Al Jazirah NewsPaper Monday  25/01/2010 G Issue 13633
الأثنين 10 صفر 1431   العدد  13633
 
الإتحاد يعيد النصر لدوامة الخسائر والرائد يودع المركز الأخير

 

كتب - عيسى الحكمي

أوقف الاتحاد انتصارات النصر بهدف سجله المهاجم طلال المشعل في الدقيقة الثامنة من قمة الأسبوع التي جرت على استاد الملك فهد الدولي ليعزز الاتحاد من حظوظه في الحصول على المركز الثاني بعد بلوغه النقطة 36 فيما توقف النصر على النقطة الثلاثين واحتفظ بمركزه الرابع، وسدد الاتحاد بذلك فاتورة مباراة الذهاب التي كسبها النصر في جدة (2-1) وراح ضحيتها الأرجنتيني كالديرون.

جاءت المباراة تكتيكية بحتة في الشوط الأول، وتحرر اللاعبون من القيود في الشوط الثاني الذي كان في مجمله نصراويا بدون استثمار الفرص المحققة التي لاحت للثنائي ريان بلال وفيغاروا.

قاد المباراة البولندي روبرت مالك الذي استخدم الكارت الأصفر ضد سلطان النمري وأحمد عباس، وشهدت دقائق الشوط الثاني المتأخرة مباراة جانبية بين قائد النصر حسين عبد الغني ومهاجم الاتحاد البديل محمد أمين.

بحث النصر بعد ضربة البداية مباشرة عن هدف مبكر في ظل الدعم الجماهير القوي الذي ينطلق من مدرجات الاستاد الدولي في أول مباراة في العام الميلادي الجديد للفريق داخل القواعد العاصمية لكن الرغبة الصفراء صدمت بهدف اتحادي مبكر في الدقيقة 8 من توقيع المهاجم طلال المشعل الذي استغل الرسالة القادمة من سعود كريري ليتقدم الأول بين مدافعي النصر ويوجه الكرة برأسه على يمين خالد راضي واضعا الضيوف في المقدمة بهدف قلب سيناريو المباراة إلى الصفحة التكتيكية من خلال تحفظ دفاعي اتحادي تمثل بالسيطرة على الوسط مما جعل مدرب النصر يخرج عبده برناوي في الدقيقة 29 ويدفع بالكوري لي تشو حيث أدى هذا التغيير إلى إعادة صياغة الأدوار من خلال عودة عبد الغني لمركز الظهير واتجاه أحمد المبارك للوسط الأيسر من اجل إعادة تنظيم الخط لمواجهة الرباعي الاتحادي كريري وحديد ومناف والنمري.

الاتحاد قابل رد الفعل النصراوية باللعب على الكرات المرتدة واستطاع المشعل تهديد مرمى خالد راضي للمرة الثانية من خلال ثابتة لم تخطئ الحارس النصراوي (25)، تحسن النصر كثيرا في الربع الساعة الأخير من الشوط وحصل على ضربتي زاوية شكلت الخطورة في الدقيقة 35.

بعد العودة من الغرف المغلقة مباشرة لفت سلطان النمري الأنظار باللقطة الساخنة الأولى من خلال رأسية لم تخطئ حارس النصر لكن تلك اللقطة لم تكن عنوانا لثورة اتحادية هجومية بل العكس كان النصر هو المندفع للهجوم وإحداث التهديد الحقيقي للحاق بالمباراة بداية باللقطة الجماعية التي قادها الحارثي للكوري لي الذي سدد يسارية سيطر عليها مبروك زايد قبل وصول السهلاوي في الدقيقة 51.

استمر الحضور الهجومي من جانب أصحاب الأرض بزاحفة أطلقها الحارثي في اتجاه حارس الاتحاد في الدقيقة 57، وزاد مدرب النصر دسيلفا من فاعلية فريقه بدخول الثنائي ريان بلال وأحمد عباس على حساب الحارثي والمبارك في الدقيقة 59.

في غمرة الاندفاع النصراوي المكثف كاد أحمد حديد يصنع هدفا ثانيا للاتحاد عندما قاد هجمة مضادة على أثر زاوية نصراوية وأوصلها للنمري الذي لم يستطع إنهاء المواجهة مع الحارس النصراوي بعد التدخل الناجح للأخير في الدقيقة 60.

أسخن اللقطات الباحثة عن هدف التعادل النصراوي كان بطلها البديل ريان بلال الذي انفرد مرتين لكنه أخفق في كل مرة عندما سدد كرة ضعيفة لحق بها عدنان فلاته في المحاولة الأولى (63)، ولم يحسن التعامل بعد تجاوزه الحارس الاتحادي في المحاولة الثانية 66.

الاتحاد تعرض لضربة موجعة في الدقيقة 69 دفعت بمدربه حسن خليفة لاستبدال رضا تكر المصاب بعلي الزبيدي وبالتالي أعاد ترتيب متوسطي قلب الدفاع بمحمد سالم والسعيد قبل أن يدعمه في الدقيقة 72 بالصقري على حساب المشعل، وحمل الثلاثي مناف وسعود وحديد إلى جانب الزبيدي فريقهم على الأكتاف في مواجهة الضغط النصراوي.

مع تقدم المباراة نحو النهاية وقف الحظ ضد تعادل النصر في الدقيقة 78 حين رسم عبد الغني خارطة هدف محقق لفيغاروا لكن الأخير لم يحسن اللمسة الأخيرة فسدد فوق العارضة، وبعده بدقيقة اختار السهلاوي نفس الطريقة في التعامل مع عرضية قادمة من اللاعب الأرجنتيني ليستمر مسلسل الفرص النصراوية المهدرة.

أجرى حسن خليفة تبديلا تكتيكيا قبل خمس دقائق من النهاية بدخول محمد أمين بدلا من النمري وكاد البديل يبتعد بالفارق مع أول دقائق الوقت الضائع عندما اخترق دفاعات النصر قبل أن يسقط داخل صندوق العمليات مطالبا بضربة جزاء، وكان الاتحاد هو الأخطر في باقي الدقائق الإضافية عندما تجاوز الرهيب قائد النصر عبد الغني وسدد يسارية حولها خالد راضي إلى ضربة ركنية كانت مع مغادرة إبراهيم غالب مصابا آخر أهم لقطات المباراة التي بنتيجتها يكون العميد قد سدد فاتورة لقاء الذهاب.

الرائد * القادسية

بريدة - صالح الغفيص

عادت الفرحة والسرور للبيت الرائدي بعد ان استعاد الفريق الكروي الأول عافيته وحقق ثاني انتصار له بالدوري بعد ان تغلب ليلة البارحة على ضيفه ومنافسة فريق القادسية بهدفين دون رد في اللقاء الذي جرى بينهما على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة في رحلة الهروب من شبح الهبوط.. سجل للرائد عبدالمجيد الرويلي في الدقيقة (52) وموسى الشمري في الدقيقة (74) من ضربة جزاء وقد شهد اللقاء طرد مدافع فريق القادسية سلمان العميري بالبطاقة الحمراء بعد أن أعاق مهاجم الرائد موسى الشمري داخل المنطقة المحرمة.

شهد هذا الشوط تذبذبا في الأداء من كلا الفريقين، حيث إن الندية والسرعة في اللعب ونقل الكرات هو السائد على معظم فترات الشوط، فيما شابت الرتابة وانحصار اللعب وسط الميدان في فترات أخرى.. وإن كان أصحاب الأرض والجمهور هم الأكثر سيطرة على الكرة والأكثر فاعلية ووصولاً للمرمى من ضيفهم فريق القادسية، الذي ارتكز واعتمد على إغلاق المناطق الخلفية والدفاع من منتصف الملعب وبالتالي شن الهجمات المرتدة التي عابها البطء وعدم التركيز إلى جانب يقظة الدفاعات الرائدية بقيادة الصخرة حاتم عقل.. وشهدت الدقيقة (13) أول تهديد حقيقي على المرمى عندما صوب جون جمبو قذيفة من خارج المنطقة صدها خوجلي تابعها إخوان إلياس إلا أن الدفاع أنهى خطورتها، بعدها تحصل الرائد على خطأ خارج المنطقة نفذه سيرجيو اعتلت العاضة بسنتميترات وعند الدقيقة (18) يشن لاعبو الرائد هجوما بهجمة منسقة قبل أن تصل للخير الذي قدمها على طبق من ذهب لغير المراقب كامبوس، الذي انفرد بالحارس إلا أنه صوبها كيفما اتفق أمسك بها الحارس بسهولة مهدراً بذلك هدفاً محققاً على فريقه.. وقد شهدت الدقيقة (30) مطالبات من قبل لاعبي الرائد لحكم اللقاء الذي أمر باستمرار اللعب بعد أن عرقل عبدالمجيد الرويلي داخل المنطقة وسط الصيحات الرائدية التي بحت حناجرها منذ بداية الموسم.. الربع ساعة الأخير من هذا الشوط شهدت العديد من الهجمات هنا وهناك، إلا أنها كانت تحتاج للمسة الأخيرة لمعانقتها الشباك ليعلن حكم اللقاء عبدالرحمن العمري نهاية الشوط بالتعادل السلبي دون أهداف.

مع بداية هذا الشوط دفع مدرب الرائد بالمهاجم الشاب موسى الشمري بديلاً للاعب المحور بندر القرني في إجراء هجومي عند الدقيقة (52) ينجح الرائد في خطف هدف السبق عندما رفع سيرجيو كرة من الطرف الأيسر بالمقاس على رأس المتألق وشريان الفريق عبدالمجيد الرويلي الذي غمزها بكل حرفنة على يسار الحارس لتعانق الشباك القدساوية كهدف رائدي أول.. هذا الهدف أجبر فريق القادسية على التخلي عن الجوانب الدفاعية والبحث عن السبل للعودة للمباراة وكاد ان يحقق مبتغاه عن طريق اخوان الياس الذي استغل الخطأ الفادح الذي ارتكبه حمد الصقور داخل خط الستة وكاد ان يحمل فريقه أعباء كبيرة إلا ان ماجد المولد انقذ الموقف واخرج الكرة من على خط المرمى.. وبعد مرور ثلث ساعة من زمن هذا الشوط يجري الرائد تغييرا آخر بإخراج قلب الفريق النابض عبدالمجيد الرويلي وإدخال إبراهيم الذياب الأمر الذي قوبل باحتجاج جماهيري على المدرب فيما دفع القادسية بالمهاجم ناصر السلمي عوضاً عن عايد البلوي.. وعند الدقيقة (74) صوب كامبوس كرة نحو المرمى تصدى لها الحارس لتجد المتابع موسى الشمري إلا انه تعرض لعرقلة ليحتسب الحكم ضربة جزائية وأشهر البطاقة الحمراء بوجه سلمان العميري تقدم لها الشمري ووضعها بكل ثقة داخل المرمى كهدف رائدي ثان.. أعطى هذا الهدف الحافز للاعبي الرائد على مواصلة النهج الهجومي إذ إنه كان الأكثر فاعلية وتهديداً للمرمى في الدقائق المتبقية إلا ان تلك الهجمات شابها عدم الدقة والتركيز في النهايات في المقابل استسلم لاعبو القادسية وعادوا مرة أخرى للانكماش حول مرماهم خوفا من زيادة الغلة التهديفية وكاد حاتم عقل ان يضيف الهدف الثالث قبل النهاية بخمس دقائق عندما أرسل قذيفة بعيدة المدى نجح علي المختار في اخراجها لضربة ركنية لينتهي اللقاء بفوز رائدي مستحق بهدفين دون رد ليعادل القادسية بالنقاط بإحدى عشرة نقطة لكلا منهما.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد