Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/01/2010 G Issue 13631
السبت 08 صفر 1431   العدد  13631
 
أي مستقبل ينتظر المصابين بالتوحد؟

 

تعقيباً على مقالة د.محمد الصالح التي كانت في زاوية رؤية اقتصادية بعنوان (مرضى التوحد والاهتمام المفقود) والتي نشرت في جريدتنا (الجزيرة) يوم الاثنين الموافق 25-1-1431هـ/ 11 كانون الثاني من عام 2010م. فإنني باسم كل ولي أمر لأحد التوحديين أشكر د. الصالح شكراً جزيلاً على طرحه لهذا الموضوع الحساس والمهم بل تعدى ذلك بأن وضع يده على الجرح تماماً حيث إن المصابين بهذا الاضطراب يفتقدون إلى مراكز ومعاهد ومدارس تدربهم وتؤهلهم للخروج والاندماج في المجتمع بشكل طبيعي. صحيح أنه توجد بعض المراكز في بلادنا ولكنها لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة مما يجعلها غير قادرة على استقبال الأعداد المتزايدة من المصابين بهذا المرض، كما أنها لا تعمل على تأهيلهم كل حسب قدرته بحيث تخرجهم إلى سوق العمل، ومع صعوبة هذا الوضع يعاين أولياء الأمور مرارة إيجاد المدارس والمعاهد والجامعات التي تستقبل فلذات أكبادهم خصوصاً المصابين بطيف هذا الاضطراب والذين لا ينقصهم شيء عن الأفراد الطبيعيين سوى مهارات التواصل الاجتماعي، لذا ينصح بدمجهم مع الطبيعيين في مدارس التعليم العام والتي ترفض بشدة هذا الوضع بل لا تعرف كيفية تأديته. وحتى من تجاوز هذا الوضع بتدريس ابنه خارج بلادنا الغالية أو العمل على تنمية مهارة يتميز بها ابنه أو ابنته لكي يستطيعوا كسب لقمة العيش الحلال عن طريقها صدموا بواقع أمر هذا الواقع الذي يرفض توظيفهم حيث لا تتوفر لهم أي فرص وظيفية. كل هذا يطرح الكثير من التساؤلات أهمها: ماذا سيحل بهذه الفئة مستقبلاً؟ هل ستبقى عالة على المجتمع مع قدرتها على كسب لقمة عيشها بوظائف تتناسب مع قدراتها؟

عبدالعزيز السياري
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية





 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد