المالية العالمية، وتنادي العالم لحلها، وبخاصة دول العشرين بما سمي بالأزمة المالية العالمية.

ب‌. ارتفاع نسبة الفقر في كثير من الدول وبخاصة دول أفريقيا.

ج. ظهور عدد من المفاهيم لإعادة النظر فيها، وكمحاولة إسقاط بعض الاستدلالات لخلخلة المفاهيم المستقرة وبخاصة على المستوى المحلي والإقليمي.

د. محاولة إظهار بعض الآراء الشاذة المخالفة حتى للفطرة.

هـ. المناداة لبعض الأفكار التي تقود إلى إطلاق حرية الفرد من كل قيد.

و‌. ارتفاع نغمة كثير من المصلحين لإعادة الدور الإسلامي بصوت خافت، والتنادي لإصلاح الوضع العربي والخروج من مآزق متعددة.

ح‌. انتشار رقعة الجريمة والعودة إلى اختطاف الطائرات.

خ‌. مرض إنفلونزا الخنازير وتنادي العالم لمقاومته.

ثالثاً: أحداث كونية قدرية:

أ‌. حصول حرائق في بعض من دول العالم المختلفة.

ب‌. حصول زلازل في مناطق آخرى تعدت نسبتها (6) من مقياس ريختر. وأحدثت أضرار مادية وبشرية.

ج. حصول أضرار من السيول في غرب المملكة العربية السعودية لم تحصل في التاريخ القريب.

* * * *

هذه نماذج فحسب لما حدث وما كان واضحاً وبيناً على مستوى الإعلام ووسائل الاتصال, تذكر هنا للتذكير والمساعدة في التأمل والتفكر لاستشراف مستقبل يُرجى أن يكون خيراً من الماضي.

البعد الثاني: معالم واستنتاجات:

ويقصد بها مجموعة من الاستنتاجات لا يلزم بالضرورة أن تكون سلبية مطلقة, ولا إيجابية مطلقة, ولا قطعية مطلقة, بل هي اجتهادية قابلة لمزيد من النظر, أو هي مجرد وصف يقود إلى نتائج إيجابية أو معالم تحذر من تكرار السلبيات, أو هي تأكيد لما هو مستقر عند بعض المتأملين.

ومن ذلكم:

1- أن هذا الكون الفسيح كون متحرك لا يمكن أن يكون جامداً, يسير وفق سنن الله سبحانه وتعالى, ولذلك لا يعيش ما في هذا الكون ومن فيه, إلا بأن يكون متحركاً, فالشمس تجري, والقمر يسير, والكواكب سيّارة, والهواء متحرك, والأنهار تجري, والرياح تلقح السحاب, والأشجار تثمر, والبحار يعيش فيها مخلوقات متحركة, والطيور تسبح في الهواء.

ومن هنا فالإنسان - الذي يريد العيش - لابد أن يكون متحركاً والأمة التي تريد التقدم لا بد أن تكون كذلك.

فإن كان هذا الحراك وفق سنن الله، فهي الأمة القوية المنتصرة وإلا فحراك عبث يلطم بعضه بعضاً.

2- هذه الأحداث تنبئ أن مقود التحرك - غالباً- في يد الأعداء, وما كان كذلك إلا لحركتهم نحو تقدمهم المادي والتقني, وحديثهم في علو أمتهم, هكذا هم يمسكون بالمقود في أماكن هي وقود للعنف مما يدركه الجميع في أفغانستان, والعراق, والصومال, وفي محاولات في باكستان واليمن ولبنان لفتح ثغرات جديدة ولمآرب متنوعة.

لكن لا يلام أحد يعمل وفق السنن بقدر ما يلام من فتح الباب على مصراعيه ليلج فيه كل أحد, ويعبث في داره كل أحد, وما قوي قوي إلا بقدر ما ضعف ضعيف.

3- كما تنبئ هذه الأحداث عن عدم استقرار في كثير من مناطق الصراع, بل تنبئ عن إيجاد مناطق أخرى, فقد ظهرت بوضوح باكستان واليمن مؤخراً مع بقاء العنف في أفغانستان, والعراق, والصومال.

4- كما تجلى هذه الأحداث أن القوي لا نسب له ولا حسب سوى تقديره لمصالحه، فمهما حاول الضعيف أن يتسلى أو يتشبث بمسلمات لديه يظن أنها بداية انهيار للقوى، فهذا مجرد تسلي ما لم يصحبه عمل جاد لاستعادة شخصيته وقوته, لا أقصد الحربية أو العسكرية فحسب بل أقصد قبل ذلك إيمانه بشخصيته, وتمسكه بمبادئه, وبعوامل وجوده.

5- ومن المعالم المستنبطة: تسابق الأقوياء للتحالف ضد غيرهم ليشتركوا في صناعة استمرار الغلبة وقوة النفوذ, وإن كان للباطن أساليبه الخاصة, وعوامله التي يؤمل أن تزيد, أو تثبت قوته ولو بالتعالي على من هو أضعف منه.

6- ومن المعالم التي ظهرت بوضوح في هذا العام استخدام المبادئ للأغراض السياسية والتوسع لمناطق النفوذ, واستخدام السياسة لنشر المبادئ.

ولإن ظهر هذا المعلم في أزمنة سابقة للنصرانية لكنه ظهر ظهور الشمس في رابعة النهار للسلطة الصفوية في (إيران) مما لا يدع مجالاً لمتشكك تشكك أيام حرب (حزب الله اللبناني مع إسرائيل) عام 2006 ليظهر بشكل آخر في شمال اليمن مع (الحوثيين) هذا العام, ناهيك عن الأعمال السياسية في كثير من دول العالم.

7- ومن المعالم التي أصبحت سمة يصعب أن تتخلف تفرق كلمة المسلمين على مستوياتهم المتعددة, سواء على مستوى الدول أو على مستوى الجماعات حتى المنتسبة للدعوة الإسلامية, فضلاً عن قائمة المفكرين والعلماء, إلا أن بصيصاً من نور يدعو للتفاؤل, ويحرك الساكن, ويحيي اليائس ليعود للحراك من جديد, ومن ذلكم:

- الإجماع العربي والإسلامي إبان استمرار اعتداءات اليهود على غزة, وتناديهم لعمارتها.

- هبة الشعوب المسلمة ضد اليهود مما حرك بعض الشعوب غير المسلمة وعدم قبولها للهمجية اليهودية.

- المصالحة بين سوريا وشقيقاتها العرب.

- المصالحة اللبنانية بعد تلك المحاولات اليائسة.

- الإجماع ضد اعتداءات الحوثيين على جنوب المملكة.

8- ومن المعالم: شبه الإجماع بين العلماء والمفكرين وبخاصة في الدول العربية والإسلامية على شجب الفساد والإفساد الذي انتشر في السنين الأخيرة وبخاصة في جوانبه الفكرية والاجتماعية والاقتصادية مثل:

- الإرهاب بكافة أشكاله الذي يقود إلى أزمة فكرية ضيقة, ورثت أشكالاً من القتل والدمار.

- الفساد الاقتصادي المتمثل بيع الديون وهو من صور (الربا) والذي قاد إلى أزمة عالمية, دعت العالم الرأسمالي إلى إعادة النظر في مبادئه الرأسمالية.

- الدمار العقلي بالتفنن في ضخ المخدرات والمفترات للعالم العربي وبالذات دول الخليج.

- الفساد الأخلاقي الذي جعل العالم ينادي بالعودة إلى نظام الأسرة, وإعطاء المرأة خصوصيتها.

- الفساد الإداري الذي ينبني عليه فساد في جوانب متعددة.

- الفساد الفكري المتثمل في:

* محاولة خلخلة الثوابت الشرعية.

* التشكيك في بعض أحكام الإسلام.

* محاولة الإقصاء للمرجعية العلمية.

* التنادي لتقليص مهام المصلحين والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

* محاولة إيجاد مصادر أخرى للتشريع.

* وغيرها مما هو متداول بين أصحاب الفكر والقلم.

* * * *

تلك جملة من المعالم والاستنتاجات لسمة هذا العام.

البعد الثالث: ركائز في المناقشة.

إن من علامات الخير, وحسن الأمل في الوصول إلى نتائج إيجابية في استقرارنا للأحداث وتأملنا فيه أن نعتمد على ركائز تكون منطلقاً للوصول إلى المراد من هذه التأملات.

من منطلق:

1- بشريتنا, وإنسانيتنا,

2- أننا مسلمون ندين الله تعالى بدين الإسلام.

3- واقعنا الذي نعيش فيه بعجره وبجره.

4- ومصالحنا في المحافظة عليها, ولمعرفة مواطن الفساد لنتوقاها.

هذا كله يقودنا إلى:

1- التعرف على سنن الله سبحانه وتعالى ومنها على سبيل الإيجاز:

أ- أن الكون يتحرك بقدرة الله تعالى, فعلينا التعامل مع الله تعالى لأجل ألا نخالف سنته سبحانه فنتيه ونضل.

ب- أن الله تعالى ينصر من ينصره كما جاء ذلك في آيات كثيرة.

ج- أن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فالتغيير الإيجابي يكون بإصلاح النفس أولاً.

د- أن التمكين في الأرض يعتمد على تحقيق الغاية من خلق الله تعالى للإنسان وهي:

- عمارة الكون المتماثلة بقوله تعالى: ?وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ?.

- عبودية الله تعالى المتمثلة بقوله سبحانه: ?وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ?.

هـ- أن هناك علاقة وطيدة بين الكون والإنسان، فصلاح الإنسان صلاح للكون, انطلاقاً من قوله تعالى: ?وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ?.

و- أن الهزائم في جميع الميادين تبدأ من الهزيمة النفسية قال تعالى: ?أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ?.

ح- ومن سنن الله تعالى بناء هذه الحياة على التدافع قال تعالى: ?وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ?.

ط- ومن السنن أن النجاة للمصلحين الذين يجتهدون في إصلاح العباد والبلاد قال تعالى: ?أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ?.

ي- ومنها أن الغلبة للمؤمنين, إذا قاموا بأوامر الله واجتنبوا نواهيه وعملوا بأسباب الغلبة مهما كانت قوة الأعداء الحربية والتخطيطية وعملوا بأسباب الغلبة.

2- التأكيد على أن المصدر الأساس للتشريع في كل جوانب الحياة هو:

أ- القرآن الكريم, كتاب الله تعالى الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم تبياناً لكل شيء.

ب- سنة رسوله صلى الله عليه وسلم المتمثلة في أقواله عليه الصلاة والسلام, وأفعاله, وتقريراته.

ومن ثمِّ: في القواعد الشرعية المستنبطة من مجموع النصوص القرآنية والنبوية, والمحددة لمقاصد الشريعة وغاياتها الكلية والجزئية.

وبناء على هذا: فالحيدة عنهما, أو تأويلهما على غير المراد, أو التكلف في استنباط المعاني على غير دليل سائغ ونحو ذلك هو بعد عنهما, ومن ثم الوقوع في محاذير فكرية وعملية.

نعم قد يقول قائل: هذا كلام نسمعه ونعلمه علم اليقين لكننا نختلف في تنزيله على الواقع فكل له فهمه وتأويله:

ويقال هنا: لذا فرّق الله تعالى بين فئتين:

الأولى: هم جميع المؤمنين والمسلمين, علماء وغير علماء, مختصين وغير مختصين, فجعل لكل هؤلاء حق التعامل والتفكر في كتاب الله تعالى فقال سبحانه: ?أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ?، وقال سبحانه: {لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ}, فالتأمل والتدبر للإيمان وتعظيم الخالق وتعميق التوحيد من حق كل مسلم ومسلمة بل واجب عليهم.

الثانية: العلم به وبحقائقه, وأوامره ونواهيه, وتشريعه على وجه التفصيل فهذا للعلماء العالمين به, لذلك جاء قوله تعالى:?فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ?, وقال تعالى في التحذير من القول على الله بغير علم: {...وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ}.

وعلى هذا: إن تنزيل الأدلة على الوقائع هو للعلماء وأهل الاختصاص وليس القرآن والسنة مجالاً خصباً لمن أراد كيف أراد؟!!.

وعلى هذا -أيضاً- ونحن خضنا هذا العام أحداثاً كباراً أن نعود حقاً وبهدوء وعدم توتر إلى المصدرية الحقة لنجدد المعالم الحقة للمسيرة الحقة.

3- والنظر أيضاً في ضوء الواقع والأسباب المبنية على المصالح والمفاسد, الجماعية والفردية.

فما حصل من نتيجة عكسية فهي بقدر الذي حصل من أخطاء وخلل وقصور في الواقع.

فإذا اختلت الأمانة حصلت الأضرار المتعدية.

وإذا وجد الغش والرشوة والتحايل وجد الفساد المالي.

وإذا استغل المستغلون نفوذهم ضاع حق الضعيف.

وإذا انتشرت المعاصي جاءت العقوبات.

وإذا منعت الزكاة منع القطر من السماء.

وإذا سمح للشبه والأفكار المنحرفة ضاعت الحقيقة.

وإذا غُيّب العلماء, وسخر بهم ضلت الأمة الطريق.

وإذا علت الفردية والأنانية تاهت المصلحة الجماعية.

وإذا أخطأ الفرد ولم يتب تعددت الأخطاء وكثرت الفجوات.

وإذا تساهل الناس في الصغائر ظهرت الكبائر.

وإذا ضعف المسؤول وجدت ثغرة لا يسدها الصغير.

وإذا شُكّك في المسلمات والثوابت تخبطت الأمة فتاهت وتفرقت.

وإذا استهزأ الناس بالقادة وأهل العلم والرأي, قاد الأمة كل صوت مرتفع, ولو كان صراخاً.

* ** *

- هذا وأمثاله كثير - يقود لأخذ النفس والمجتمع بزمام المصدرية التي تعرفنا بالأسباب والعوامل التي تقود إلى أعلى المصالح وتقلل أكبر المفاسد.

وهنا يأتي: (أهل الحل والعقد, والعلم والفكر, والتخصص) ليقودوا مسيرة النجاح.

سدد الله الخطى.

-عضو مجلس الشورى



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد