Al Jazirah NewsPaper Sunday  24/01/2010 G Issue 13632
الأحد 09 صفر 1431   العدد  13632
 
(أسواق الصين تربك المتعاملين)
المؤشر العام في مرحلة مخاض.. والريال السعودي محط أنظار المصرفيين

 

تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

الحديث في هذه الجلسة كان من منظور عالمي وجيه بخاصة أنه أثر نفسياً على التعاملات حيث كانت الأسباب المباشرة هي نتائج الشركات المالية العالمية والتي أظهرت أنها تخلو من النمو الحقيقي بل هي عمليات خفض للتكاليف لذا من يبحث عن النمو هناك فلن يجده، وفي الغالب سيكون هذا السبب الأول للبيوع في أسواق الأسهم العالمية، والسبب الثاني هو إخراج البنك المركزي الصيني أحد أدوات وأسلحة الكبح المالي وهو رفع نسبة الاحتياطي إلى 16% في بنوك الصين حيث جاء هذا الإجراء بعد سرد سلسلة من قصص النمو في المؤشرات الاقتصادية هناك لذا خاف التنين وبدأ يوقد لهيبه في الأسواق وهذا من شأنه أن يقلل من مشتريات النفط والتي هبط فيها (نايمكس) إلى 74 دولاراً للبرميل، وبلدنا بلد نفطي بامتياز وهذا خصم نقطة مئوية من سابك لتغلق عند 88.75 ريال، ولا تزال القطاعات القيادية لم يتغير فيها شيء فهي تتحرك على الاتجاه الصاعد وكذلك المؤشر العام وطالما هو فوق 6.223 نقطة فهو صاعد وطالما أحجام تداولاته فوق 153 مليون سهم فهي ذات عزوم قوية، لكن ثمة سؤال وجيه: وهو لماذا هذه البيوع إذن؟ ومن يبيع؟ والجواب لأن السوق السعودي أحد الأسواق الناشئة المرشحة لاستقبال سيولة قادمة من الأسواق المتقدمة التي تعتريها الشيخوخة بل استقبل السوق فعلاً جزءاً من السيولة ولا يزال, لذا فهو يشهد حركة انفصالية ما زالت في المهد وثمنها هو التشويش وتشتيت الأذهان والغربلة لمن لا تزال في ذهنه أحداث الأزمة المالية حاضرة على الرغم من تغير الخارطة الاقتصادية العالمية، أما من يبيع فهو من لم تظهر له مواصفات ومقاييس السوق الاستثمارية وأبرزها هو أن السوق يعطي عائدا سنويا 5% مقارنة بسعر الفائدة، ومن بريد السوق في هذه الجلسة: إضافة صكوك السعودي الهولندي إلى محافظ المستثمرين والمهمة القادمة لمن يحمل سهم وصك السعودي الهولندي هو متابعة استخدامات هذه الأموال حتى لا تتكرر نفس الأخطاء السابقة، أيضا هبوط الذهب إلى 1.090 دولاراً للأونصة والدولار حقق قمة سعرية عند 78.80 أمام سلة عملاته ولم ينجوا من هبوط الأسواق سوى العملة الخضراء وهذا من شأنه أن يجعلنا نتوقع حدوث مضاربات على الريال السعودي في حال استمرت المعطيات الحالية وتاريخيا يشير كذلك إلى قرب حدوث فقاعة في السوق قد نشهدها خلال النصف الأول من هذا العام.

جلسة اليوم

جلسة الأحد فيها استمرار لتوسع نطاق التذبذب بحوالي 60 نقطة مع نشاط ملحوظ في أسهم المضاربة خصوصاً أن الأسواق مغلقة الآن، وبشأن قطاع المصارف ضروري متابعة مستوى 16.355 نقطة نظرا لحساسيتها حيث كانت مقاومة وهي عودة للاختبار، أما بخصوص سابك طالما تجارها بعيدين عن مستوى 84 ريالاً فهي تعطيهم مجال أكبر للمناورة، وبعد دمج حركة التداول لآخر 32 جلسة يتوقع أن يغلق السوق عند 6.269 نقطة بعد زيارة لمستوى 6.223 نقطة وهي منطقة خصبة يترصد لها المشترون.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد