Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/01/2010 G Issue 13629
الخميس 06 صفر 1431   العدد  13629
 
بعد تحقيق سابك 9.1 مليار ريال العام الماضي
الماضي: تحوطنا لكل الظروف.. وآثرنا التعامل مع الأزمة كما لو كانت أقوى

 

(الجزيرة) - عبدالله البراك

أكد الرئيس التنفيذي لسابك المهندس محمد الماضي إن نتائج الشركة خلال 2009 والتي تم خلالها تحقيق نسب نمو كبيرة في المبيعات والإنتاج تعكس تجاوز الشركة لآثار الأزمة العالمية، وقال الماضي إن النتائج فاقت توقعات المحللين والمراقبين خاصة بعد تحقيقها لأرباح صافية في الربع الأخير بلغت 4.58 مليارات ريال مقابل 0.31 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق بارتفاع 1377% ومقابل 3.65 مليارات ريال للربع السابق بارتفاع 26%، وأكد في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر الشركة بالرياض بحضور عدد من المسؤولين بالشركة إن أسعار منتجات الشركة تحسنت خلال الربع الرابع بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار هذه المنتجات عالمياً وتحسن معدلات الطلب في السوق الدولية وهو ما أنعكس على نتائج الشركة بنهاية 2009م مشيراً إلى وجود بوادر تحسن كبير في الطلب على المنتجات الهندسية البلاستيكية وصناعة السيارات والصناعات البتروكيماوية وكل ذلك انعكس على نتائج الربع الأخير من العام المنصرم.

وتوقع نائب الماضي استمرار هذا التحسن في العام الجديد خاصة في أسعار المنتجات وزيادة معدلات الطلب والنمو خاصة وأن أسعار البترول ستنعكس إيجاباً على تلك الأسعار لمنتجات سابك ونتائجها المالية مشيراً إلى أن ما حدث في قطاع إنتاج الأسمدة لن يتكرر بسبب التوقف في بعض خطوط الإنتاج خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن الشركة واصلت الحفاظ على مركزها المالي القوي عن طريق التوازن في الإنفاق وكذلك تحسن التدفقات النقدية وهو ما أنعكس إيجاباً على تصنيفها الائتماني والذي توجها كأفضل شركة بتروكيماويات على مستوي العالم.

وأوضح الماضي أن النمو في الطلب على منتجات الشركة جاء من أسواق شرق آسيا وخاصة الصين بينما كان النمو بنسبة أقل في السوق الأوروبية وأسواق أمريكا الشمالية بسبب تأثرها بالأزمة العالمية ولكننا أحسسنا مؤخراً بتحسن هذه الاقتصادات. وعن المشاريع الداخلة في الإنتاج ستكون شركة ينساب وشركة شرق وكذلك المشروع الصيني الذي تم الإعلان عنه مؤخراً وهذه المشاريع ستنعكس إيجاباً على نتائج الشركة خلال الربع القادم.

الآلية الواحدة لسابك

وعن آلية سابك الواحدة قال الماضي إن الشركة نجحت في هذه السياسة ومن ميزاتها أننا وحدنا مشتريات الشركة عن طريق جهاز مشتريات مركزي إضافة إلى أن الشركة أصبحت تتعامل مع العملاء بآلية أسهل وأكثر فعالية، كما أن هذه الخطوة ينتج عنها انخفاض في التكاليف وكذلك يمنح الشركة قوة تفاوضية مع العملاء والزبائن.

وعن تأثير الشهرة على نتائج الشركة وقال الماضي أن تخفيض الشهرة يتم وفقاً لرأي مراجع الحسابات الذي يأخذ في الحسبان التغيرات التي تطرأ على الشركة ويتخذ قراره بتخفيض الشهرة من عدمه ومع هذا الربع لم يكن هناك داعٍ لتخفيض الشهرة ولا تأثير لها على الأرباح والخسائر.

توقعات متفائلة لـ»2010»

وعن توقعات الشركة للفترة القادمة قال الماضي نحن ننظر إيجاباً لعام 2010 وأرجع ذلك إلى تحسن الأسعار وكذلك زيادة الطاقة الإنتاجية في سابك وهذين العاملين سينعكسان إيجاباً على صافي الدخل مستقبلاً وهذا يتطلب دائماً عمل المصانع باستمرار مع العلم إن آلات ومعدات معرضة للتوقف من وقت لآخر بأسباب الصيانة وغيرة.

وعن جدوى تخفيض الهيكلة لبعض الشركات التابعة لسابك أجاب الماضي عن أن إعادة الهيكلة أدت إلى تخفيض التكاليف، وهذا ما نعكس إيجاباً على شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة وعلى نتائج الشركة ولكن أهم عامل أثر على ارتفاع الأرباح هو زيادة الأسعار والمحافظة على الإنتاج والمبيعات على مستوياتها وأوضح الماضي إلى أن معظم توسعات الشركة ومشاريعها ستدخل في نتائج الشركة خلال الربع القادم وأفاد الماضي بأن نتائج الشركة تعد هي الأفضل بين الشركات المدرجة في السوق المالية، مشيراً إلى أن أرباح 4.5 مليارات في ربع واحد ليست بالشيء السهل أبداً ومن المؤمل أن تتكرر هذه الأرباح في الفترة القادمة لتنعكس بصورة إيجابية على الشركة ومركزها المالي ولتؤكد قوة حضورها في الداخل والخارج على حد سواء مبيناً أن حجم أسهم الشركة البالغ أكثر من 3 مليارات سهم وقيمتها السوقية تعد الأكبر من بين جميع الشركات.

وحول قضايا الإغراق المرفوعة على الشركة من قبل شركات صينية قال المهندس الماضي إن الشركة تتابع بحرص واهتمام قضايا الإغراق المرفوعة على بعض منتجاته في بعض الأسواق ومحامو الشركة يقومون بمتابعة هذه القضايا والتعامل معها.. وأوضح الماضي على أنه ليس هناك أي تأثير لتلك القضايا على نتائج الشركة. وكان الماضي قد أجاب على سؤال الجزيرة حول سبب الارتفاع الكبير في أرباح الربع الرابع بأنه يعود إلى تحسن أسعار المنتجات والطلب وانخفاض التكاليف.

الشراكة مع ساينوبك

وعن مشروع سابك وشركة ساينوبك الصينية قال الماضي: نحن وساينوبك لدينا تعامل تجاري خلال الفترة الماضية وكانت ساينوبك تسوق منتجاتنا خلال الفترة الماضية.. وأضاف: من الطبيعي أن يكون هناك تعاون بين أكبر شركة في مجال البتروكيماويات في المملكة مع اكبر شركة بتروكيماويات في الصين وهذا انعكاس للتعامل الاقتصادي بين دولتين لهما أهميتهما الاقتصادية.. فالمملكة الشريك الأول للصين في الشرق الأوسط، وأضاف: ساينوبك فقد كان لديها ثقة كبيرة بسابك من خلال تقنياتها العالية وأضاف: الاتفاق بين سابك وساينوبك تم والمشروع أنجز بفترة قياسية تقل عن السنتين وبدأ حالياً في إنتاج الإيثيلين وبقية المواد الأخرى خلال الفترة القادمة.. ونحن نطمح إلى الاستمرار بالتعاون مع الشركات الصينية وخاصة ساينوبك في السوق الصيني أو المملكة.

سابك تعتمد في التمويل على مركزها المالي

وعن تأثير تعثر بعض المجموعات السعودية في سداد ديونها للبنوك الأجنبية وتأثيرها على الاقتراض قال الماضي: إن سابك تعتمد في عمليات تمويلها على قوتها المالية ومركزها المالي، وأوضح أن تمويل مشروع سابك في الصين تم من قبل بنوك صينية.

وعن سبب القفزة الكبيرة في أرباح سابك قال الماضي إنها زيادة أرباح وزيادة إنتاج وزيادة مبيعات ونفى الماضي دخول مصانع جديدة في الإنتاج خلال الربع الأخير، وأوضح أن التحسن جاء انعكاساً لتحسن الكفاءة الإنتاجية في المصانع القائمة وستنعكس هذه الإيجابية بشكل أكبر خلال النصف الأول من2010 لدخول مصانع الإنتاج التجاري.

وعن إستراتيجية الشركة في التعامل مع الأزمة قال الماضي: في بداية الأزمة كانت التوقعات بأنها ستكون أقسى وأكثر تأثيراً من الأزمة العالمية التي حدثت في الثلاثينات ولكن مع مرور الوقت اتضح أن هذه الأزمة أخف بكثير من تلك الأزمة ولم تكن بنفس القوة التي تم توقعها في تلك الفترة تم التعامل معها من قبل الاقتصادات الكبرى، وتمت السيطرة على الوضع وعادت الأمور إلى طبيعتها ولكن سابك من باب الحرص والتفاعل آثرنا في الوقت نفسه أن نتفاعل مع الوضع كما لو كانت الأزمة قوية والآن عاد الوضع إلى طبيعته.






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد