Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/01/2010 G Issue 13627
الثلاثاء 04 صفر 1431   العدد  13627
 

رداً على آل الشيخ:
التعصب للرجال.. والتعصب ضد الرجال!!

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك حفظه الله

قرأت في عدد الجزيرة رقم (13620) وتاريخ 26-1-1431هـ مقالاً للكاتب محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ بعنوان (التعصب للرجال). والقارئ لهذا المقال يجد أن الكاتب قد صب جام غضبه على الأشخاص الذين دافعوا عن رجل معروف بالعلم والدعوة وهو الشيخ محمد صالح المنجد, ويصفهم بأنهم مؤدلجون، وأنهم قد صودرت منهم القدرة على التفكير الحر, وأنهم لا يهمهم الرأي والرأي الآخر, وأنهم حركيون, يهمهم نصرة الحركة أكثر من نصرة الوطن ووو!!

نعم.. بهذه البساطة تُلقى هذه التهم المعلبة الجاهزة على أي شخص حاول الدفاع عن رجل معروف بدفاعه عن الإسلام, ونشره لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وسيرته عطرة يعرفها القاصي والداني ولله الحمد..

وللأسف أن الكاتب أصبحنا نراه في كثير من مقالاته يلقي مباشرة على كل مَنْ يخالفه في الرأي تهمة الأدلجة والتشدُّد ومصادرة الرأي والرأي الآخر, وهو بهذا يناقض نفسه بنفسه؛ حيث إنه بهذه الطريقة يصادر الرأي الآخر.. ولا يتقبله!!

ثم إنه يحاول أن (يؤدلج) عقولنا على أن كل مَنْ دافع عن أحد من المشايخ أنه متعصب للأشخاص, حركي, لا يهتم بنصرة الوطن، إلى آخر ذلك من التهم الجاهزة!!

لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عارٌ عليك إذا فعلت عظيم

ثم ينتقل الكاتب إلى محور آخر، يصف فيه مَنْ كتب في ذلك الموضوع بأنه لم يناقش الفكرة أو يفند رأياً، بل كلهم كانوا يدافعون عن شخص المنجد..

ويا للعجب!! فقد نُشر في صحيفة الجزيرة - التي يكتب فيها الكاتب - قبل مقاله بيومين فقط بتاريخ 24-1-1430هـ رد علمي في تلك المسألة للكاتب عبدالله بن عبدالرحمن المهنا بعنوان (لماذا التقوُّل على الشيخ المنجد؟!).. ناقش فيه المسألة. كذلك نُشر في الإنترنت مواضيع كثيرة نوقشت فيها المسألة نقاشاً علمياً، وبيَّن أصحابها صواب كلام المنجد, وأنه قد حُوِّر كلامه عن معناه, لكنَّ مَنْ تكلم في غير فنّه أتى بالعجائب, وعين السخط تبدي المساوئ!!

والواجب علينا - كما يدعو لذلك دوماً خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - أن نتحد مع علمائنا ودعاتنا, وأن نكون صفاً واحداً معهم.

أسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه, ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

عبدالله بن صالح الزيد

Ab1zayed2@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد