عجبت للمجتمع فهو ينظر إلى الأشياء من الخارج ولا يفكر في عواقبها.
فقد أصبح التحدث باللغة الإنجليزية أو استخدام بعض الكلمات والمصطلحات الإنجليزية في التحدث أمراً مستحباً بل إن المتحدث يفتخر بذلك لأنه يرى أن ذلك دليل على ثقافته.
لدرجة أن بعض الأمهات يحاولن تعليم أطفالهن بعض الكلمات الإنجليزية ويخاطبنه بها نحو: (Go - Look) وغيرها.. ولقد رأيت أطفالاً من سن (3-5) سنوات فروا من التوهان بين اللغة العربية والإنجليزية إلى استخدام لغة خاصة بهم ألا وهي النطق ببعض الحروف مفردة نحو :(ت ت - ط ط)النطق بها بحركة سريعة وهي في الأولى تعني الإجابة وفي الأخرى النفي. وبالإضافة إلى استخدام هز الرأس أو الكتف. وكأن هؤلاء الأطفال ثائرون على طريقة المجتمع. مما أدى بهم إلى رسم عالم خاص بهم.
أما الفتيات من سن (13-17) سنة فاتخذن وسيلة حوار خاصة بهن وهي وسيلة التحدث بالرموز ؛ هذه الرموز رأيتها مع طالبات - سألتهن عنها - أجبنني أنهن يستخدمنها إذا أردن إخبار بعضهن بسر من أسرارهن ولا يردن للآخرين معرفته، وأنهن متفقات بينهن على معاني كل رمز.