Al Jazirah NewsPaper Monday  25/01/2010 G Issue 13633
الأثنين 10 صفر 1431   العدد  13633
 
بدون مجاملة
الحل خارج اللجنة
عبدالعزيز الهدلق

 

ما الجديد.. ذهب عبدالله الناصر وجاء عمر المهنا وسبق أن ذهب الدهام وجاء الدهمش رحمه الله، وذهب فلاج وجاء الجعيد، وذهب الشقير وجاء الناصر وهكذا ندور في حلقة مفرغة مع لجنة الحكام منذ عقود من الزمان. أما آن لآلية اختيار قيادة لجنة الحكام أن تتغير..؟

لقد ثبت بما لا يدع للشك مجالا أن لجنة الحكام تحتاج إلى قيادة من خارجها.. لسببين..

الأول فشل كل التجارب لقيادة اللجنة من قبل عناصر من داخلها.. السبب الثاني أن فاقد الشيء لا يعطيه.

فالغالبية العظمى ممن تقلد رئاسة اللجنة كانوا من الحكام غير الناجحين وبعضهم قاد التحكيم المحلي بصافرته إلى كوارث أجبرت صانع القرار على الاتجاه نحو الاستعانة بالحكم الأجنبي.

فكيف أطلب ممَن فشل بالأمس وهو حكم أن يكون اليوم رئيسا للجنة الحكام..!!؟

كيف أطلب ممن فشل في بلوغ النجاح لنفسه أن يحقق النجاح لغيره..!!؟

كيف أطلب ممن عجز عن تطوير نفسه ومستواه أن يطور غيره..!!؟

فصانعو كوارث التحكيم بالأمس لا يمكن أن يكونوا صانعو النجاح اليوم.

الحل.. أن تسند رئاسة لجنة الحكام لرجل إدارة ناجح.. والكفاءات والطاقات الإدارية الناجحة والمميزة في بلادنا كثيرة وبلا حدود. وأن يتم تشكيل لجنة فنية داخل لجنة الحكام تضم مجموعة من الحكام المحليين الدوليين المتقاعدين ممن كانوا مميزين أثناء عملهم كحكام، وتضم عددا من الكفاءات التحكيمية العربية الدولية المتقاعدة المميزة بالإضافة إلى خبراء تحكيم أجانب.

وتكون مهمة هذه اللجنة رسم سياسات اللجنة ووضع الخطط التطويرية، وتقييم أداء الحكام.

بالإضافة إلى الإشراف على المستجدين واختيارهم ووضع البرامج الكفيلة بتطوير أدائهم.

إن إدارة أعمال اللجنة وقيادتها بنجاح لن يتم إلا من قبل شخصية تقودها من خلال منظور إداري بحت، فهي تحتاج إلى كفاءة تجيد التخطيط بامتياز وتأخذ بأحدث أساليب النظم الحديثة في التنظيم والمتابعة والرقابة، وهذه المواصفات غير متوفرة في شخص كل مؤهلاته أنه حكم متقاعد.

لن يطور لجنة الحكام إلا كفاءة إدارية من خارج اللجنة. فلنجرب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد