Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/01/2010 G Issue 13629
الخميس 06 صفر 1431   العدد  13629
 
نعم لهذه الأسباب الجوهرية محافظة الرس بحاجة إلى جامعة

 

حياكم الله أحبوا العلم والأدبا

إن تنشروا العلم ينشر فيكم الغلبا

ولا حياة لكم إلا بجامعة

تكون أُماً لطلاب العلاء وأبا

بهذه الأبيات المضيئة المعبرة لعلي فيما بعد أضيف شيئاً ولو محدوداً في مداخلة متواضعة إلى ما كتبه الإخوة الأجلاء من قبلي بهذه الصحيفة الغراء (تركي الخليوي ومحمد حزاب الغفيلي وصالح الخميس، وغيرهم) عن أهمية وضرورة إنشاء جامعة متكاملة لمحافظات وبلدان وقرى غرب منطقة القصيم، تخفف الأعباء عن الجامعة الوحيدة المزدحمة بالمنطقة، وفي الوقت نفسه تيسر طلب العلم والوصول إلى متابعة الثرة العذبة لآلاف الطلاب والطالبات الذين يكابدون عناء قطع المسافات الطويلة يومياً بمئات الكيلومترات ذهاباً وإياباً، ونبعد عنهم ويلات حوادث الطرق المريعة التي تحدث كل يوم.

إنَّ نواة وبذرة فتح الجامعة في محافظة الرس على سبيل المثال وحسب الواقع قد أينعت وزهت وأعطت ثمارها المنشودة الفاعلة؛ وذلك بوجود أقدم كلية جامعية بالمنطقة هي كلية المعلمين بالرس التي قامت قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وتخرج منها آلاف المعلمين، وهي ما زالت بموقعها الفسيح وبمبانيها الأكاديمية المتكاملة وبتخصصاتها الجديدة تحتضن المئات من الطلاب، يضاف إليها في الوقت الحاضر وجود كليات قائمة عدة علمية وأدبية وتقنية وتربوية للبنين والبنات.

كما أنه يؤخذ بعين الاعتبار أن هذه المحافظة الكبيرة المزدحمة يحيط بها ويرتبط معها مئات القرى والهجر، وتجاور في الوقت نفسه محافظات حيوية ومزدهرة كبيرة عدة مثل البدائع ورياض الخبراء والنبهانية وغيرها.

وهذه الجامعة إذا تحققت فسيتوافر لها الكثير من الإمكانات، من ضمنها الأرض المجانية، وفي مواقع حيوية وقريبة، وفي مقدمتها الأرض الواقعة على التوالي والتساوي في نقطة استراتيجية في المثلث الذهبي الواقع بين الرس والبدائع شرقاً وبين الرس ورياض الخبراء شمالاً؛ ليخدم هذه المحافظات الحيوية المتجاورة على حد سواء..

من هذا المنطلق الحيوي، وعلى ضوء هذا النهج المسدد القويم والمبادرات الحكيمة والرائدة والسخية التي بدأت تخطوها حكومتنا الرشيدة في هذا العهد الزاهر في تيسير وتعميم التعليم الجامعي وعدم تكدس الجامعات في منطقة محددة وترشيد الهجرات الداخلية من أجل الدراسة.. لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نستحث همة ومكارم المسؤولين في وزارة التعليم العالي، ممثلة بمعالي وزيرها الشهم الهمام - حفظه الله - ومعالي نائبه الموقر، وذلك بالنظر بعين الرأفة والشفقة والاعتبار إلى هذا الطلب الحيوي الملحّ الذي ينتظر تحقيقه على أحرّ من الجمر آلاف الطلاب والطالبات الذين يعانون ويلات ومتاعب التردد اليومي في قطع المسافات الطويلة إلى الجامعة الوحيدة في منطقة مترامية الأطراف يربو عدد سكانها على نحو مليوني نسمة. والله ولي التوفيق.

عبدالله الصالح الرشيد



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد