Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/01/2010 G Issue 13631
السبت 08 صفر 1431   العدد  13631
 
حماد أبا الروس القريني كما عرفته رحمه الله
حامد حمد الغالي

 

الموت حق مفروض علينا، ولا مفر من ملاقاته، شئنا أم أبينا، ولا اعتراض على حكم المولى جل شأنه، ولكن فقد الأحبة والأعزاء مر وقاس وحسرة ولوعة، وواجب علينا أيضا أن نتذكر من رحلوا عنا من مبدأ قول رسولنا الكريم (اذكروا محاسن موتاكم)، فما بالك إذا كان الفقيد كله محاسن بإذن الله؟

لقد خفقت قلوب أهل وأصدقاء ومحبي الأخ والصديق الأستاذ حماد بن ناصر أبا الروس القريني، حين رحل فجأة بحادث أليم مؤسف ومفجع، بحادث سير بسيارته الخاصة على طريق العمارية، وقد توفي رحمه الله، ولا اعتراض على قدرة الله. فقد هزنا جميعاً نبأ رحيل الأستاذ حماد أبا الروس لما كان يتحلى به من سمعة طيبة وأخلاق حميدة وخصائل فريدة، فكان (رحمه الله) مثالاً حياً يضرب به المثل ويحتذى به في الصدق والرجولة والكرم والشهامة والتواضع ومساعدة الآخرين، وكيف نستطيع اختصار سيرته الذاتية ناصعة البياض في كلمات بسيطة، حيث كان فقدانه مؤثراً على الكل، وكل من عرف هذا الرجل الطيب، فكان الأخ الناصح والصديق الصادق النزيه العفيف المساعد للآخرين وكريم الطباع، حميد الأخلاق ذائع الصيت الطيب، وكان جوهرة من أجود الجواهر وأنقاها، ومن الرجال القلائل الذين يصعب تكرارهم في مجتمعه في هذه الأيام، فهو جامع شامل الخصال ورجل متمرس وواع ومدرك من الوزن (الثقيل) وفريد في سلوكه، ومتفرد بين أقرانه في طباعه، وله أياد بيضاء ومشاركات نبيلة وكان يشكل نقطة ضوء في مجتمعه، كبير في حجمه وفي قلبه مثلما هو كبير في عطائه وأخلاقه وخصاله، ويتحلى بالدفء الإنساني اللامحدود. ودماثة الخلق والنبل والرجولة.

رحم الله.. (أبو محمد) رحمة واسعة -إن شاء الله- وجزاه الله عنا كل خير وأسكنه فسيح جناته وأموات المسلمين اللهم آمين.. وعزاءنا لإخوانه وأبنائه وأهله. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد