Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/01/2010 G Issue 13631
السبت 08 صفر 1431   العدد  13631
 
رحمك الله... يا منيرة
عبدالله بن محمد أبابطين

 

الحمد لله على قضائه وقدره، ولا نقول إلا كما قال الصابرون: (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).. لقد فقدنا العمة الفاضلة منيرة بنت عبدالعزيز أبابطين هذا الأسبوع، هذه المرأة الصالحة التي أحبت الجميع فأحبوها، وكانت - يرحمها الله - من الرعيل الأول في حسن تعاملها وطيبة قلبها وحنانها على أسرتها وحبها لفعل الخير.. كانت نعم الزوجة الصالحة للرجل الفاضل الخال الشيخ محمد بن حمد بن ماضي، وأمضت ستين عاماً كانت فيها مثالاً للمرأة الفاضلة القائمة بواجباتها أمام زوجها وأبنائها وأقاربها.

إن تكلمت فإما عن فعل خير أو نصيحة لمحبيها، شهد لها القاصي والداني بتواضعها وحسن تعاملها وكرم أخلاقها، وكانت حياتها حافلة بالمكارم؛ فهي ابنة أب كريم وزوجة رجل كريم، أحسنت تربية أولادها وبناتها ومَن في بيتها؛ فآتت هذه التربية ثمارها في تميز هذه الأسرة بالمحبة والكرم.

ما أصعب الفراق يا أم فهد؛ فقد كان ولا يزال لفراقك ألم يعتصر القلب وحسرة لا يحس بها الا من أحبك ومن كان يعتبرك عمة وأختاً أمضى سني عمره وهو يكنُّ لك الاحترام والتقدير والوفاء بمكارمكم.

وأمام هذا المصاب الجلل، ومهما سكبت العين من دموع، نرجع ونقول: الحمد لله على قضائه وقدره، وحق علينا ألا ننساك يا غاليتنا، ولك منا الدعاء أن يتغمدك الله بواسع رحمته، وأن يسكنك فسيح جناته، وأن يجعل كل ما قمت به لأسرتك ولمحبيك في ميزان أعمالك.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد