Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/01/2010 G Issue 13620
الثلاثاء 26 محرم 1431   العدد  13620
 
إغراق المملكة بالمخدرات

 

أسلوب العمليات الاستباقية الذي تنتهجه الأجهزة الأمنية لإجهاض المخططات الإجرامية، سواء للعمليات الإرهابية أو عمليات تهريب المخدرات أو الأعمال التي تقوم بها العصابات وجماعات الإجرام المنظمة، أثبت جدواه وفعاليته؛ فبالنسبة إلى الإرهاب أدت العمليات الاستباقية إلى تجنيب الوطن والمواطنين النتائج المدمرة لإجرام الإرهاب. وقد عرض سمو النائب الثاني، وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، إحصائية عن العمليات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية؛ ما أحبط مئات الأعمال الإرهابية، وجنَّب الوطن الكثير من الخسائر المادية التي قُدِّرت قيمتها بمليارات الريالات، وتجنيب المواطنين - وهو الأهم - القتل والإصابات الخطرة التي تتسبب فيها الأعمال الإرهابية.

هذا الأسلوب الناجع هو نهج تأخذ به جميع الأجهزة الأمنية والوقائية التي يتركز عملها حماية المجتمع من جرائم وشرور المجرمين، ومن هذه الأجهزة جهاز مكافحة المخدرات الذي استطاع إفشال وإحباط العديد من عمليات تهريب سموم المخدرات بانتهاج أسلوب العمليات الاستباقية، وتتبع عمليات التهريب من مصادرها، التي كان آخرها إحباط تهريب أكثر من ثمانية ملايين قرص كبتاجون تم إخفاؤها داخل إطارات مُعدة ثقيلة (شيول) منقولة على متن شاحنة، في عملية استباقية لشبكات الجريمة المنظمة التي منها تهريب المخدرات، وبالتحديد للمملكة.

قيمة المخدرات المضبوطة تقدَّر قيمتها السوقية بأكثر من مائتين واثنين وتسعين مليون ريال، وهو مبلغ يخدِّر كثيراً من ضمائر الذين يمتهنون التهريب والمتاجرة بالمخدرات، وأن الأموال الضخمة التي تدور وتشغل صناعة وتجارة المخدرات جعلت بعض الدول تغض الطرف عن تصنيع المخدرات؛ حيث أصبح معلوماً لدى أجهزة مكافحة المخدرات في المملكة والدول الأخرى وجود مصانع لتصنيع المخدرات الكيميائية في تلك الدول، وأن هذه المخدرات تعبر أراضي دول أخرى تجد الكثير من التسهيلات من قبل الأجهزة الأمنية وأجهزة الجمارك في الدول التي تمرُّ بأراضيها في طريقها إلى المملكة والدول المستهدَفة، وأغلبها دول الخليج العربية المستهدَفة من الشرق والغرب على حد سواء؛ طمعاً في قدرة المتعاطين الشرائية، ولأسباب سياسية هدفها إضعاف دول معينة.

****




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد