Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/01/2010 G Issue 13628
الاربعاء 05 صفر 1431   العدد  13628
 
قوات أمريكية تهبط في محيط القصر الرئاسي وانتشال 90 ناجياً من تحت الأنقاض
10 مليارات دولار لإعمار هايتي و3500 جندي دولي لحفظ الأمن

 

بور او برنس - جنيف - نيويورك - وكالات

بعد أسبوع على الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي وأوقع ما لا يقل عن سبعين ألف قتيل.. تضاءلت الآمال أمس الثلاثاء بالعثور على ناجين فيما تزايد الوجود العسكري الامريكي والشرطة الدولية لتوزيع المساعدات المرتقبة على الناجين. وأعلنت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أمس أن أكثر من 90 ناجياً تم انتشالهم من تحت الأنقاض منذ الثلاثاء الماضي.

في هذه الأثناء وافق مجلس الأمن الدولي بالأجماع أمس الثلاثاء على زيادة مؤقتة قدرها 3500 في أعداد قوات الأمم المتحدة من الجنود ورجال الشرطة إلى هايتي للعمل على استباب الأمن ومعاونة جهود الإغاثة.

وجاء في قرار المجلس المؤلف من 15 عضواً بأنه (إدراكاً من المجلس للظروف الصعبة والحاجة الملحة للاستجابة) للكارثة، فإنه يوافق على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن إرسال تعزيزات. وأضاف القرار الذي صاغته الولايات المتحدة أن مهمة الأمم المتحدة في هايتي ستتألف من مجموعة عسكرية يصل تعدادها إلى 8940 عسكرياً من كافة الرتب ومن مجموعة من الشرطة يصل تعدادها إلى 3711 شرطياً.

وأكد سفير الصين إلى الأمم المتحدة زهانغ يسوي الذي يرأس مجلس الأمن لهذا الشهر أن القوات الإضافية ستنتشر في هايتي لمدة ستة أشهر من جهته، قال رئيس الدومينيكان ليونيل فرنانديس خلال أول اجتماع دولي تمهيدي لإعادة إعمار هايتي بعد الزلزال أن الجزيرة الفقيرة ستحتاج لعشرة مليارات دولار. وقال: (رأينا أن هايتي قد تحتاج لملياري دولار تقريبا في السنة، تحدثنا عن برنامج لخمس سنوات على حوالي عشرة مليارات دولار).

في غضون ذلك قال هانس فإن ديلن رئيس بعثة أطباء بلا حدود أن الغرغرينة منتشرة في كل مكان ونجري عمليات البتر الواحدة تلو الأخرى. في اليوم السادس ندخل مرحلة الجراحة الجذرية لأنه لم يعد بوسعنا القيام بأي شيء. وباتت الأولوية تعطي الآن لتفادي كارثة صحية هائلة إذ تتزايد مخاطر انتشار الأوبئة لحظة بعد لحظة مع تعذر الحصول على مياه الشرب وعدم وجود شبكات صحية.

فبالإضافة إلى مقتل مالا يقل عن 70 ألف أوقع الزلزال أيضاً ما لا يقل عن 250 ألف جريح وتسبب بتشريد 1.5 مليون شخص.

وقال السفير الأمريكي في هايتي كينيث ميرتن الوضع يشبه انفجار قنبلة ذرية، وبات 7500 جندي أمريكي منتشرين في بور او برنس حيث باشروا المشاركة في توزيع المساعدات الإنسانية على الناجين. وبالرغم من الفوضى المخيمة في العاصمة، حيث يعمد بعض المنكوبين الذين فقدوا كل شيء إلى عمليات النهب، تؤكد الولايات المتحدة أن قواتها المنتشرة هناك غير مكلفة فرض النظام.

وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أعتقد أننا لا نزال نعتبر أن الأمم المتحدة وبعثتها في هايتي تتوليان زمام الأمور فيها. وهبط جنود أمريكيون في مروحيات صباح أمس الثلاثاء في بور او برنس واتخذوا مواقع في جوار القصر الرئاسي المهدوم في إطار عمليات الإغاثة على ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

وحط حوالي خمسين مظلياً من الفرقة المجوقلة الـ 82 في ما لا يقل عن أربع مروحيات لضمان أمن القصر الرئاسي الواقع بوسط العاصمة والمحاط بمخيم كبير للاجئين.

وكان هذا الإنزال العملية الأضخم للقوات الأمريكية في بور او برنس منذ بدء عمليات الإغاثة ولم تلق استحسان بعض الهايتيين الذين اعتبروها تسيء إلى سيادة بلادهم. وقال فيودور دوسانج إنه احتلال.. القصر يجسد سلطتنا، هويتنا، فخرنا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد