Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/01/2010 G Issue 13635
الاربعاء 12 صفر 1431   العدد  13635
 
رسالة إلى الهيئة.. وهؤلاء في ذمة مَنْ..؟!
محمد بن عبدالعزيز الفيصل

 

تنازع مواقع الشبكة العنكبوتية مجموعةٌ من (الحربائيين) الذين يظهرون في كل ساعة بلون جديد؛ فألسنتهم تشهد على الباطل وتفتري على الزور ويزعمون أنهم يحسنون صنعاً في مجتمعهم وجيلهم الذي يعيشون فيه والحقيقة تشهد نقيض ذلك. لم تكن تلك الكلمات الصارخة والجارحة برادع لهم فضمائرهم (السوداء) قد تبلدت وتجمدت

فلم تعد قادرة على مجاراة الحقيقة التي يمثل كل حرف منها نكسة خطيرة لهم، فقد اعتادت أن تعيش في الظلام وتقتات منه ولن تتغير مفاهيمهم إلا بمعجزة. مواقع ومنتديات متنوعة تحمل أسماءً موزعة لمدنٍ ومحافظات ومراكز ولقبائل معروفة أيضاً، تحوي في داخلها السمَّ الزعاف، أنشأها مجموعةٌ من الهواة (المنتفعين) ليجعلوها سوطاً لا صوتاً لأهوائهم الرخيصة فتراهم يشتمون بهذا ويقذفون ذاك ويهتكون عرض غافلٍ ليس له من الأمر شيء؛ وما يثير الفضول أن مثل هذه المواقع تنشأ على الشبكة من دون إذنٍ أو تصريح رسمي، فيمكن لأي مراهقٍ أن يبتدعها دون أدنى مساءلةٍ من أحد..

ما ساقني لذلك ما قرأته في إحدى المواقع من إساءةٍ لرئيس إحدى المراكز المعروفة الذي التقيته في إحدى المناسبات وسألته عن ذلك الموقع وأفادني بأنه لا يعلم عنه شيئاً؟!، مع أن ذلك الموقع قد كتب عليه الموقع الرسمي للمدينة الفلانية..، ولا أعلم من أين جاء مُنشئ هذا الموقع بهذه الرسمية التي يدّعيها!، ولا أعلم أيضاً ما هو دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في ضبط مثل هذه المواقع وتحديد ماهيتها وهوية القائمين عليها فأغلب المبادرات فيها هي عبارة عن مشاركات بأسماء وهمية (غريبة) يدعي أصحابها بأنهم ينطقون بالصراحة ويرفعون لوائها، وفي ظل غياب المسؤولية والوعي نحن بحاجة - في البداية - إلى رقابة مشددة على هذه المواقع التي تدّعي الرسمية!، إلى أن يجتاز المجتمع الشبكي السعودي حالة المراهقة التي يمر بها حالياً، فالمواقع السعودية على الشبكة العنكبوتية هي متاحة للعالم بكبسة زر واحدة، فبإمكان أي شخص في أي قطر أن يطلع على محتواها في ثوانٍ معدودة ليأخذ ذلك الانطباع السيئ عن هذا البلد... إذاً، فهي رسالة إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتقنين هذه المواقع وترشيدها إن كانت سمعة هذا الوطن تعني لها شيئاً، أما من مسه سياط الشتم في هذه المواقع فأجره على الله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد