Al Jazirah NewsPaper Friday  15/01/2010 G Issue 13623
الجمعة 29 محرم 1431   العدد  13623
 
بصراحة
النصر والرد السريع
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة لم يكن أحد يتوقّع أن يكون رد شباب النصر بهذه السرعة الكبيرة، فبعد لقاء التنافس مع الشقيق الهلال وتقديم فريق النصر لمستوى ولا أروع ذكرت في مقال الأسبوع الماضي (لماذا الهلال فقط يا نصر) وفي اعتقادي أن الفريق القادم بقوة أراد أن يكون رده سريعاً وعملها ولكن كان هذه المرة الفريق الاتحادي هو الضحية وعلى ملعبه وبين جماهيره. لقد عملها أبناء العالمي وأكّدوا أن فوزهم على الهلال لم يكن وليد الصدفة، لقد عملوا وفعلوا ما أرادوه في فريق الاتحاد الذي لم يستطع مجاراة لاعبي العالمي إلا بالطرق غير المشروعة وحصيلتها (كرتان أحمران) وكروت عدة صفراء. النصر إذا ما واصل هذه العروض واعتمد على أبنائه فسيكون أحد فرسان كأس ولي العهد أو البطولة الكبرى بعدما فقد فرصة الحصول على بطولة دوري زين وكأس الأمير فيصل وما يميّز الفريق حالياً أنه يلعب ويمتع وينتصر على الفرق الكبيرة بلاعب أجنبي (مؤثِّر) واحد فقط وهو قيقارو الأرجنتيني أما البقية فوجودهم مثل عدمهم فالكوري مصاب ولم يقدم ما يشفع ببقائه والمصري حسام غالي غيابه أفضل من وجوده والدليل المباراة الأخيرة أمام الاتحاد، أما (إيدر) فقد هبط مستواه إلى درجة الصفر عكس بدايته تماماً ويجب أن يرحل، فالنصر اليوم قادم وسترون. على أن تعمل إدارته على تقوية بعض المراكز بلاعبين مؤثّرين وهذا ما لمسته من سمو رئيس النادي باتصال غير مستغرب من سموه من جدة بعد مباراة الاتحاد الأخيرة.

الاتحاد خارج التغطية

مشكلة نادي الاتحاد، أو على الأصح نقطة ضعفه تكمن في أن أي هزة تحدث للفريق الأول تهتز معه جميع أركان النادي وبخاصة الفريق الأول فقد بدأ الفريق هذا الموسم بداية قوية وشهد استقراراً ومؤازرة من الجميع وكانت الأمور طبيعية حتى ذهب الفريق إلى اليابان وخسر بطولة القارة وخسر بعض نجومه الألقاب التي طالما حلموا بها بعد ذلك انفتحت المشاكل وأصبح كل يدلي بدلوه حتى إن بعض من أعضاء شرفه أصبحوا ينامون في القنوات الفضائية والبعض أصبح يعمل اتصالات لبيع بعض لاعبي الفريق الأول وأصبح الفريق الأول يتلقى الهزائم الواحدة تلو الأخرى وأصبح هناك عدم توازن في الفريق وأصبح نجومه الذين استطاعوا في أقل من عام أن يحققوا بطولة الدوري العام، والدليل على هذه الأحداث في عدم الاستقرار انظروا إلى حال لاعبين كبار لم يتوقع أحد أن يصدر منهم تصرفات صبيانية يشمئز منها كل رياضي، بل كل شخص لديه مبادئ من الأخلاق، انظروا إلى النجم المغربي (بوشران) بعد ما كان نجم الموسم الماضي انظروا إلى حالته الآن وتصرفاته داخل الميدان، كذلك اللاعب أحمد حديد والكابتن نور الذي أصبح نقاشه واعتراضه داخل الملعب أكثر من لعبه، أما العائد من الإصابة أسامة المولد فقد قتل الروح الرياضية وحاول إصابة زميله السهلاوي بطريقة عدوانية وهو يعلم مدى صعوبة الإصابة وهو الذي عاد منها من خلال هذه المباراة. عموماً لم يتوقّع أكثر المتشائمين أن يصل حال فريق الاتحاد إلى هذه الدرجة من الاحتقان والسوء في الأداء ويصبح الضحية هو كالديرون.

الشباب واللاعب الأجنبي

أصبح جلياً وواضحاً للجميع تأثر بعض الأندية وتراجع مستوى أداء فريقها عندما لا يوجد اللاعبون الأجانب في الفريق لأي سبب كان سواء للإصابة أو لقرار الإيقاف، والشباب خير مثال على ذلك، فبعد أن قطع الفريق الأول مشواره في دوري زين بكل ثبات وأصبح المنافس الوحيد على بطولة الدوري مع فريق الهلال والذي أبارك له بطولة الدوري من الآن وأصبح الفريق الوحيد الذي يلعب جميع مبارياته بمستوى واحد إلا أن الشباب شهد تراجعاً مخيفاً وغير متوقّع منذ إصابة لاعبيه الأجانب التائب وكماتشو وإلغاء عقد لاعبه الأسترالي ولم يبق سوى لاعب واحد فقط بعد هذا كله انكشف الفريق وأصبح بلا هوية وأصبح طموحه التعادل فقط مع جميع الفرق ولن أتحفظ وسأكون صريحاً كالعادة وأقول إن التحكيم خدم الشباب في أكثر من مباراة وآخرها مباراة الفتح في كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ولو لم يساعد التحكيم نادي الشباب مؤخراً لأصبح حالياً من أندية الوسط، لقد اتضح جلياً اعتماد بعض الأندية على اللاعب غير السعودي وهذا سوف يجعله في وضع لا يحسد عليه عندما يتخلف أو تلغى فكرة اللاعب الأجنبي والذي أتمنى شخصياً أن تتم اليوم قبل الغد.

نقاط للتأمل

أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل أبداً، هذا ما ينطبق على الفريق الأول في نادي النصر وأكل العنب حبة حبة ومن سار على الدرب وصل فالله الله بالصبر يا أنصار العالمي.

محمد السهلاوي ليس لاعباً موهوباً فقط إنما يتمتع بأخلاق رفيعة جداً، وما حدث له في مباراة الاتحاد الأخيرة دليل على ذلك فاستمر والله يرعاك ولن يوقفك الفاشلون بأي طريقة كانت.

لو كان تصرف اللاعب أسامة المولد مع السهلاوي وبعض لاعبي النصر مع فريق آخر لكانت مذبحة ومأساة رياضية ولكن هكذا هم دائماً لاعبو العالمي مسالمون.

فريق أصبح سعد الحارثي احتياطياً فيه أعتقد أنه وصل لأن النجوم عندما يكونون في دكة البدلاء دليل على أفضلية من في داخل الملعب وهذا ما افتقده النصر لمدة تزيد على خمس عشر عاماً.

إسناد مباريات لا تعد ولا تحصى لحكام معينين يسبب ضغطاً وإرباكاً لدى بعض الحكام وهذا ما حصل تماماً للحكم عبد الرحمن العمري.

في هذا الموسم برزت ظاهرة غريبة وعجيبة وهي قيام بعض حراس المرمى بالتهجم على الحكام ومحاولة الاعتداء عليهم، فبعد وليد عبد الله ها هو محمد شريفي يحاول الاعتداء على حكم لقاء الفتح والشباب الأخيرة.

بعد ما أصبح الهلال بطل دوري زين لهذا الموسم أصبح الصراع على المراكز الثلاثة الباقية متاحاً لكل من الشباب والاتحاد والنصر والأهلي والوحدة، فيما يستمر صراع البقاء منحصراً بين الرائد والقادسية ونجران.. والله أعلم.

اللهم وفّقنا لما تحب وترضى واغفر لنا خطايانا وارحمنا برحمتك يا رحيم. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد