Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/01/2010 G Issue 13629
الخميس 06 صفر 1431   العدد  13629
 
حول جائزة نايف

 

ولاة أمر بلادنا يسعون لنشر السنَّة النبوية ) سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلّمه الله) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعقيباً على الخبر المنشور في العدد 13599 حول تصريح وزير الثقافة والإعلام عن جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية وعلومها فمما لا شك فيه أن من ثوابت ومسلمات المنهج الإسلامي الصحيح الاهتمام بثاني مصادر التشريع للأمة الإسلامية وهو من المسلّمات التي لنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدوة حسنة فيها. فقد دعا وأرشد الأمة عليه الصلاة والسلام قولاً وعملاً في الكثير من الأحاديث للاهتمام بالنشء والتواصل معهم وحثهم على العلم والسعي في طلبه.

ومن نعم الله سبحانه وتعالى أن قيَّض لهذه البلاد ولاة أمر يحرصون على البذل والعطاء ويسعون لنشر السنة النبوية الصحيحة والنقية ونشر معانيها بتدبر وفهمها لدى العامة والخاصة، ولا شك أن مثل هذا الدعم يوجد المناخ الملائم للتوسع في التدبر في المعاني التي تستقى من السنَّة النبوية المطهرة، كما أن مثل هذا الدعم من الولاة أيّدهم الله يعمل على تكريس مفهوم علمي غاية في الأهمية ألا وهو البحث العلمي المنهجي الحثيث الذي سوف ينتقل كمنهج للطلاب والطالبات وينمي فيهم حب العلم من خلال ثقافة القراءة والبحث العلمي، هاتان الثقافتان اللتان نحن في أمس الحاجة إليهما لما يترتب عليهما من زيادة في رقعة البحث العلمي وفي إعداد الباحثين، كما أنه سوف يعد هؤلاء الطلاب والطالبات بإذن الله لما هو قادم من البحوث العلمية المتخصصة التي بها تنهض البلاد ومشاريعها من خلال مؤسسات التعليم والجهات البحثية العلمية.

إن البحث العلمي القيّم يبقى ويرسخ ليكون منارة للأجيال القادمة لتستنير منه وإن تعددت جبهات المواجهة في سبيل مكافحة الأفكار الضالة والتشويش على العقيدة يتطلب وجود العلم واعتباره الخيار الأمثل والأنجع والأوحد من الأسلحة التي تواجه بها كل هذه الجهات.

حفظ الله سمو النائب الثاني وأيَّده بنصر من عنده وشكر الله للقائمين على مثل هذه الأعمال الخيِّرة النبيلة التي تسجّل لسمو النائب الثاني - حفظه الله ورعاه - كأحد الداعمين لها وللعلم وأهله.

محمد سعود الزويد – الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد